◄ ارتفاع السعر يقلص فجوة العجز.. وتوقعات بتحريك طفيف لتقديرات 2018
الرؤية - نجلاء عبدالعال
أظهرت حسابات أجرتها "الرؤية" أن متوسط سعر نفط عمان خلال العام الجاري (2017) سيصل إلى 51.295 دولار للبرميل، وهو ما يزيد 6.295 دولار للبرميل على متوسط السعر الذي بُنيت عليه ميزانية الدولة للسنة المالية الجارية، والذي تم تحديده عند 45 دولارا للبرميل.
وبلغ متوسط إنتاج السلطنة اليومي أكثر من مليون برميل لعدة أشهر، إلا أن الإنتاج تراجع إلى 970 ألف برميل يوميا، في إطار التزام السلطنة باتفاق خفض إنتاج النفط للدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك. وحقق سعر تسليم شهر ديسمبر أعلى مستوى لمعدل أسعار التسليم الشهرية خلال العام بالكامل؛ حيث بلغ 55.59 دولارا للبرميل، فيما سجل سعر تسليم شهر يناير أدنى مستوى، وبلغ 44.54 دولارا للبرميل -والذي جرى تحديده قبل اتفاق "أوبك"، ومن خلال تداولات نوفمبر من العام الماضي.
ويتم تحديد متوسط سعر نفط عمان قبل موعد التسليم الفعلي بشهرين، بناءً على التداولات التي تجري بشكل يومي في بورصة دبي للطاقة، والتي تعد سوق العقود الآجلة عالية السيولة الوحيدة لخام من خامات الشرق الأوسط في آسيا. وتوقعت الحكومة في الموازنة العامة للدولة أن يبلغ صافي ايرادات النفط خلال العام الجاري 6.11 مليار ريال عماني، وبما يمثل 70% من إجمالي الإيرادات التي قدرتها بـ8.7 مليار ريال، وتوقعت عجزا بقيمة 3 مليارات ريال، أي بنسبة 35% من الإيرادات العامة ونسبة 12% من الناتج المحلي، وهو ما يبدو أنه سيكون أقل من العجز الفعلي مع ارتفاع الإيرادات وتقلص الانفاق؛ حيث تظهر أحدث إحصائية عن المالية العامة ارتفاع إجمالي الإيرادات إلى 5.367 مليار ريال؛ منها نحو 2.96 مليار ريال إيرادات من النفط، و958.5 مليون ريال من الغاز.
ومع اقتراب نهاية العام الجاري، انتهت وزارة المالية بالفعل من إعداد مشروع موازنة العام المقبل 2018، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيشهد تحريكا طفيفا لسعر برميل النفط؛ وبالتالي الإيرادات النفطية التي ستبنى عليها الموازنة. وتذبذب سعر النفط دوليا لعدة مسببات؛ أهمها: التخوف من استمرار التباطؤ الاقتصادي العالمي، ومحاولات شركات التنقيب عن النفط الصخري العودة للإنتاج بكميات كبيرة مع تحسُّن الأسعار، إضافة لعوامل جيوسياسية تتعلق بنفط إيران وليبيا...وغيرها.
