أسدل الستار على واحد من أبرز سباقات الدراجات في العالم، وهو طواف عُمان الذي يتربع الآن على قائمة الأحداث الرياضية العمانية والدولية الرائدة في هذا المجال، غير أن طواف عمان يكتسب أهمية كبرى كونه ليس فقط سباقا رياضيا عالميا كبيرا يشارك فيه كبار لاعبي وفرق العالم في هذه الرياضة، بل لأنه تحول إلى منصة ترويج هائلة للقطاع السياحي في السلطنة.
فخلال نسخه الماضية، تحول طواف عمان إلى محطة رياضية مهمة وحدثا بارزا تتناقله وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية عبر محطاتها التلفزيونية ومواقع الإنترنت ومن خلال وسائل الإعلام المقروءة، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي كاشفة طبيعة عمان الخلابة وكنوزها الطبيعية والجيولوجية وما تمتلكه من مقومات سياحية ومنجزات تنموية.
وساهم في ذلك أن طواف عمان أصبح من الأحداث السنوية المهمة على خارطة رياضة الدراجات العالمية ومحطة أساسية لدراجي العالم ينتظرونه بشغف من أجل المشاركة فيه؛ حيث شهد الطواف خلال دوراته السابقة مشاركة أشهر أبطال العالم.
ولهذا يُمثل طواف عمان فرصة ذهبية للترويج للسلطنة سياحيا وتعزيز تدفق السياح والزوار، وتعريف العالم عبر مختلف النوافذ الإعلامية بأبرز الوجهات السياحية، بأسلوب احترافي من خلال وجود عدد كبير من الصحفيين ومحطات التلفزة من مختلف دول العالم لنقل الحدث الرياضي البارز في مجال رياضة الدراجات، والتعريف بالمقومات الطبيعية والحضارية والتاريخية والتراثية ومنجزات النهضة المباركة التي تنعم بها السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.
وعزز من هذا الترويج مراحل الطواف الست التي جابت ولايات السلطنة، ومرَّت بالوادي والسهل والجبل والبحر، في توليفة مميزة رسمت صورة مشرقة لمعالم السلطنة السياحية، أبرزت من خلالها تنوع التضاريس وتعدد مشاهد التنمية الشاملة في ربوع البلاد بطولها وعرضها، ولعل واحد من أبرز المكاسب التي تحققت خلال السباق، ما رصدته وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تسجيل مليون انطباع عن الطواف، خلال فترة تنظيمه، ما يعكس الاهتمام المتنامي به.
إنَّ طواف عمان أثبت بجدارة أنه محطة مهمة في الترويج السياحي للسلطنة، وواحد من عوامل التطوير، القائم على الإبداع والتجديد، فكل الشكر للقائمين على الطواف، وخالص التهاني للفائزين بمراحله الست، على أمل اللقاء بكم جميعاً في العام المقبل.
