"أوبكس" يشق طريق المنتجات العمانية في السوق الجزائري ويعزز تطوير العلاقات التجارية

...
...
...
...

 

السنيدي: فرص واعدة أمام الصناعات العمانية للولوج إلى السوق الجزائري في 21 يوما

وزير التجارة الجزائري: المعرض انطلاقة حقيقية لدخول المنتجات العمانية للأسواق الجزائرية

الجزائر- الرؤية

رعى معالي محمد بن مرادي وزير التجارة والصناعة الجزائري، وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، صباح أمس الإثنين في العاصمة الجزائرية، افتتاح معرض المنتجات العمانية "أوبكس".

وينعقد المعرض بتنظيم من اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية، والمتمثلة في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية والذي يستمر خلال الفترة من 9-12 أكتوبر، وذلك بقصر المعارض.

وقال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة: "يعد السوق الجزائري مهما جداً للمنتجات العمانية وتواجد أكثر من سبعين شركة ومؤسسة من السلطنة وحوالي 150 رجل أعمال من العمانيين يمثل إضافة لمعارض المنتجات العمانية (أوبكس)، فبالإضافة إلى كبر حجم السوق تتميز أيضاً جمهورية الجزائر بموقعها الاستراتيجي وقربها من الكثير من الأسواق المهمة في منطقة دول البحر الأبيض المتوسط". وأضاف السنيدي أن الجزائر تعد من الدول المزودة للمواد الخام، فبقدر ما تتوافر لدينا مواد خام في قطاعات مختلفة مثل البتروكيماويات ومواد البناء، فإن السوق العماني بحاجة إلى المواد الخام، مشيرا إلى أنه اطلع على بعض الشركات الجزائرية التي من الممكن جدا أن يستفيد منها المصنّع العماني. وبين معاليه أن الفرص متاحة أمام الشركات العمانية للوصول إلى الأسواق الجزائرية عبر ميناء صلالة؛ حيث لا تتجاوز الرحلة التجارية 21 يومًا، وبالإمكان استغلال هذه الميزة أيضاً لإعادة التصدير.

من جهته، أكد معالي محمد بن مرادي على أن المنتجات العمانية المتواجدة في المعرض تتميز بالجودة العالية والانتشار الواسع، آملاً في أن يكون هذا المعرض انطلاقة حقيقية لدخول المنتجات العمانية إلى الأسواق الجزائرية وتكثيف العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وحول أهمية المعرض في دعم الشركات العمانية، قال أيمن بن عبد الله الحسني رئيس اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس إن اللجنة حريصة من خلال مراحل التنظيم والاستعداد لتنظيم للمعرض على حث جميع الشركات العمانية للمشاركة وتوظيف مثل هذه الفرص للتعريف بجودة المنتجات العمانية وتنوعها وقدرتها التنافسية في العديد من الأسواق، مضيفا أن المعرض يعد فرصة لإبرام العقود بشكل مباشر مع الشركات النظيرة والمهتمة باستيراد المنتجات العمانية.

ويهدف المعرض إلى تعزيز سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين السلطنة وجمهورية الجزائر، حيث يشارك فيه عدد من الشركات العمانية الرائدة وممثلو المصانع، كما يشارك فيه مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار فتح المجال لها لتصدير منتجاتها إلى أسواق جديدة وتغطي الشركات المشاركة عدة قطاعات أهمها، قطاع المواد الغذائية ومواد البناء والصناعات المعدنية وغير المعدنية والمُعدات البلاستيكية والأسماك والمواد الصيدلانية.

ويعد السوق الجزائري ذو الـ40 مليون نسمة سوقًا واعدًا للعديد من المنتجات كالسلع الاستهلاكية ومنتجات البلاستيك والألمونيوم ومواد البناء لاسيما في ظل تخصيص جمهورية الجزائر ما يقارب 262 مليار دولار أمريكي لتطوير البنية الأساسية خلال الخمس سنوات المقبلة.

يشار إلى أن معرض المنتجات العمانية "أوبكس" يتم تنظيمه بشكل سنوي منذ انطلاقه لأول مرة في عام 2012 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في خطوة من أجل دعم الصادرات العمانية غير النفطية، كما يأتي اختيار جمهورية الجزائر بناء على النتائج التي تحققت خلال المشاركات السابقة في تنظيم المعرض خارج حدود دول الخليج العربي في كلٍ من جمهورية إثيوبيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، علمًا بأن صادرات السلطنة إلى جمهورية الجزائر قد سجلت خلال عام 2015 ما يقارب 27.45 مليون دولار أمريكي مقارنة مع 22.27 مليون دولار أمريكي خلال عام 2014 أي بنسبة ارتفاع تبلغ 27.7 في المئة ومن بين أبرز الصادرات التي تحظى بالطلب في أسواق شمال أفريقيا هي منتجات الرخام والبولي إيثيلين والبولي بروبلين وأسلاك الألمونيوم.

 

تعليق عبر الفيس بوك