تنظمها "صحار ألمنيوم".. 6 نوفمبر المقبل

النسخة الحادية والعشرون من "عربال" ترفع شعار "قيادة النمو الإستراتيجي في صناعة الألمنيوم

 

مسقط - الرؤية

تشهد منطقة الشرق الأوسط نموا مطردا في إنتاج الألمنيوم، وحققت العديد من الشركات تقدّماً ملحوظاً وعلى نحوٍ مستدام في هذا المجال. ومع تزايد الأهميّة الاقتصاديّة لصناعة الألمنيوم، فإنه لا يمكن إغفال قدرتها على إعادة تشكيل الاقتصادات الإقليميّة التي اعتمدت في نموّها سابقاً على قطاع النفط والغاز. ويُسهم تدشين الصناعات التحويلية والمصاهر الحديثة في تغيير المشهد الصناعيّ في إحدى أكثر المناطق الغنيّة بالموارد على مستوى العالم؛ فقد استطاعت المصاهر في المنطقة إنتاج ما نسبته 10% من الناتج العالميّ؛ الأمر الذي يعزز من مكانتها كأحد أبرز المساهمين العالميين في هذه الصناعة.

ونظراً للإمكانات الهائلة لصناعة الألمنيوم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، فقد نظم منتجو الألمنيوم في الشرق الأوسط، وعلى مدى الأعوام السبعة والثلاثين الماضية، المؤتمر والمعرض العربي الدولي للألمنيوم "عربال". ومن المتوقع أن تكون النسخة الحادية والعشرون -والتي ستستضيفها سلطنة عُمان في الفترة بين السادس والتاسع من نوفمبر- من أكثر المؤتمرات تأثيراً في الصناعة؛ حيث ستجمع الفعالية لفيفاً من الخبراء والمختصين لمناقشة الآفاق المستقبلية لصناعة الألمنيوم. وتأتي هذه النسخة من المؤتمر بتنظيمٍ من شركة صحار ألمنيوم، المنتج الرئيسي لخام الألمنيوم في السلطنة، وذلك تحت عنوان "قيادة النمو الإستراتيجي في صناعة الألمنيوم العالمية".

وفي تعليقه على نمو القطاع في عُمان والمنطقة، قال المهندس سعيد بن محمد المسعودي الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم: تأسست شركتنا في العام 2004 برؤية واضحة لإيجاد قطاعٍ جديد كلياً في السوق العُماني؛ حتى أصبحت السلطنة اليوم إحدى أكبر منتجي الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط. ويشير النجاح الذي حققناه إلى تنامي الصناعة في كافة أنحاء المنطقة، حيث أدى تطورها وإزدهارها إلى استحداث العديد من فرص العمل والمساهمة في جهود التنويع الاقتصادي.

وقد حقق "عربال" نموًّا ملحوظاً منذ العام 1983؛ حيث يمثل الفعالية الوحيدة من نوعها في المنطقة لتوحيد جهود جميع الشركات الرائدة في مجال تصنيع الألمنيوم الأولى في الشرق الأوسط؛ مما يتيح الفرصة أمام قادة الصناعة للتواصل وتبادل الأفكار، ومناقشة التحديات العالمية وبحث الحلول الممكنة لها. وتجمع الفعالية عدداً من المساهمين البارزين في المنطقة إلى جانب صحار ألمنيوم؛ حيث تضم في عضويتها كلًّا من: شركة معادن للألمنيوم السعودية، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة قطر للألمنيوم، وشركة مصر للألمنيوم، وشركة ألمنيوم البحرين.

ومن اللافت للنظر أن منتجي الألمنيوم الرئيسيين في المنطقة قد باتوا يشكلون قوة رئيسية في صناعة الألمنيوم العالمية؛ فقد تمكن المنتجون في دول مجلس التعاون الخليجي من إنتاج 5,229,115 طنا من الألمنيوم الخام في العام 2016 وحده. وبإضافة الإنتاج المصري الذي وصل إلى ما يقرب من 320,000 طن في الفترة ذاتها، باتت المنطقة أحد أكبر المساهمين في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الألمنيوم، والذي يتوقع وصوله إلى 70 مليون طن متري سنوياً بحلول العام 2020.

وسيشهد "عربال 2017" مشاركة وحضور أكثر من 60 خبيراً عالمياً من قطاع صناعات الألمنيوم؛ حيث سيترأسون عدة جلسات على مدى يومين متتاليين. وستكون الجلسة الرئيسية خلال نسخة هذا العام من المؤتمر تحت عنوان "إعادة رسم الخارطة العالمية: ما هي آفاق وتحديات قطاع الألمنيوم في الشرق الأوسط في ظل نشوء أسواق واعدة وسلاسل توريد جديدة؟". وسيشارك فيها مجموعة من أبرز الخبراء والمحللين في قطاع الألمنيوم العالمي. وستتضمن الجلسة النقاشية الرئيسية للمؤتمر مشاركة كلٍّ من المهندس سعيد بن محمد المسعودي الرئيس التنفيذي لصحار ألمنيوم؛ وعبدالعزيز الحربي رئيس شركة معادن للألمنيوم السعودية؛ وعبدالله جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ وخالد محمد سلطان لرم الرئيس التنفيذي لشركة قطر للألمنيوم؛ والمهندس عبدالظاهر عبدالستار حسن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مصر للألمنيوم؛ وتيم موري الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين. وسيترأسها خورخيه فاسكويز المؤسس والمدير العام لشركة هاربور للألمنيوم، وأحد أبرز خبراء صناعة الألمنيوم على مستوى العالم.

وإضافة للقائمة الطويلة من المتحدثين، يتوقع أن يستقطب المؤتمر والمعرض المصاحب له أكثر من 500 مسؤول من كبار المديرين التنفيذيين والمستثمرين الرئيسيين وصناع القرار من أكثر من 20 دولة حول العالم. كما سيضم ممثلين من شركات قائمة "فورتشن 500"؛ حيث سيشاركون خبراتهم حول أفضل الممارسات والتوقعات المستقبلية للسوق؛ الأمر الذي سيجعل من "عربال 2017" منصة محورية لتبادل الآراء ووجهات النظر للاستفادة من النمو السريع في المنطقة لضمان استدامة صناعة الألمنيوم في المستقبل. وستحظى الوفود المشاركة بنظرة شاملة عن التنمية التي يشهدها القطاع، والابتكارات التقنية، والفرص المتاحة في المنطقة، والاتجاهات الاقتصادية العالمية السائدة، وتوقعات أسعار السوق وآفاق العرض والطلب والتجارة والصادرات...وغيرها من المواضيع المرتبطة بصناعة الألمنيوم.

تعليق عبر الفيس بوك