أكد أن التنويع الاقتصادي هو الطريق الأمثل لمواجهة تقلبات أسعار النفط

الطائي في "ملف الأسبوع": عمان أيقونة السلام في المنطقة والعالم

  • صلاحيات مجلس عمان تؤكد صحة رهان جلالة السلطان على وعي العمانيين
  • نشر التعليم الركيزة الأساسية التي يقوم عليها المشروع الحضاري العماني

 

الرؤية – ناصر العبري

استضاف برنامج ملف الأسبوع بتلفزيون سلطنة عمان المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير جريدة الرؤية، حيث تحدث عن المشروع الحضاري العماني الذي أرساه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- والإنجازات التي تحققت على مدى 47 عاماً، والتي تعكس الفكر المستنير الذي حمله المقام السامي والحرص على تطبيق المشروع الحضاري لعُمان منذ الخطاب الأول في 23 يوليو 1970.

وطرح مقدم البرنامج المذيع ابراهيم السالمي عدداً من الأسئلة عن السياسات العمانية في الداخل والخارج على الطائي الذي قال إن الرؤية كانت واضحة منذ البداية، حيث أكد جلالته على أهمية بناء الوطن والمواطن العماني من خلال نشر التعليم كونه الركيزة الحضارية الأساسية التي يقوم عليها المشروع الحضاري العماني.

وأضاف الطائي "أنتمي إلى جيل ترعرع مع هذا الحلم وشهدنا منذ البداية أهم هذه التحديات وكيف تم تجاوزها، وهذا يعكس وعي القيادة الناجحة بالمشروع الحضاري والعمل على استنهاض همم الشباب وفئات المجتمع لكي نكون يدا واحدة في بناء عمان.

وأشار الطائي إلى أنّ الصلاحيات الممنوحة لمجلس عمان بجناحيه الدولة والشورى والمجالس البلدية تؤكد صحة رهان جلالة السلطان على الوعي الجمعي للعمانيين وحسن تقديرهم للمسؤولية ومشاركتهم الجادة في المشروع الحضاري العماني وإرساء دولة المؤسسات ومن هنا يأتي دور مجلس عمان بجناحيه اللذين يكملان بعضهما البعض، حسب الصلاحيات الرقابية والتشريعية الممنوحة لهما.

 وأضاف الطائي أن مجلس عمان جزء رئيسي من دولة المؤسسات ويقوم بدوره التشريعي في سن القوانين ومراجعتها والتي ينبغي تحديثها بين فترة وأخرى وأيضا مجموعة الدراسات التي تساعد الجهاز التنفيذي والسلطات التنفيذية في تنفيذ بعض التوصيات والمقترحات الهامة جدا والحوار مع الحكومة.

وحول تقلبات أسعار النفط قال المكرم حاتم بن حمد الطائي: علينا أن نتذكر أن حضرة صاحب الجلالة المعظم –حفظه الله ورعاه- نبه في الثمانينات إلى أهمية عدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد ورئيسي للدخل، وبالتالي هنالك توجه منذ سنوات نحو التنويع الاقتصادي وهذا هو الطريق الأمثل في مواجهة تحديات تقلبات أسعار النفط، وهناك الكثير من الإنجازات التي تحققت على كافة المستويات ومنها على سبيل المثال إنشاء الموانئ والاهتمام بالقطاع اللوجستي والسياحي والتعدين والصناعات التحويلية، وغيرها من القطاعات الاقتصادية، وبالتالي لاحظنا في السنوات الأخيرة أن هناك اهتماما جادا بالاتجاه إلى تحويل هذه الأزمة إلى فرصة، ونحن ماضون بالاتجاه الصحيح نحو تعزيز القطاعات الاقتصادية غير النفطية والاستفادة من الموقع الإستراتيجي لعمان على طرق الملاحة العالمية.

وأضاف الطائي فيما يخص السياسة الخارجية، أن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم نجح في تحويل عمان إلى أيقونة للسلام في هذه المنطقة المشتعلة من العالم، فقد حافظت عمان على مبادئها في الحياد الإيجابي وعدم الدخول في تكتلات أو تحالفات، وحل الخلافات عن طريق الحوار واللجوء إلى المفاوضات بأسلوب حضاري والابتعاد عن الحروب.

وأكمل الطائي بالقول "إن الدبلوماسية العمانية نجحت منذ السبعينيات وإلى الآن في تجنب الخلافات والسعي بشكل جاد لاعتماد الطرق السلمية في مختلف الملفات المختلفة وعمان اليوم حصدت هذه الثقة العالمية من العالم ومن الأمم المتحدة ومن مختلف الدول، التي تأتي وفودها إلى عمان كونها تتمتع بمصداقية عالية وثقة لدى جميع دول العالم وهذه الثقة نعتز بها وعملنا عليها من خلال تعزيز مبدأ التفاوض وإرساء الحوار كوسيلة لحل الخلافات.

وأضاف الطائي أن السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة في السياسة الخارجية أثمرت في الكثير من الشراكات الدولية مع عمان وهناك مشاريع ضخمة وعملاقة في منطقة الدقم تمثل نجاحات كبيرة جدا وهناك استثمارات عربية لدولة الكويت على سبيل المثال في مشروع المصفاة واستثمارات صينية وكل هذا ترجمة لسياسة ناجحة واستقرار حقيقي.

تعليق عبر الفيس بوك