النقل والاتصالات.. تنمية شاملة

لم تتوقف عجلة التنمية الشاملة والمستدامة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، قبل 47 عاما، فانطلقتْ المشاريع في الشمال والجنوب والشرق والغرب؛ فلا قرية الآن إلا وتنعم بخيرات النهضة، ولا منطقة إلا وقد شقتها الطرق وأنارتها الكهرباء، وبلغها من الاهتمام الحكومي ما ينبغي، لكن ذلك لم يمنع مؤسسات الدولة من التأكيد على مواصلة هذه التنمية والتوسع فيها، والانطلاق بها نحو مسارات متقدمة تواكب العصر.

ولقد مثل اللقاء المفتوح الذي عقده كبار مسؤولي وزارة النقل والاتصالات، في محافظة مسندم، نموذجا جليا على ما تبذله الحكومة من جهود لبناء جسور من التواصل مع المواطنين؛ بهدف الاستماع لمطالبهم والتعرف على احتياجاتهم، فضلا عن تلبية تطلعاتهم نحو المستقبل بكل ما يحمله من خير وطموحات.

اللقاء الوزاري الشعبي، كشف النقاب عن العديد من النقاط؛ في مقدمتها: المصداقية والشفافية التي تنتهجها وزارة النقل والاتصالات مع المواطنين، فلم يتوانَ مسؤولو الوزارة عن تأكيد العزم على مواصلة مشاريع التنمية المستدامة، في إطار المتاح من الموارد، وهو ما يعكس الرؤية البراجماتية الواقعية للمسؤولين، دون إطلاق وعود براقة أو إغراق المواطنين في تطلعات ربما لن تتمكن الدولة من الوفاء بها. ولقد بات المتتبع لأنشطة هذه الوزارة مدركا لما تبذله من جهود وما تواجهه من تحديات، لكنها تواصل السير على خطى المصداقية، وليس أدل على ذلك من المؤتمر السنوي الذي تعقده الوزارة مطلع كل عام، لكشف حساب ما تم إنجازه خلال عام مضى، وما تأمل بلوغه بعام مقبل.

تصريحات المسؤولين بالوزارة أفصحتْ أيضًا عن حزمة من الأفكار المبتكرة فيما يتعلق بتطوير ميناء خصب، وآليات طرحه للاستثمار الأجنبي، وما أبدته الشركات الأجنبية من الصين وسنغافورة من رغبة جادة في تطويره والاستثمار فيه؛ وذلك يعكس بكل تأكيد ما تحظى به السلطنة من مناخ استثماري واعد، وفرص نمو كبيرة في قطاع الموانئ..وغيرها من القطاعات المصاحبة، لاسيما اللوجيستيات والخدمات.

... إن مفهوم التنمية بشموليته يتجلى في مختلف مشاريع الدولة، والتي تحرص من خلالها على أن يخدم أكبر عدد ممكن من المواطنين، حتى ينعم الجميع بثمار النهضة، وتواصل بلادنا مسيرة التقدم في ركب الحضارة، وتحيا في عزة ورخاء.

تعليق عبر الفيس بوك