من المسؤول

 

علي بن بدر البوسعيدي

توقفت الأفراح التي ملأت أرجاء عُمان فرحًا بنيل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لقب الخليج بوداع حزين للمُنتخب الأولمبي لنهائيات أمم آسيا والعودة من الصين يجر أذيال ثلاث خسائر استقبلت خلالها شباكنا خمسة أهداف، دون أن نتمكن من تسجيل ولو هدف وحيد نحفظ به ماء الوجه، فحصيلتنا من الاستحقاق تساوي صفرا في النقاط والأهداف، وربما على مستوى الأداء أيضا.

واستبشر الوسط الرياضي خيرًا بكتيبة العزاني، وقدرتها على تحقيق طموحات وتطلعات الجماهير عطفًا على أدائه الراقي الذي قاده لتحقيق لقب الخليج للمنتخبات الأولمبية، فضلاً عن نيل وصافة بطولة التضامن الإسلامي التي أفصحت عن أسماء جديدة ستعزز قوة المنتخب الوطني الأول، بيد أن المقدمات والشواهد والتنبؤات تبددت بالخسارة أمام الصين وقطر وأوزبكستان ومن ثم وداع حزين للمنتخب وهو خالي الوفاض.

ولم أر رغبة اللاعبين حاضرة في تحقيق اللقب الآسيوي أو تجاوز الدور الأول على أقل تقدير، فمجهودهم كان شحيحًا وتركيزهم في أدنى مستوياته، دون أن يستفيدوا من الأجواء الحماسية التي خلقها الأحمر بطل خليجي 23، لتجهض الأفراح وتتوقف على أسوار الصين.

وبات من الضروري أن يكشف اتحاد الكرة عن المسؤول فالسؤال يطرح نفسه على الساحة الرياضية؟ فالعزاني بادر وتحمل المسؤولية ليعفي رجاله بيد أن اتحاد الكرة كعادته لم يعقب على القصة والتزم الصمت، فلم يصدر بياناً صحفياً يخاطب به الوسط، ولم يعقد مؤتمرًا صحفيًا لتناول الموضوع باحترافية، ولم يكن مشهد الأولمبي الوحيد الذي يلتزم حياله اتحاد الكرة الصمت، فمنتخب الشباب عجز عن بلوغ النهائيات وعادت بعثته هي الأخرى خائبة، لم يفصح اتحاد الكرة أيضا عن أسباب الإخفاق في مشهد مشابه لقصة الأولمبي.