88 %من المشاركين في اجتماع "سيليكتور" لم يزوروا عمان من قبل

200 من ممثلي الشركات الفرنسية يشيدون بالمقومات السياحية للسلطنة ويتعهدون بالترويج لها

مسقط – الرؤية

 

أشاد ممثلو أكثر من 200 شركة سياحية فرنسية  شاركوا في الاجتماع التاسع لشبكة شركات سيليكتور العالمية الفرنسية الرائدة في قطاع السياحة والسفر والأنشطة المرتبطة بها، بحسن تنظيم الاجتماع الذي استضافته السلطنة ونظمته شركة الشرق العربي للسياحة بدعم من وزارة السياحة خلال  الفترة بين 4 و 8 أبريل الجاري، بفندق جراند هرمز مسقط. وأبدى ممثلو الشركات إعجابهم بما تمتلكه السلطنة من مقومات سياحية متنوعة، تعرفت عليها الوفود عبر مشاركة وزارة السياحة في الحلقات النقاشية التي دارت على هامش المؤتمر، ومن خلال الجولة السياحية التي قامت بها الوفود في ختام زيارتهم للسلطنة، مؤكدين أن ما شاهدوه من مواقع سياحية رائعة، وما لمسوه من حسن ضيافة، وكرم عماني، وأمن وأمان كبير، سيكون  له مردود كبير عبر تعاطيهم مع السياحة العمانية بإيجابية تعكس الإمكانيات السياحية في السلطنة.

وقال لوران أبيتبول الرئيس التنفيذي لشبكة شركات السياحة سيليكتور، إن اختيار السلطنة لعقد الاجتماع التاسع للشركة، جاء بهدف تسليط الضوء على الإمكانيات السياحية العمانية، وما تمتلكه السلطنة من فرص سياحية واعدة، خصوصا وأن  السلطنة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها لا تزال غير معروفة  لدى العديد من صناع السياحة الفرنسيين والأوروبيين، لذا رأينا أن يكون الاجتماع فرصة لتعريف هؤلاء بالسلطنة ومقوماتها السياحية المتنوعة، ومن ثم يعكسون تجربتهم من خلال التعاون السياحي وزيادة أعداد السياح الفرنسيين، كترجمة لما لمسوه من كرم ضيافة وميزات متعددة تجعل السلطنة أحد أهم خيارات السائح الفرنسي.

وأكد سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج بوزارة السياحة، أهمية الاجتماع في الترويج للسياحة في السلطنة، حيث مثل فرصة لتقييم الإمكانيات التنظيمية للبلاد أمام مجموعة كبيرة جدًا من الشركات الفرنسية، وقدرتنا على تنظيم الفعاليات الكبرى، مما يفتح  الطرق إلى جذب سياحة الفعاليات، التي نمتلك مؤهلاتها، ولدينا قدرة على تنظيمها بشكل فعال، كما أنه أبرز المقومات السياحية لدينا أمام أحد أهم وأكبر الشبكات السياحية في العالم، مشيرًا إلى أن استضافة الاجتماع قد أوجدت صورة ذهنية إيجابية عن السياحة العمانية لدى المشاركين.

وثمنت خلود الكعبية منظمة الفعاليات بوزارة السياحة، الدور التنظيمي الذي قامت به شركة الشرق العربي السياحية، حيث خرج الاجتماع على أفضل وجه، وكان واجهة مشرفة للسلطنة، وهو نموذج يعكس الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تعزيز القدرات السياحية للبلاد، حيث تعد الفاعلية أحد أوجه التعاون المثمر الذي تنشده وزارة السياحة مع القطاع الخاص كثقة في قدراته وإمكانياته الكبيرة.

ورأت رانيا خضر مديرة مكتب التمثيل السياحي الخارجي التابع لوزارة السياحة العمانية في باريس، أن استضافة السلطنة لهذا الاجتماع الكبير تعد إنجازا كبيرا، نظرًا لأن 88% من الشركات القادمة لهذا الاجتماع تحت مظلة شبكة سيليكتور الرائدة لم تتعرف على السلطنة نهائيا، ولم تزها مطلقا، مما سيكون له مردود كبير عند عودتهم لفرنسا بهذه الصورة الإيجابية التي خرجوا بها بعد زيارتهم الأولى، وما شهدوه من تطور للمنتج السياحي العماني، مما سينعكس إيجابا ويزيد من وتيرة النمو المطرد التي تشهده حركة السياحة الفرنسية  نحو السلطنة.

وعبر منير البلوشي ممثل شركة الشرق العربي الجهة التي نظمت الفاعلية عن سعادته الكبيرة بما لمسه من إشادة فرنسية حول القدرات التنظيمية للفاعلية، واصفا أنهم حرصوا على هذا الإبداع التنظيمي، لتعزيز الصورة العمانية أمام الوفود العالمية، مؤكدا أن العمل بدعم من وزارة السياحة مكننا من أن نكون صورة ذهنية رائعة لدى الفرنسيين عبر تنظيم متقن، يؤكد القدرات العمانية التنظيمية للفعاليات الكبرى، التي ستنعكس بالتأكيد على السوق السياحي الفرنسي وإقباله على السلطنة كواجهة سياحية تمتلك التنوع والثراء، وتزخر بمكونات ومنتجات سياحية مختلفة، خصوصًا بعد الجهد الذي بذلته الوزارة في التعريف بالإمكانيات السياحية العمانية، حيث شهدت إقبالا كبيرا من ممثلي الشركات الفرنسية المتنوعة.

وأشاد تيري جيرو ممثل مكتب سياحي في السوق الفرنسي بالإمكانيات الكبيرة التي تملكها السلطنة في القطاع السياحي، مما يؤهلها لجذب السياحة الفرنسية، حيث تعد السلطنة وجهة سياحية قريبة لا يفصلها أكثر من 6 ساعات من الطيران المباشر عن فرنسا، وتمتلك إمكانيات سياحية متنوعة طوال مواسم العام، مؤكدا أن المطار الجديد المبهر وسهولة التأشيرات الإلكترونية سيكونان عنصرين جاذبين للسياحة في السلطنة.

وأشادت إيمانويل أحد ممثلي الشركات الفرنسية وتعمل في مجال الترويج بما لمسته من أمن وأمان في السلطنة، وما شاهدته من جمال طبيعي فطري في هذه الزيارة القصيرة، مؤكده أنها فور عودتها إلى فرنسا ستبدأ في العمل على استقطاب مجموعات من السائحين الفرنسيين نحو السلطنة، فالانطباع الإيجابي الذي خرجت به من هذه الزيارة، سيكون دافعا لها للعمل على العودة مجددا إلى السلطنة.

وقال باتريك أحد أصحاب الشركات السياحية الفرنسية وأحد المستثمرين بالقطاع السياحي، إن هذه زيارته الأولى للسلطنة، ولم يكن يعرف عنها الكثير، لكن هذه الزيارة بالتأكيد ستغير ذلك، وسيعود في نهاية العام في زيارة عمل، للبحث عن شركاء محليين، والتعرف على إمكانيات الفنادق المختلفة وأسعارها، مؤكدا أنّ ما شهده من مقومات سياحية عمانية وقدرات عالية حفزه إلى السعي للتواجد المستمر في هذا السوق السياحي الواعد.

وأثنت آني آيس المتخصصة في الترويج السياحي على ما شهدته من حسن تنظيم للفاعلية وكرم ضيافة، وما تعرفت عليه من إمكانيات سياحية عمانية واعدة، تركت أثرًا مميزا في زيارتها الأولى، مما سيجعلها تعمل لدى عودتها إلى باريس على الترويج لهذا البلد المضياف التي لم تكن تعرفه من قبل، وكانت هذه الزيارة فرصة لاكتشاف مقوماته السياحية الرائعة.

ووصفت مريان المتخصصة في القطاع السياحي ما شاهدته في السلطنة من جمال طبيعي وتمسك بالعادات والتقاليد، بأنّه منتج سياحي خاص، سيحرص السائح الفرنسي على الاستمتاع به خاصة الاستقبال مميز والحفاوة والاعتزاز بالإرث العماني، كلها أشياء ستخلق تجربة فريدة لمن أراد زيارة السلطنة من أبناء فرنسا، فأنا حتماً سأعود فلدي شغف للتعرف على عمان بشكل أكثر تفصيلاً. ولخص المرشد السياحي الفرنسي باتريك انطباعه الذي خلفه من مشاركته في الاجتماع وزيارته الأولى للسلطنة، بجملة واحدة وهي: سأعود مع عائلتي قريبا، مؤكدا أنه يعشق التصوير والسلطنة تحوي لوحات طبيعية فريدة قلما تجدها في أماكن حول العالم، هذه الزيارة كانت عمل، أما الأخرى فستكون للاستمتاع والتعرف على عمان أكثر.

تعليق عبر الفيس بوك