"التجارة والصناعة": مختبر الكيمياء يسهم في تعزيز جودة المنتج الوطني.. ويقدم الحماية للمستهلك والتاجر

مسقط - الرؤية

قالت لمياء بنت خميس الكلبانية إخصائية كميائية بمختبر الكيمياء العام بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة، إن المختبر يتولى -من بين مهام أخرى- مهمة إجراء اختبارات لصابون الزينة؛ حيث يعرف صابون الزينة بأنه مستحضر تجميلي يستخدم لتنظيف الجسم والوجه واليدين للتخلص من الأتربة والأوساخ والدهون التي يفرزها الجسم.

وتولِي الوزارة اهتماما بالمختبرات لأهميتها في المنظومة الاقتصادية، وأثرها الفاعل في تطوير المعرفة والابتكار، ومدى حاجة جميع أطياف المجتمع لخدماتها؛ حيث تقدم هذه المختبرات الحماية للتجار والموردين لمنتجاتهم من الغش سواء المستوردة أو المصدرة إلى خارج السلطنة، إضافة لتحقيق الرضا تجاه خدمتهم ومسؤوليتهم المجتمعية وعلى مستوى الفرد أو المستهلك العادي. ويعمل مختبر الكيمياء العام على رفع مستوى جودة إنتاج الصناعات الوطنية؛ حيث يندرج المختبر ضمن منظومة دائرة المختبرات في المديرية، والتي تقدم خدمة الفحص والاختبار للمنتجات والسلع الصناعية والمواد المختلفة؛ للتحقق من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية، والعمل على رفع مستوى جودة إنتاج الصناعات الوطنية؛ وذلك بتقديم المشورة الفنية للمصانع.

وأضافت الكلبانية بأن بعض الأملاح المعينة، وبعض أنواع الشحوم التي تختلف بمصدرها -إما حيوانية أو نباتية- تستخدم في صناعة صابون الزينة؛ وذلك لإتمام عملية التصبُّن، وتختلف أنواع الصابون بأشكالها وأحجامها ورائحتها؛ حيث تختلف المواد المضافة إليها وأنواع العطور، كما تستخدم في بعض أنواع الصوابين الأعشاب أو أوراق الزهور المجففة لزيادة قيمتها الجمالية. وتابعت الكلبانية بأن صابون الزينة منتج يصنع من تصبن أو معادلة الدهون والزيوت والشموع والراتنجات القلفونية أو أحماضها مع قاعدة عضوية أو غير عضوية، ويسمح بإضافة بعض المواد المضافة؛ مثل: مكونات الترطيب العطرية والمكونات الطبيعية ومضادات البكتريا. مشيرة إلى أنه يختلف عن أنواع الصوابين الشفافة أو الصوابين الطبية. ولفتت الكلبانية إلى أن هذا النوع من الصابون يصنع في المصانع باستخدام بعض الزيوت كزيت الغار أو زيت الزيتون أو زيت الكتان، ويضاف إليها أملاح معينة، ثم توضع بعجانات، وتتم عملية التصبن، ويتم تشكيلها ضمن قوالب معينة، ويتم تقطيعها وتغليفها بأشكال متعددة ولاستخدامات مختلفة.

وبينت الإخصائية الكميائية بمختبر الكيمياء العام أنه يتم فحص عينات صابون الزينة في المختبر الكيميائي العام بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس؛ حيث يتم تقطيع عينة الصابون إلى قطع صغيرة لاستخدامها في الاختبارات الخاصة بالصابون.

وأوضحت أن من أبرز اختبارات عينات صابون الزينة -التي يقوم بها المختبر الكيميائي العام بالوزارة- فحص المواد غير الذائبة في الماء، والرطوبة، والمواد المتطايرة، ومحتوى الكلورايد محسوبا على هيئة كلوريد الصوديوم، إضافة لاختبار المحتوى الكلي للمواد الدهنية، والمجموع القلوي الطليق محسوبا على هيئة هيدروكسيد الصوديوم. مشيرة إلى أن عملية فحص هذا النوع من الصابون من 5 إلى 6 أيام كحد أقصى للعينة الواحدة. ومضت الكلبانية موضحة أنه ووفقا للمواصفة الخاصة بصابون الزينة، فيحب أن يتوافر في الصابون عدد من الخواص، ومنها أن يكون خاليا تماما من دهن الخنزير أو مشتقاته، ويكون من نوع عالي الجودة متجانس التركيب مطحون ومضغوط جيدا على شكل قطع متماسكة، وأن يكون ناعم الملمس ومعطرا وملونا أو غير ملون، وأن تكون الألوان من المواد المسموح باستخدامها، وألا يكون له تأثير سيئ على الجلد في حالة الاستعمال العادي، وأن يجتاز الاختبارات الجلدية طبقا للمواصفة القياسية الخليجية، كما يجب أن يكون خاليا من أي رائحة غير مقبولة؛ سواء عند الاستعمال العادي أو في الماء الساخن، وأن تكون له خواص تنظيفية جيدة، ويعطي رغوة سهلة في ماء عسر يحتوى على 300 جزء في المليون مواد صلبة ذائبة قليلة محسوبة على هيئة كربونات الكالسيوم عند درجة 20 سيليزية.

ونوهت الكلبانية بأن أهمية المختبر تكمن في بناء جسور الثقة بين المستهلك والسلع المتداولة في الأسواق؛ حيث يتم التأكد من أن السلع قد خضعت للرقابة والفحص قبل وصولها للمستهلك. مؤكدة أنه وبالرغم من تفاوت آليات ووسائل تقويم المطابقة للمنتجات، إلا أن الفحص والاختبار من أبرز وسائل تقويم المطابقة التي يمكن الاعتماد عليها والثقة بها. داعية المصنعين والمستثمرين والمستهلكين الاستفادة من خدمات الفحص والاختبار التي يقدمها المختبر الكيميائي العام بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس للتأكد من سلامة منتجاتهم، وكذلك في عمليات الاستيراد والتصدير.

تعليق عبر الفيس بوك