رفض وتنديد لمطالب فرنسية بحذف سور من القرآن

 

 

نددت دارالإفتاء المصرية بمقال نشر، الأحد، في فرنسا يدعو إلى حذف سور من القرآن باعتبارها تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين، واصفة هذه الدعوة بـ "العنصرية البغيضة" .

واستنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع للدار في بيان الثلاثاء دعوة فيليب فال، كاتب المقال، إلى "حذف آيات من القرآن الكريم، والتي تدعو من وجهة نظره لقتال اليهود والنصارى (المسيحيين)"، واصفا "مثل هذه الدعوات بالعنصرية البغيضة".

وقال المرصد إن مثل هذه الدعوات قد "تكون سبباً في الهجوم والاستعداء على المسلمين مما يعضد من وجهة النظر الأخرى التي يتبناها البعض بأن فرنسا ليست أرضًا للإسلام".

وأضاف أنها تغذي "ظاهرة الإسلاموفوبيا من جهة، وتعزز من شعور الأقليات المسلمة بالتهميش والعنصرية ضدهم من جهة أخرى وتكون سببًا لنمو ظاهرة التطرف والإرهاب".

والمقال الذي نشرته صحيفة لو باريزيان ويحمل عنوان "ضد معاداة السامية الجديدة" يتحدث عن "تطرف إسلامي" ويدق ناقوس الخطر ضد ما اعتبره "تطهيرا عرقيا صامتا" يتعرض له اليهود في المنطقة الباريسية.

ووقع المقال نحو 300 شخصية بينها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس، والمغني شارل ازنافور، والممثل جيرار ديبارديو.

وطالبت دار الإفتاء، المجتمع الفرنسي "بضرورة تطبيق القانون الذي يحترم ممارسة الحقوق الدينية ويؤكد على حرية الاعتقاد".

وفي فرنسا قال دليل بوبكر عمدة جامع باريس الكبير في بيان "إن الإدانة الظالمة والهذيان الجنوني بمعاداة السامية في حق مواطنين فرنسيين مسلمين عبر هذا المقال، يهددان جدياً بإثارة طوائف دينية ضد أخرى".

تعليق عبر الفيس بوك