انتهى الدوري بإيجابياته وسلبياتهم

محمد العليان

انتهت بطولة دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم وتوج فريق السويق بدرع البطولة عن جدارة واستحقاق، وهبط فريق فنجاء العريق بكل تاريخه الكروي المحلي والخليجي إلى دوري الدرجة الأولى في ظاهرة الموسم، ودوري هذا العام كان غريبا وعجيبا  واستثنائيا في كل شيء ومن كل النواحي في نتائجه ومستواه وقوته والشيء الملفت للنظر حتى في مدته  وتوقفاته التي لأول مرة تحصل في الدوري العُماني منذ تاريخه والروزنامة لم تخدم الأندية ولا اللاعبين أيضاً ولاحتى اتحاد الكرة واللعبة، فلذلك لابد أن يُراجع الدوري من كل النواحي ويتم تقييمه من كل الأندية واتحاد الكرة سواءً من الناحية الإدارية أو الفنية أو التحكيمية أو الإعلامية وحتى الاحترافية والمالية، أخطاء كرة القدم ورياضتها ومنافستها واردة ربما تلازم الكل أو البعض في ذروة الثقة وغمرتها، لكن كيف يُحدد إطار تلك الأخطاء ويتم التعامل معها بمثالية وتصحيحها، مستوى الدوري هذا الموسم المنتهى فيه نوع كبير من الاستغراب وعكس منطق كرة القدم. حيث أصبحت البطولة في معظمها الفرق تتنافس على الهبوط أكثر من 10 فرق وفريقان إلى3 تتنافس على الفوز بالبطولة، والدوي لم يخلق المزيد من المنافسة بل تراجع  وسبب انخفاض في مستوى الفرق كظفار بطل الدوري الماضي والنصر بطل الكأس بالإضافة إلى فرق العروبة والنهضة وفنجاء، ومن إفرازات وظواهر الدوري أيضاً كثرت فيه المسرحيات وفصولها خاصة في آخر 3 مباريات من نهايته، عيني عينك، وأصبحت هدايا العيد تقدم على طبق من ذهب وبمصالح جماعية من كل الأندية، ونقول هنا أين دور اتحاد اللعبة ولجانه المختصة من هذا المشهد الذي يتكرر أمام أعينهم وأعين الجميع، وأيضا تراجع مستوى بطل الدوري  فريق ظفار حتى وصل به الحال إلى أن صار مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، اللاعبون الأجانب المحترفون لم يشكلوا أي إضافة لفرقهم ماعدا الإسباني هوجو لوبيز لاعب ظفار ومارشال لاعب مرباط ولاعبي السويق والشباب، أما البقية فصفقات مضروبة.  الدوري مستواه مهزوز وضعيف ولابد من توضيح السلبيات والأخطاء التي وقعت فيها الأندية واتحاد اللعبة ومنها لا للحصر، الصفقات الفاشلة للاعبين الأجانب المحترفين، تعدد المدربين في الموسم الواحد لأكثر من 3 مدربين لمعظم الفرق ماعدا ناديي النصر والسلام، المبالغ المالية التي تدفع للاعبين المحليين وتجاوز السقف المحدد لسعر اللاعبين في أنصاف لاعبين لم تستفد معظم الأندية منهم. التأجيلات وامتداد فترة الدوري أثرت بشكل كبير مع اضطراب مواعيدها المفاجئة وجداولها المتقلبة، في مواعيد المباريات وتوقيتها وأماكنها، نتمنى من الجميع مراجعة حساباته من أندية واتحاد واعتبار الموسم موسماً للنسيان، وأيضا الارتقاء بمستوى البطولة إلى الأفضل في الموسم القادم، ونتمنى التوفيق للجميع.

آخر الكلمات (إذا كنت تعمل بلا متاعب، فأنت لا تعمل).