4 جلسات نقاشية في ختام أعمال منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي

...
...
...
...
...
...
...

مسقط – الرؤية

شهد اليوم الثاني والأخير من منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية انعقاد جلسات حول إمكانيات التكنولوجيا الأحيائية البحرية بالنسبة للشركات الصيدلانية، والابتكار الرقمي للزراعة الذكية المناخية، بحضور أكاديميين ذوي خبرة واختصاصيي أعمال قائمة على التنوع الأحيائي من سلطنة عُمان، واليونان، والمغرب، وتايوان، والمملكة المتحدة حيث تم تبادل المعلومات والآراء.

وتضمن اليوم الثاني من المنتدى 4 جلسات عمل مهمة، تناولت مزيجا مختلفا من العناوين المهمة، حيث حملت جلسة العمل الأولى عنوان النباتات الطبية في العالم الحديث. وأقيمت جلستي عمل متزامنتين، الأولى بعنوان البقايا العضوية: الاقتصادي التدويري، وحملت الثانية عنوان الميكروبات البحرية: البحر مستقبلنا. فيما حملت آخر جلسات العمل لليوم الثاني عنوان الابتكار الرقمي: مناخ متغير، وقواعد متغيرة، وأشار المشاركون إلى أنَّ لأنماط الطقس المتغيرة أثر كبير على سبل معيشة المزارعين والصيادين في جميع أنحاء العالم، حيث إن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة في ظل ما يشهده العالم من آثار التغير المناخي، ووفقا لتقديرات البنك الدولي ستحتاج الدول النامية إلى حوالي 100مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الجديدة سنوياً لمقاومة الآثار المستقبلية للتغير المناخي خلال السنوات الأربعين المقبلة.

 

وشارك مجمع الابتكار مسقط في فعاليات منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي، بمعرض مصغر استعرض فيه نموذج مجمع الابتكار مسقط الجديد الجاري إنشاؤه حالياً في منطقة الخوض، الذي يعكس مجموعة المرافق والمكونات التي تضمها المنطقة العلمية، والتي تهدف إلى احتواء الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبما يرقي إلى تحقيق آمالهم في مساعدة السلطنة للتحول نحو اقتصاد المعرفة، فضلاً عن توضيح الفرص والعروض الاستثمارية التي يقدمها المجمع للجهات الراغبة في إنشاء مراكز للبحث والتطوير في المجالات الأربعة التي يركز عليها المجمع بشكل أولي.

وأظهر المنتدى الرائد أن ثروة السلطنة من التنوع الأحيائي لا تعد ميزة يمكن الاستمتاع بجمالها وركيزة أساسية لتراثنا يجب الحفاظ عليها فحسب بل تعتبر كنزًا من الفرص المربحة لرواد الأعمال العُمانيين المهتمين بالبيئة.

ويأتي تنظيم المنتدى مواكبة للتحول العالمي للوصول إلى الاستغلال الأمثل للموارد الوراثية، حيث إن ما يقوم به البشر من أنشطة حول العالم في الوقت الراهن سيبقى أثره على المدى البعيد، مما سيؤثر على الأجيال القادمة في حين يمكن تسخير ما وهبنا إياه الخالق من ثروات وإمكانات، واستغلالها الاستغلال الأمثل لتوفير حياة رغدة وهادفة لكل سكان الكوكب.

 

تعليق عبر الفيس بوك