"الوطني للأعمال" يناقش خطط وتحديات الاستثمار في "الطاقة والكهرباء"

 

مسقط - الرؤية

نظّم المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ضمن مبادرة "ريوق" التي ترعاها الشركة العمانية القطرية للاتصالات (Ooredoo) جلسة نقاشية بعنوان "هل أنت من المهتمين بمجال الطاقة والكهرباء"، وذلك في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط.

وأدارت الجلسة ملكي الهاشمية، مديرة التسويق بالمركز، وشارك فيها كل من الدكتور فراس العبدواني الرئيس التنفيذي لشركة حسام للتكنولوجيا، والمهندس عبد الله البادي المدير التنفيذي للمركز الوطني للكهرباء، والدكتور صالح الساعدي أستاذ مساعد في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس. واستعرضت الجلسة مجموعة من المحاور المهمة؛ أبرزها كفاءة الطاقة ولماذا الطاقة المتجددة؟ وما الذي يحتاجه قطاع الطاقة في السلطنة كي يزيد من شموليته في استقطاب الرواد العمانيين؟ وحقائق حول اقتصاد الطاقة والكهرباء في السلطنة، إضافة إلى سرد التحديات في مشاريع رواد الأعمال في مجال الطاقة.

وقالت ملكي الهاشمية في بداية الجلسة إنَّ مبادرة "ريوق" عبارة عن جلسات حوارية لرواد الأعمال يتم فيها مناقشة وتبادل المقترحات والآراء والخبرات حول قضية محددة، مشيرة إلى أن المركز الوطني سيعقد خلال العام الجاري 4 جلسات، يتم التركيز فيها على 4 قطاعات مهمة، وأضافت أنه تم التركيز في الجلسة الماضية على أهمية دعم رواد الأعمال في قطاع الصناعات الإبداعية، وذلك بهدف تسليط الضوء على بعض القطاعات الهامة بالسلطنة، وبالتالي تشجيع رواد الأعمال على البدء بهذه القطاعات المتخصصة، وتعريفهم للمجتمع وتبادل الآراء بين الرواد للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وتابعت أن مبادرة "ريوق" تجمع كوكبة من العقول الرائدة في مجال ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص ويتم خلالها تبادل الأفكار والخبرات، وقد نظمت المبادرة في الأعوام السابقة سلسلة من اللقاءات التي تهدف لتعزيز ودعم رواد الأعمال والمشاريع المحتضنة بالمركز، وفتح فرص التميز والبروز وتقديم الأفكار البناءة أمام الشركات الناشئة لتعزيز ريادة الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت الهاشمية إلى أنَّ هذه المبادرة تأتي لترسيخ مساعي المركز الوطني للأعمال بالجوانب المتعلقة بدعم المشاريع المحتضنة ودعمها فنيا واستشاريا ولوجستيا ولتطعيم جهود الشباب بالأفكار الجديدة في السوق المحلية العمانية وإشراك أصحاب الأعمال الذين يعتبرون قدوة لرواد الأعمال المبتدئين ليستفيدوا من أفكارهم وخبراتهم الطويلة في عالم الاقتصاد والأعمال عن طريق إيجاد جو من التواصل والاحتكاك المباشر لدفع عجلة أفكارهم ومشاريعهم كرواد أعمال في بداية طريقهم في الأعمال والمشاريع الخاصة. وبينت أن المركز يسعى من خلال مبادرة "ريوق" إلى إطلاع رواد الأعمال المحتضنين من قبل المركز على أهم التطورات فيما يخص ريادة الأعمال والوقوف عليها لتكون القاعدة التي ينطلق منها هؤلاء الرواد لتطوير إمكانياتهم وأفكارهم، وكذلك طرح مقترحاتهم على أصحاب الخبرات والرواد في عالم الأعمال بالسلطنة للاستماع إلى وجهات نظرهم واكتساب النصائح التي تسهم في صقل هذه الأفكار قبل خروجها للنور.

وناقش المتحدثون بعد ذلك محاور الجلسة؛ حيث أوضحوا أن مصادر إنتاج الكهرباء حول العالم متعددة، أبرزها الوقود الأحفوري كالفحم الحجري، والفحم النفطي الأسود، والغاز الطبيعي، وكذلك الطاقة المتجددة، وطاقة الرياح، والطاقة النووية وغيرها من المصادر الأخرى. وقالوا إن السلطنة تعتمد بصورة كبيرة على الوقود الأحفوري المتمثل في الغاز، إضافة إلى الديزل في بعض المناطق، كما بدأت السلطنة خلال الخمس سنوات الماضية إلى استخدام الطاقة الشمسية والرياح وبالتحديد في المناطق المطلة على بحر العرب.

يشار إلى أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية قامت بتأسيس المركز وتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة من خلال خدماته التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان، والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير (المنتج/ الخدمة)، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري)، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي، وتتلخص الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح، وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي.

ويقوم المركز بتقديم مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والانترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات الموجودة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم دورات تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.

تعليق عبر الفيس بوك