"الرؤية" تكرم المؤسسات والأفراد الداعمين لقطاع ريادة الأعمال ضمن فعاليات "ملتقى التمكين المالي للمرأة"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

تصوير/ راشد الكندي

كرَّمتْ جريدة  الرُّؤية عدداً من المؤسَّسات والأفراد الداعمين لقطاع ريادة الأعمال، على هامش فعاليات "ملتقى التمكين المالي للمرأة العمانية"، والذي نظَّمته الجريدة بالتعاون مع شركة فيرجن إنترناشيونال ماركتس الكويتية، المالكة للعلامات التجاريةVI Markets  وYASMEEN.

وعُقِد مُلتقى التمكين المالي للمرأة العمانية ضمن فعاليات برنامج ياسمين التدريبي الداعم لتمكين المرأة في مجال المال والأعمال بالكامل، والذي يستهدف تمكين المرأة اقتصاديا.

وتمَّ تكريم صندوق الرفد والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، وغرفة تجارة وصناعة عمان، إلى جانب مركز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابع لمؤسسة الزبير، ومركز مصنع الابتكار، والمركز الوطني للأعمال التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ومجلة رواد الأعمال ومجموعة تاول، إلى جانب عدد من الأفراد؛ هم: إسحاق الشرياني الرئيس التنفيذي لمركز الطموح الشامخ، ومنى الخصيبية صاحبة مشروع "كداني عماني"، وطلال العجمي الرئيس التنفيذي لشركة «VI Markets» ، وفيصل وليد الجاسم مدير التدريب والتطوير بشركة (VI Markets).

وخلال انطلاق الملتقى، أكَّد المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" أن الملتقى يرمي إلى بلورة ملامح جديدة لخارطة طريق وطنية تسهم في إتمام مسيرة حافلة من الجهود الحكومية والمجتمعية لتمكين المرأة العمانية اقتصاديا؛ وتغيير الصور المترسخة في الأذهان عن طبيعة العمل النسوي. وبين -في كلمة له خلال التدشين- أن المبادرة تهدف كذلك لاستحضار أفكار غير تقليدية لتأسيس المشاريع الريادية للمرأة، ودعم القائم منها لتحمل أعلى معايير المنافسة والتميز، في ظل ما تحظى به من دعم سام، ومسيرة ممتدة من العمل المشترك في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الزراعي والسمكي. وشدد الطائي على أن المرأة العمانية لم تواجه التهميش في أي وقت، بل واصلت على مدى تاريخها ولا تزال دورها المنوط بها.

وأوضح الطائي أن تمكين المرأة العمانية من المشاركة الفاعلة بالنشاط الاقتصادي الوطني، سواء في سوق العمل، أو في الأنشطة التجارية والاقتصادية المختلفة، بمثابة إضافة رقم صعب إلى مؤشرات التنمية. وأعرب الطائي عن أمله في أن يكون الملتقى بمثابة وقفة لمراجعة ما حققته المرأة العمانية من إسهامات للتعرف على واقعها الاقتصادي والحقوقي، ومعالجة التحديات التي تقف أمام مشاركتها الفاعلة، واقتراح حلول مناسبة لتحول دون هدر موارد المجتمع، وتعطيل نصف موارده البشرية؛ وبما يضمن ارتقاء فعليا بواقع المرأة، وتوفير السبل والوسائل المادية والثقافية والمعنوية والتعليمية التي تمكنها من مواصلة شراكتها في البناء والتطور والنمو.

ومضى الطائي خلال كلمته قائلا: إن تمكين المرأة اقتصاديا لا يمكن أن يقتصر البتة على إصدار التشريعات مهما كانت مواكبة لإيقاع العصر، بل يجب رسم ملامح جديدة للمستقبل؛ يختفي فيها التفاوت بين الرجل والمرأة في مختلف الميادين، وترسى فيه دعائم المساواة الكاملة في الفرص، وتهيئة بيئة تمكينية تسهم في بناء قدرات الجنسين، وتجد فيها المرأة مزيدا الدعم والتأهيل، بعيدا عن السلوكيات النمطية التي تضعها في مراتب متأخرة. ودعا الطائي إلى أهمية الاتفاق على جملة تدابير تشجع المرأة على المشاركة في النشاط الاقتصادي، والبدء بمشاريع واعدة تثبت من خلالها وجودها، وتلبي احتياجاتها، وتضطلع بدورها كاملا في خدمة الوطن.

وزاد رئيس تحرير جريدة الرُّؤية بأنَّ مفردات المرحلة الحالية من عمر نهضتنا المباركة، لتمنحنا ضرورة تبني خطابات اقتصادية أكثر وضوحا عن العلاقة بين الشراكة والتنمية؛ كمنهج وفكر يحفز ويشجع على إيجاد بوابات خروج متعددة، نختار على أساسها الأنسب والأكثر ملاءمة لإكساب اقتصادنا الوطني قيمة تنافسية أكبر. وأكد أنَّ ذلك تترجمه "الرؤية" من خلال أعمال هذا الملتقى، الذي تنتظم محاوره بالتعاون مع شركة فيرجن إنترناشيونال ماركتس الكويتية، ضمن فعاليات برنامج ياسمين التدريبي الداعم لتمكين المرأة في مجال المال والأعمال، مشيراً إلى أنَّ هذا التعاون ثمرة شراكة في العمل مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية، تضمن تنفيذ الأفكار البناءة والداعمة للنهوض بفئات مجتمعنا.

وخلال الملتقى، ألقت يزن شفقة ممثلة شركة "وان فاينانشيال"، كلمة؛ تحدثت فيها عن دور الشركة في البرنامج والأهداف المبتغاة من تنفيذه. عقب ذلك، تحدثت زهراء الباقر عن مبادرة ياسمين. وتخلل الحفل عرض لفيلم تعريفي حول "إعلام المبادرات" التي تنظمها جريدة "الرُّؤية"، وفيلم تعريفي آخر عن مبادرة ياسمين. ومن ثم استعرضت مشاعل ناجي عرضا تعريفيا بالمدربين لبرنامج "ياسمين".

إلى ذلك، قدَّمت منى بنت حميد بن عمير الخصيبية رائدة أعمال في مجال تصميم الحلي والمجوهرات المستوحاة من التراث العماني، ومالكة العلامة التجارية "كداني عمان"، عرضا عن تجربتها ومسيرتها العملية. وقالت إن البعض قد يرى أن كداني عمان -والمختص بتصميم وصياغة الحلي والمجوهرات- مشروع عادي، لكن هذا المشروع يهتم بإظهار التراث والموروث العماني بصورة حداثية دون المساس بالمقومات الأساسية في الموروث. وبينت الخصيبية أن المشروع يهدف لإبراز جماليات الفن العماني في قالب جديد ومعاصر وفق أطر مستحدثة من الحلي والمجوهرات والتحف، كما ينفرد بتقديم تجربة فردية وحصرية. وأوضحت أن المشروع بدأ رسميا منتصف عام 2013، انطلاقا من الواقع المحلي واعتمادا على مواد خام ذات جودة عالية وأحدث التقنيات والتصاميم في الصياغة. وحول مراحل النجاح والتحديات، أكدت الخصيبية أن التعليم هو المفتاح الأساسي لكل رائد عمل يسعى للنجاح، مشيرة إلى أنَّ المقصود من التعليم، ذاك النوع القائم على التطوير الذاتي من خلال الاطلاع والمشاركة في البرامج والدورات التدريبية والورش والمؤتمرات المحلية والدولية. ولفتت الخصيبية إلى استفادتها من برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في العام 2014، وكذلك برنامج "جاهزين" المقدم من غرفة تجارة وصناعة عمان، وبرنامج "ملهمات" المقدَّم من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، والمركز الوطني للأعمال...وغيرها من البرامج والدورات الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك