قطالونيا على خطى كردستان .. إسبانيا تغلق نصف مراكز اقتراع استفتاء الاستقلال

 

برشلونة - رويترز

قالت الحكومة الإسبانية أمس إن الشرطة أغلقت 1300 مدرسة من أصل 2315 مدرسة في قطالونيا مخصصة كمراكز اقتراع للاستفتاء المحظور على الاستقلال. وقال مصدر حكومي إن 163 من المدارس المخصصة للتصويت تشغلها عائلات.

وقضى أشخاص مؤيدون للاستفتاء الليل في المدارس في محاولة لمنع تنفيذ أمر لرئيس شرطة إقليم قطالونيا بإخلاء وإغلاق مراكز الاقتراع بحلول السادسة صباح اليوم الأحد قبل فتحها للتصويت المقرر أن يبدأ في التاسعة صباحًا. وقال مصدر حكومي إن الشرطة ستخرج الناس من مراكز الاقتراع يوم الأحد دون إعطاء تفاصيل عن كيفية ذلك.

وقالت سلطات إقليم قطالونيا أمس إن الشرطة الإسبانية داهمت مركزا للاتصالات تابعاً لحكومة الإقليم قبل يوم من إجراء تصويت في استفتاء محظور تحاول مدريد منعه.

ومن المتوقع أن يصوت عشرات الآلاف من مواطني قطالونيا اليوم في اقتراع ليس له صفة قانونية بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية حكما بوقفه، كما أرسلت مدريد آلافا من الشرطة إلى الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد لمنع إجراء الاستفتاء.

لكن زعيم إقليم قطالونيا كارلس بودجمون قال لرويترز في مقابلة يوم الجمعة إن التصويت سيمضي قدماً رغم هذه الإجراءات.  وقال "كل شيء جاهز في كل مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن ألفين. هناك صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت وفيها كل ما يحتاج الناس للتعبير عن رأيهم".

وقال متحدث باسم حكومة قطالونيا أمس إن أربعة ضباط شرطة على الأقل دخلوا مركز الاتصالات في برشلونة الذي يتحكم في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحكومة الإقليم وإن من المتوقع بقاءهم فيه لمدة يومين.

وجاء ذلك بعد أن أمرت المحكمة العليا في قطالونيا الشرطة بمنع إجراء التصويت الإلكتروني. كما أمرت المحكمة شركة جوجل بحذف تطبيق كان يوفر معلومات عن استفتاء الاستقلال عن إسبانيا.

ولم تؤكد الشرطة الإسبانية ولا وزارة الداخلية مداهمة مركز الاتصالات. وأمر قائد شرطة إقليم قطالونيا الضباط بإخلاء المكان وإغلاق مراكز الاقتراع بحلول الساعة السادسة من صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي قبل موعد بدء التصويت في التاسعة صباحا.

وفي تجمع أخير في برشلونة في إطار الحملة الداعمة للاستقلال شكل الحضور شعارا بحروف بيضاء كبيرة يقول "الاستفتاء هو الديمقراطية" على منصة أمام الحشود الذين ارتدى كثير منهم علم قطالونيا بلونيه الأحمر والأصفر.  وخيم قطالونيون آخرون في مراكز اقتراع لتحدي أوامر المحكمة بإغلاقها.

تعليق عبر الفيس بوك