ولاية هيماء تجذب المستثمرين بموقعها الإستراتيجي بين مسقط وصلالة.. و60 مليون ريال استثمارات لإقامة مزارع للدواجن

...
...
...
...
...
...

 

هيماء - العمانية

تنفرد ولاية هيماء بمحافظة الوسطى بموقعها الجغرافي، الذي يتوسط الطريق العام (مسقط - صلالة)، إضافة لوجود مساحات شاسعة قابلة لتنفيذ مشاريع استثمارية، وخير دليل على ذلك: توقيع اتفاقية استثمار أربعة عقود انتفاع على مساحة 47 مليون متر مربع لإقامة مزارع للدواجن، ضمن مشروع الأمن الغذائي للسلطنة...وغيرها من المشاريع التي يمكن أن تنفذ، إلى جانب انتشار حقول آبار النفط والغاز في ربوع الولاية.

وتعد هيماء مركز محافظة الوسطى؛ حيث يوجد بها معظم المؤسسات الحكومية على مستوى المحافظة التي تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين، ويقول سعادة الشيخ سهيل بن محاد بن علي المعشني والي هيماء: إن الولاية تقع على ملتقى الطرق بين عدد من محافظات السلطنة ومحافظة ظفار، كما أن مشروع الأمن الغذائي -الموقَّع أخيرا لاستثمار أكثر من 60 مليون ريال عماني لإقامة مزارع للدواجن بالولاية- يعد من المشاريع الرائدة التي من المؤمل أن تعود بالنفع على الولاية والمحافظة والسلطنة؛ من خلال الاستفادة منه، وتحقيق أهدافه الوطنية. وأضاف سعادته بأن الخدمات التي يحتاج إليها المواطن عمّت ربوع الولاية؛ ومنها: إنشاء المساكن الاجتماعية. مبينا أنه تم خلال هذا العام توزيع 50 وحدة سكنية على المستحقين لها في الولاية والقرى التابعة لها. ودعا سعادة الشيخ والي هيماء المستثمرين والمهتمين بقطاع السياحة للاستثمار في ولاية هيماء؛ من خلال المشاريع السياحية التي تنتظرها الولاية لوجود محمية الكائنات الحية والفطرية بها، وموقعها الإستراتيجي الذي جعل منها محطة مهمة للسيّاح ولزوار محافظة ظفار، خاصة خلال فصل الخريف...وغيرهم من الزوار من داخل السلطنة وخارجها، إضافة لوجود عدد كبير من العاملين بالشركات النفطية وانتشار عدد من المقومات السياحية بالولاية.

وأوضح سعادته أن من أبرز المنجزات التجارية والصناعية حديثا في ولاية هيماء ومحافظة الوسطى، إنشاء مبنى الغرفة الجديد بالمحافظة الذي سيسهم في تطوير العمل مستقبلا؛ حيث بلغت المساحة الكلية للمبنى 3113 مترا مربعا، ومساحة البناء 779 مترا مربعا، كما يشتمل المبنى على صالة استقبال للمراجعين ومعرض بطول 11.6 متر، وعرض 8 أمتار، وقاعة مدرجة بطول 15 مترا وعرض 8 أمتار، تتسع لنحو 100 فرد، مع مسرح للمحاضرين وغرفة تحكم للمترجمين وتقنية المعلومات، إضافة لمكاتب للموظفين، وبلغت تكلفة المبنى 250 ألف ريال عماني. وفي قطاع البلديات الإقليمية، قال سعادته إن هناك مشاريع قادمة للولاية أبرزها تصميم وتنفيذ مشاريع الطرق الداخلية بالولاية (المرحلة لثانية) بأطوال 5 كيلومترات، واعتماد مشروعين بدعم من شركة تنمية نفط عمان؛ الأول: تصميم وتنفيذ حديقة هيماء العامة على مساحة تقدر بـ36000 متر مربع والمشروع الثاني تصميم وتنفيذ مسلخ بلدي بالولاية على مساحة تقدر بـ10000 متر مربع.

من جهته، قال سعادة الدكتور حمود بن محمد بن خلفان الحرسوسي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية هيماء: "هناك العديد من المشاريع التي تحققت في الولاية على مدى 47 عاما من عمر النهضة المباركة، وإننا نشعر بالفخر والاعتزاز عندما نتحدث عنها؛ حيث نالت الولاية أسوة بغيرها من ولايات السلطنة نصيبا وافرا من المشاريع الخدمية في قطاعات مختلفة كالتعليم والصحة والنقل والكهرباء والمياه والاتصالات، ولا تزال عجلة التنمية مستمرة". وفي قطاع المياه، أوضح الحرسوسي أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه "ديم" تعمل حاليا على تنفيذ مشروعي إنشاء خط الدقم- هيماء وشبكة توزيع المياه لهيماء ومنطقة العجائز التابعة لها، ويشمل المشروع إنشاء شبكة لتوزيع المياه لكل من هيماء والعجائز، وإنشاء 4 محطات متكاملة لضخ المياه في كل من الدقم، والعجائز، وأبو مضابي، وهيماء، إضافة إلى خط نقل المياه من الدقم الى العجائز بطول 65 كيلومترا، وخط نقل المياه من العجائز إلى أبو مضابي بطول 62 كيلومترا، وخط نقل مياه آخر من أبو مضابي إلى هيماء بطول 51 كيلومترا. وتابع بأنه يتم إنشاء شبكة لتوزيع المياه في كل من هيماء والعجائز بطول أكثر من 155 كيلومترا، وإنشاء خزان أرضي في أبو مضابي بسعة قدرها 1000 م3، وإنشاء خزاني مياه أرضي بسعة 5000 م3، وعلوي بسعة 600 م3 في هيماء، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 24 مليونا و500 ألف ريال عماني. وفي قطاع التعليم، بين أن ولاية هيماء حظيت بشكل خاص ومحافظة الوسطى بشكل عام باهتمام كبير من الحكومة من أجل إتاحة فرصة التعليم أمام المواطن إلى أبعد مدى يمكن الوصول إليه وإعداده وتأهيله لأفضل المستويات؛ حيث شهدت المحافظة خلال هذا العام تنفيذ العديد من المشاريع التربوية الجديدة والإضافات بالمدارس التي افتتحت مع بدء العام الدراسي الحالي 2017/2018؛ أبرزها: مدرسة وادي السيل الجديدة للبنين بولاية محوت، واستقبلت مدارس المحافظة لهذا العام 6460 طالبا وطالبة، موزعين على 26 مدرسة بمختلف ولايات المحافظة، كما تم تعيين 165 معلما ومعلمة لهذا العام.

وزاد قائلا بأن القطاع الصحي بالولاية شهد تنفيذ العديد من المشاريع الصحية في الفترة الأخيرة؛ حيث تمت إعادة تأهيل وحدة رعاية الأطفال الخدّج بمستشفى هيماء، واستحداث عيادة خارجية للأطفال وتجهيزها بالمعدات، كما تم تجهيز ثلاث نقاط لتقييم الحالات المرضية قبل معاينة الطبيب، وتم تجهيز وتفعيل خدمة الأزمات والطوارئ بالمديرية، وربطها بمركز الطوارئ بوزارة الصحة، إضافة لإنشاء حديقة للأطفال بمستشفى هيماء. وفي القطاع الرياضي والشبابي، تم إنشاء دائرة للشؤون الرياضية بالمحافظة في العام 2013 وهي مسؤولة عن تنفيذ برامج وأنشطة الوزارة في المحافظة، كما توجد صالة متعددة الأغراض وملعب لكرة القدم في ولاية محوت، وصالة أخرى في ولاية هيماء قيد الإنشاء، إضافة لغيرها من المشاريع والمنشآت الرياضية التي سيجري إنشاؤها في المرحلة القادمة منها مبنى نادي الوسطى، وإنشاء مركز رياضي في ولاية الدقم.

تعليق عبر الفيس بوك