في إطار النمو المتسارع لقطاعي الغذاء والزراعة بالسلطنة

ميناء صحار يوقع اتفاقية حق انتفاع بالأرض لمشروع "صوامع الغلال" بسعة تخزينية 156 ألف طن

صحار- الرؤية

وقعت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة، اتفاقية حق انتفاع بالأرض، مع شركة مطاحن صحار، وتقضي الاتفاقية باستئجار الأخيرة لأرض مساحتها 10 هكتارات ضمن منطقة الميناء لإنشاء وإدارة صوامع الحبوب، بسعة تخزينية إجمالية تصل 156 ألف طن.

وتأتي الاتفاقية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الرشيدة لتعزيز الأمن الغذائي وبموجب الاتفاق مع الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي. وتضمنت الاتفاقية تكليف شركة مطاحن صحار بالإشراف على أعمال إنشاء وتطوير محطة مناولة البضائع الغذائية السائبة المنقولة عبر الميناء. وكانت الاتفاقية قد وُقعت في حفل خاص عقد في شركة ميناء صحار والمنطقة الحُرة.

وحول الدور الذي يؤديه قطاع الأغذية في ميناء صحار والمنطقة الحرة، قال مارك جيلينكيرشن الرئيس التنفيذي لشركة ميناء صحار: "تولي حكومة السلطنة أهمية بالغة لتوفير الأمن الغذائي في البلاد، ونحن بدورنا في ميناء صحار والمنطقة الحرة نعمل جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي حيث خصصنا منطقة غذائية في الميناء خاصة لتخزين ومناولة البضائع الغذائية السائبة إلى جانب عمليات شحنها وتوزيعها. ويأتي إنشاء صوامع الأغذية بطاقاتها التخزينية الضخمة في ظل الاهتمام الذي توليه إدارة الميناء والمنطقة الحرة بصحار في تطوير المشاريع الغذائية تماشيًا مع جهود السلطنة في تحقيق التنوع الاقتصادي."

وأضاف جيلينكيرشن: "وانسجامًا مع شعار ميناء صحار "كل شيء يبدأ من هنا" فإننا نرسم مسارنا لتطوير وتوسيع الميناء، ويؤكد نمونا المستمر في قطاع الأغذية والزراعة أن ميناء صحار بدأ يظهر كأحد المراكز الرئيسية في المنطقة للصناعات بمختلف أنواعها والخدمات اللوجستية المتعددة".

من جهته، قال خميس بن عبدالله الفارسي رئيس مجلس الإدارة لشركة مطاحن صحار: "من أجل دعم عملياتنا إضافة إلى العمليات في المنطقة الغذائية بميناء صحار، سنقوم قريبًا ببناء أول محطة للصناعات الغذائية بالميناء والتي سيضاف إليها صوامع التخزين الجديدة للحبوب. وستخصص المحطة لاستيراد وتصدير المنتجات الزراعية مثل القمح والأرز والشعير والحبوب الأخرى، وستكون قادرة على تحميل وتفريغ الحبوب بمعدل 600 طن في الساعة. وتقع مخازن الحبوب بجانب المطحنة وتضم 12 صومعة بسعة تخزين تصل

إلى 13,000 طن لكل منها".

وبالإضافة إلى المطحنة ومخازن الحبوب الجديدة، ستتضمن المنطقة الغذائية مصفاة لتكرير السكر مع إنتاج أغذية ذات قيمة مضافة، ومن المقرر أن يتم إنشاء مرافق للتغليف والتوزيع لاحقًا. ومع وجود محطة تخزين للمنتجات الغذائية السائبة والمنطقة المخصصة للصناعات الغذائية المجاورة لها، يصبح قطاع الصناعات الغذائية في ميناء صحار إضافة نوعية للميناء.

وتهدف هذه المنظومة إلى تعزيز سلسلة القيمة الكاملة لمعالجة الأغذية والدعم اللوجستي ضمن صناعة الأغذية الإقليمية المتوسعة والتي تقدر بمليارات الدولارات.

وتأسست شركة مطاحن صحار في عام 1977 بشراكة بين كل من شركة أطياب للاستثمار المملوكة بالكامل لشركة المطاحن العمانية وشركة عيسى الغرير للاستثمار. وبدأت الشركة عمليات إنشاء مطحنة جديدة ومتطورة للقمح في الميناء بمبلغ يقدر بـ15 مليون ريال عماني، ومن المتوقع أن تبدأ أعمالها التشغيلية في الربع الثالث من العام الجاري؛ حيث من المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية في المرحلة الأولى 550 طنا متريا يوميًا مع قابلية الزيادة حتى 2000 طن متري يوميًا في المراحل المقبلة. ومن المؤمل أن تنتج المطحنة أنواعًا مختلفة من الطحين لتلبية احتياجات جميع مناطق السلطنة، إضافة إلى تصدير جزء منها للأسواق الخارجية، خليجيًا وعالميًا.

تعليق عبر الفيس بوك