في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

ولادة الإنسان - على ذمة الشعر


عباس ثائر – العراق


عليكِ أن تعرفي: انَّ ما لنا ليسَ علينا،
وما علينا لم يكُ ساعةً لنا.
جئنا من ظلامٍ وعتمة، هكذا يقولون.
كانت مصادفةً
الآباءُ أرادوا المتعة،
فابتكروا الجنس!
بعدها صارت الأمهاتُ
يفتحن سيقانهن،
ويُطلقْنَ أصواتًا تأتي
بصغار الجيران؛ يتفرجون ويضحكون لسقوطنا،
كنا غيرَ آبهين،
لا ندركُ خيبةَ السقوط؛
ربما، كانت الضحكات
نبوءات ساخرة
دفعت مقدمًا عربون سخرية
لما نحن عليه الآن!
الأمهات يفتحْنَ السيقان،
ويصرخْنَ عاليًا
الخالاتُ والقريباتُ يزغردْنَ
بأصوات تشدُّ القابلات،
والنبيُّ يشبعُ لكثر الصلاة عليه!
في الساعة المليئةِ بالصيحاتِ
والزغاريد والصلوات والأدعية
تمتدُّ يدُ القابلة
تسحبنا بقوةٍ
لحلكةٍ أخرى أشدّ من الأولى.
هكذا يرتطمُ الإنسان بالحياة.

 

تعليق عبر الفيس بوك