أُحِبُّكِ.... وَكَفَى

 

ناصر قواسمي – إربد – الأردن

(1)

وأعُدُّ الريح على أصابعي

وردة وردة

وأهجُّ كحمام طائش في مداي

كل منفى نفاني وطني

وأنت وطني ............. منفاي ....

 

(2)

(أحدٌ)

أنا ورد في مهب الريح أنا بلد مـا لها بلد

ولدتني غيمة كانت تمـر كأنها المـاء يتقد

أنا ابن المراثي لا أُرثى وللمنفى أنا الولد

أنا رجــل يعاندني الحظّ ويبتر قلبي الأبد

وأنا رجــل عابر ورد بروح الورد أتحد

تعال نحمل قلوبنا إلى مثواها

ونربت على التراب

من قال لك:إننا أسمى الأسمياء

أو أسوى البشر

وما نحن سوى ما فاض عن شكل الماء

في إناء الفضّة وخزف الجدار حين انحدر

نحن رعاة الغيم يا صاحبي في أرض من يباس

وزلّاتها لا تغتفر

تعال نصاحب الماء قليلًا إذا ما استطعنا

أو نمشي خفافًا على الماء في ذاكرة

من غياب ومن صور...

 

 

(3)

يَا جِهَةِ اللوزِ أَجِيءُ الآنَ

وَأُبَسْمِلُ لِوَجْهٍ أَعْلَى مِنْ تَفَاصِيلِ الحُزْنِ

مِنَ الوَدَاعِ،

مِنْ غِيَابٍ طَاريءٍ حِينَ الضَيَاعِ

وَأَلْثُمُ أَثَرَ الخُطَى عَلى الأَرْضِ

وَمَا بَقِيَ عَلى الحَائِط النَافِرِ المُشَاعِ

مَذْهُولٌ بِفَمٍ،

فَوَّحَ الضُوءَ فِي الأَرْجَاءِ وَصَاغَ الوَدَاعَ

كَيفَ لِمَاءٍ،

أَنْ يَقْفِزَ أَعْلى مِن قِمَّةِ المطَرِ

وَكَيْفَ لِوَتَرٍ،

أَنْ يَخْرُجَ عَلى النُوتَةِ مُنْفَرِدَاً بِالسِحْرِ

فَإِذَا عَادَ لَوَّعَ الجِيَاعَ

يُتَمِّمُنِي هَذَا الوَجْهُ إِذْ لا أَنْقَصَ ولا كَفَّى

أُحِبُّكِ،

أُحِبُّكِ،

أُحِبُّكِ .... وَكَفَى

تعليق عبر الفيس بوك