تستهدف تعزيز قدرات المختصين من خلال الدورات التدريبية والدعم الاستشاري

مذكرة تفاهم في مجال التدريب ونقل المعرفة بين مجمع الابتكار و"باراديس العلمية" الإيرانية

 

مسقط - الرؤية

وقع مجمع الابتكار مسقط مذكرة تفاهم مع منطقة باراديس العلمية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مجال التدريب ونقل المعرفة والاستفادة من الخبراء والاستشاريين؛ توافقاً مع أهداف المجمع في مواكبة مختلف التطورات في مجال المناطق العلمية، وتوظيف التجارب العالمية في تنمية مهارات العاملين في المجمع، وكذلك المؤسسات المحتضنة.

ويأتي التعاون كمبادرة مهمة في مجال تشجيع وتعزيز الشراكة بين الجانبين لتبادل المعرفة، واستغلالها في إثراء وتحفيز البحث العلمي، وبمناسبة زيارة وفد رسمي إيراني إلى السلطنة، بتنظيم من مجلس البحث العلمي، وبمشاركة ممثلين من مكتب نائب رئيس الجمهورية الإيرانية للعلوم، إضافة إلى شركات من مناطق العلوم والتكنولوجيا الإيرانية.

وقع المذكرة من مجمع الابتكار مسقط التابع لمجلس البحث العلمي: د. عبدالباقي بن علي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية، فيما وقع عن منطقة باراديس العلمية: مدير عام العلاقات العامة والشؤون الدولية أمين خالجان؛ وذلك بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، وصاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار، وممثلين من الطرفين.

ونصت مذكرة التفاهم على أن تقوم "باراديس" بتعزيز قدرات العاملين في المجمع؛ من خلال برامج التبادل وعقد دورات تدريبية فعالة ومتخصصة في مختلف المجالات التي يركز عليها المجمع، فضلاً عن تقديم الدعم الاستشاري المناسب لفريق الاستشارات في المجمع. وتشمل مجالات التعاون تقديم خدمات استشارية للمستأجرين في برنامج حاضنات الأعمال، فيما يتعلق بتعزيز مناخ الابتكار وريادة الأعمال، وتأسيس اقتصاد معرفي قابل للنمو والاستمرار، ويوفر بيئة نموذجية لاحتضان المشاريع ودعم الابتكار وتشجيع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتتضمن مذكرة التفاهم أيضاً تأهيل وتطوير الموظفين بما يتلاءم مع طبيعة عمل المنطقة، من أجل التغلب على التحديات والصعوبات التي قد تواجه عملهم مستقبلاً.

ويأتي توقيع المذكرة تأكيداً على توجه الطرفين للتعاون في مجال إنشاء مكتب التمثيل الإيراني في السلطنة، خاصة في مجمع الابتكار مسقط، ليكون مسؤولا عن تنسيق وتسهيل نقل المنتجات القائمة على المعرفة والاستثمارات والخبرة والتكنولوجيا، في مجالات المصالح المشتركة (أي البيئة والطاقة والطاقة المتجددة، والصحة والغذاء والتكنولوجيا الحيوية)؛ الأمر الذي سيحدث نقلة نوعية في مجال العلم والتقنية والتجارة المشتركة.

قال الدكتور عبدالباقي بن علي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية: إن أهمية الاتفاقية تكمن في كونها تشكل دفعة للعلاقات المميزة التي تجمع بين السلطنة والجمهورية الإيرانية؛ حيث تسهم في تعزيز علاقات الشراكة بين الجانبين في مجالات مهمة؛ مثل: نقل المعرفة والتكنولوجيا والابتكار والتطوير والتأهيل، إضافة إلى توطيد علاقاتنا مع إيران، نظرا لوجود عدد من المناطق العلمية المتقدمة في مجال التتجير ونقل التكنولوجيا. مؤكداً حرص الجانبين على دعم عمليات الابتكار المشترك بين إيران والسلطنة، ونقل المعرفة والتقنيات بين إيران والسلطنة، وبما يسهم في دعم اقتصاد المعرفة لكلا الطرفين.

يُشار إلى أن مجمع الابتكار مسقط  Innovation Park Muscatأبرز المبادرات الوطنية التي يقوم مجلس البحث العلمي بتنفيذها، كمنطقة علمية يتم تشييدها في منطقة الخوض على أرض تقارب مساحتها من 540.000 متر مربع مخصصة للبحوث والابتكار، وبرامج دعم المشاريع الجديدة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومزودي الخدمات والاستشارات من المهتمين بدفع عجلة الابتكار في قطاعات أربعة متمثلة في: المياه والبيئة، والطاقة والطاقة المتجددة، والأغذية والتكنولوجيا الحيوية، والعلوم الصحية، ويستهدف المجمع استقطاب الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في إنشاء مراكز بحث وتطوير؛ بهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على مورد واحد وهو النفط، والمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني بمنتجات قائمة على المعرفة، وتحقيق الفائدة في التبادل المعرفي والإداري والتكنولوجي من الشركات المحلية أو الأجنبية.

تعليق عبر الفيس بوك