عمرو عبد العظيم
يُمثل الواقع الافتراضي V.R عالمًا بديلًا للعالم الواقعي ويتواجد داخل الحاسوب حيث ينشئ جواً من الحضور الكامل ويفتح المجال لتنمية العلوم الإنسانية حسب تعريف (الحصري،2002)، ويرى (عبد الحميد،2000) أنه عالم من صنع الحاسوب، يُمَكن الإنسان من التفاعل معه، كما يتفاعل مع العالم الواقعي الحقيقي.
وتقوم فكرة عمله على تقديم صورة حيَّة ممزوجة بالحركة والصوت لتكون نظام البيئة المطلوب عرضها للمتعلم، حيث يعتمد على مبدأ الملاحظة والاستمتاع وخلق جو جذاب ومشوق للتعامل مع الأشياء بطريقة طبيعية، وصقل القدرات الاستكشافية لدى المُتعلم كما في (مهند البياتي،2006) وذلك من خلال الأشكال والأدوات التالية:
- جميع أنواع المؤثرات الصوتية وأدوات المساعدة مثل القفازات لتتبع حركات الأصابع، والوسائل التي تدخل المستخدم داخل البيئة الافتراضية (أجهزة الرأس– أجهزة عرض ممسوكة باليد)
- وسائل وأجهزة التتبع Tracking لرصد وتتبع أو تعقب مكان المستخدم وتعتمد على الحساسات Sensors والمتتبعات الضوئية وفوق الصوتية.
- النمذجة (Model) لإيجاد المعطيات الرقمية، وأجهزة المسح ثلاثية الأبعاد ويتميز تطبيق تكنولوجيا الواقع الافتراضي بالخصائص والمميزات التالية:
- يعد من أحدث الأنماط التكنولوجية في التعلم حيث يشتمل على معلومات متكاملة تستخدم برامج محوسبة، ويوفر بيئة خالية وآمنة للمتعلم تقدم إلكترونياً تحاكي الواقع الحقيقي بدقة عالية، ويتحكم المتعلم في هذه البيئة بشكل إيجابي محاكياً تصرفه في المواقف الحقيقية، كما يمكن أن يحدد له زمن حقيقي وقياس ردود أفعاله فورياً، ويتفاعل المتعلم مع البيئة باستخدام الكمبيوتر ووسائل خارجية خاصة تربط حواسه مباشرة بالكمبيوتر، مثل القبعات والقفازات الإلكترونية والعصي ونظارات الرؤية المجسمة. (عبد الحميد ،2003).
- الصدق Verity هناك تمثيل صادق في بيئة الواقع الافتراضي للواقع الحقيقي.
- الانغماس والتكامل التفاعلي Interactive Immersion & integration المتعلم يتفاعل داخل الواقع الافتراضي ويصبح جزءاً مندمجاً داخله.
- المحاكاة: Simulation: تعد التطبيقات الرسومية من أكثر التطبيقات محاكاة للواقع وبناء بصريا متكاملا للواقع الحقيقي، وهناك تطبيقات وأدوات أخرى تتيح اللمس والمشي والحركة والحس شبه الواقعي للأشياء التي يراها من خلال تطبيقات الواقع الافتراضي، كما في (الشرهان،2003)
ويتميز أيضًا تطبيق الواقع الافتراضي بالذاتية في التعلم، ويراعي الفروق الفردية حيث تعلو فيه دافعية ونشاط ومشاركة المتعلم، وينمي المهارات الحركية للمتعلم، وإزالة الرهبة من تجريب الأشياء وتنمية الابتكار وحب الاستطلاع وزيادة التفاعل الفردي، والمرونة في سهولة تعديل المكونات وتغير بعض خصائصها بما يتناسب مع المتعلم دون التقيد بأشكالها التقليدية، حيث أكد على ذلك (الحرازي،2015)
ومن هنا فقد أصبحت التطبيقات التكنولوجية ضرورة ملحة في التعلم والتعليم، لما لها من قدرة على تحسين تلك العمليات وجعلها أكثر تفاعلية، وأصبحت تمثل قيمة مضافة إذا أُحسن توظيفها في تقديم المحتوى التعليمي بما يتناسب مع خصائصها، فيجب على المعلم معرفة مفهوم التطبيقات التكنولوجية كالواقع الافتراضي وفكرة عملها وخصائصها واستخداماتها ليتمكن من توظيفها بشكل فعَّال في عملية التعلم.
amrwow2010@gmail.com