مطالب بتغيير زي السعوديات

دشّنت ناشطات سعوديات وسم (هاشتاج) "نعم للجاكيت فوق العباية" عبر موقع التدوين "تويتر" للمطالبة بتغيير لتغيير زي السعوديات الشهير بالعباءة السوداء، وارتداء "جاكيت" فوق العباءة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.

واشتعل النقاش حول هذه الدعوات على "تويتر" ويشارك فيه عشرات آلاف المغردين حيث بدأ النقاش بين المغردات اللاتي انقسمن فيما بينهن إلى مؤيدات للدعوة ومعارضات لها ثم انتشر النقاش ليشمل عددًا من السعوديين ودشن مغردون من الجنسين.

ويدور النقاش بشكل رئيسي بين فريقين، يرى الأول منهما في الدعوة محاولة لتغيير زي نساء المملكة الشهير بالتزامن مع تغييرات تشهدها المملكة في شتى مناحي الحياة، ومس النساء وحياتهن كثير من تلك التغييرات كالسماح لهن بقيادة السيارات بعد عقود من المنع.

ويرى أصحاب ذلك الرأي وهم من المحسوبين على تيار المحافظين الذين يرفضون أي تغيرات للقوانين والعادات الناظمة للمجتمع أن الحديث عن الشتاء وبرودة الجو ما هو إلا مبرر وهمي للوصول إلا هدف أكبر وهو إقناع السعوديات بتغيير زيهن الشهير بالعباءة السوداء والنقاب.

وعلق أحد المغردين في ذلك السياق قائلاً: "والله إذا كان المقصد منه تدفي نفسها بإمكانها تتدفى بملابس داخلية، أنا شخصيًا أعتبره للفت النظر فقط وبعيدًا عن الأناقة وماله داعي".

وعلى الجانب الآخر، يرى الفريق الآخر أن الدعوة تمثل حقاً شخصياً لمن تقتنع بها، وبإمكانها ارتداء "الجاكيت" فوق عباءتها سواء لمواجهة برد الشتاء أو لتغيير مظهرها الخارجي طالما أنها ما زالت محتشمة في لباسها.

ويعتبر أصحاب ذلك الرأي أن الشريعة الإسلامية تفرض على النساء ارتداء الزي المحتشم دون تحديده، وأن إجبار نساء المملكة عبر عقود على ارتداء العباءة السوداء والنقاب في المملكة الصحراوية التي تتجاوز درجات الحرارة فيها في فصل الصيف الـ 50 درجة لا يمت للدين بصلة.

وعلقت المغردة السعودية الشهيرة، أسماء القحطاني، في ذلك السياق قائلةً: "نعم للجاكيت فوق العباية أكيد وقت البرد رح ينلبس ومايحتاج ترند ومكبرين الموضوع كل واحد حر".

تعليق عبر الفيس بوك