مختبرات الثروة السمكية تنطلق الأحد المقبل وتمتد لـ 6 أسابيع بدعم من "التنفيذ والمتابعة"

"الزراعة" تستهدف زيادة الاستزراع السمكي إلى 100 ألف طن بحلول 2023 لتحقيق الأمن الغذائي

...
...
...
...
...
...
...
...

 

ـ الوزارة تعمل على زيادة الأسماك المنزلة إلى 496 ألف طن في غضون 5 سنوات
 

ـ القطاع السمكي في المرتبة الثانية بين الموارد الطبيعية الأكثر مساهمة في الناتج المحلي

 

ـ 59 سوقا للأسماك في السلطنة تشمل أسواقا مركزية وجملة فرعية وتجزئة

 

ـ 114 مصنعا سمكيا و 24 موافقة جديدة بنهاية 2016

 

 

 

مسقط – الرؤية

 

تطلق وزارة الزراعة والثروة السمكية الأحد المقبل مُختبرات الثروة السمكية التي تتواصل على مدار 6 أسابيع بدعم من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، في إطار خطط السلطنة لتعزيز التنويع الاقتصادي، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين في الحكومة وممثلي القطاع الخاص. وتأتي المختبرات كمبادرة من الحكومة إدراكاً منها لأهمية القطاع الذي أدرج ضمن القطاعات الواعدة في الخطة الخمسية التاسعة (2020-2016) بالتعاون مع وحدة دعم التنفيذ والمُتابعة.

 

وقد شهد قطاع الثروة السمكية في السلطنة خلال السنوات الست الماضية 2011 - 2016م نقلة نوعية في مُعدلات النمو للإنتاج الإجمالي للأسماك وقيمة الإنتاج والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، محققًا معدلات نمو عالية فاقت ما هو مُخطط له، حيث تركز المختبرات على 3 جوانب رئيسية لمُناقشتها وبحث تحدياتها والخروج بمبادرات حولها تشمل الاستزراع السمكي، والصيد، والتصنيع والصادرات السمكية.

 

ويعد الصيادون الحرفيون جزءًا أساسياً من قطاع الثروة السمكية في السلطنة حيث يساهم أسطول الصيد الحرفي بنسبة كبيرة من الإنتاج السمكي تقدر بنسبة 99% من إجمالي الإنتاج، ولا تقتصر الأهمية على الناحية الاقتصادية فقط بل تتعداه إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والمعرفية فأسطول الصيد الحرفي يساهم إلى حد كبير في توفير الأسماك بالأسواق المحلية كما يوفر فرص تشغيل للأيدي العاملة الوطنية وقياسًا إلى عدد الصيادين الحرفيين في الولايات الساحلية بالسلطنة فإنَّ هؤلاء الصيادين يساعدون على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لأسرهم، ومن أجل توفير الأسماك بالسوق المحلي وتحقيق قدر من الأمن الغذائي للسلطنة تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ برامج ومشاريع متعددة لتطوير قدرات الصيادين الحرفيين في محافظات السلطنة الساحلية من أجل رفع كفاءة عملهم في القطاع السمكي وزيادة الإنتاج في مهنة الصيد وتشجيعهم على التمسك بمهنتهم العريقة، كما شملت دائرة الاهتمام أيضًا أبناء الصيادين الحرفيين لما يمثلونه من أهمية في توارث مهنة صيد الأسماك جيلا بعد جيل حيث قامت الوزارة بتنظيم عدد من الحلقات التدريبية لأبناء الصيادين ولقيت تفاعلاً وتجاوباً كبيرًا منهم مما يساهم في توارث هذه المهنة.

 

ووفقاً لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ووزارة الزراعة والثروة السمكية حتى نهاية 2016م بلغ إجمالي إنتاج السلطنة من الأسماك حوالي 280 ألف طن بنسبة نمو بلغت 9% عن إنتاج عام 2015م الذي بلغ 257 ألف طن، ويتوقع حسب الخطة الاستراتيجية التي بدأت الوزارة في تنفيذها أن يتضاعف إنتاج السلطنة من الأسماك تدريجياً ليصل في نهاية عام 2020 إلى نصف مليون طن سواء من بحار السلطنة أو من الاستزراع السمكي، كما أن هناك في الوقت الحالي 24 ميناء قائماً على شواطئ السلطنة، حيث ساهمت الموانئ في ارتفاع إنتاج السلطنة من الأسماك من 158 ألف طن عام 2011 إلى ما يقارب 280 ألف طن نهاية عام 2016 بمتوسط نسبة نمو بلغت 12%.

وحول تقديرات المخزون السمكي والكميات القابلة للاستغلال أوضحت وزارة الزراعة والثروة السمكية أن تقديرات الكتلة الحية للأسماك القاعية تقدر بـ 330 ألف طن يمكن استغلال حوالي 95 ألف طن منها بينما الكمية المستغلة حاليًا تبلغ أكثر من 63 ألف طن، بينما تبلغ كمية مخزون أسماك السطح الصغيرة أكثر من 1.9 مليون طن منها 970 ألف طن قابلة للاستغلال ويستغل منها حاليا حوالي 119 ألف طن، كما تبلغ تقديرات الكتلة الحية من أسماك الفنار بأكثر من 5 ملايين طن في بحر العرب وبحر عمان ويمكن استغلال أكثر من 1.2 مليون طن في العديد من الصناعات المرتبطة بإنتاج الغذاء للاستزراع السمكي .

وفي مجال المكونات الإنتاجية والأنشطة المرتبطة بالقطاع السمكي يشكل العمانيون نسبة 91% من العاملين في هذا القطاع ويبلغ عددهم 47 ألفا و899 عمانيا و4699 وافدًا، كما يمتلك القطاع حتى نهاية العام 2016م وفق إحصائيات الوزارة ما يقارب من 22 ألفًا و720 قارب صيد صغير و688 سفينة للصيد الحرفي و134 سفينة للصيد الساحلي و4115 سيارة نقل لتسويق الأسماك و402 منفذ تسويقي و59 سوقاً سمكيًا و6044 منشأة سمكية.

 

وحول أنواع الأسماك المنزلة أشارت الإحصائيات إلى أنَّ الأسماك السطحية الصغيرة شكلت نسبة 51% من كمية الأسماك في قطاع الصيد الحرفي خلال الربع الأول من العام الحالي بكمية قدرها 47 ألفا و666 طناً وبارتفاع نسبته 13% عن الكمية المنزلة في نفس الفترة من العام الماضي، وكانت هذه الأسماك قد شكلت في نهاية العام الماضي 2016 ما نسبته 43% من إجمالي كمية الأسماك المنزلة من خلال الصيد الحرفي.

وشهد شهر يناير من العام الحالي إنزال أكبر كمية من الأسماك من خلال الصيد الحرفي بلغت 33 ألفاً و708 أطنان بقيمة 22 مليون و842 ألف ريال عماني من تلك الكمية ما نسبته 35% من محافظة الوسطى و24% من محافظة جنوب الشرقية.

وكان إجمالي قيمة الأسماك المنزلة من قطاع الصيد الحرفي خلال العام الماضي 2016 قد بلغت حوالي 200 مليون و358 ألف ريال عماني مقارنة بـ 169 مليونا و422 ألف ريال عماني خلال عام 2015 بارتفاع نسبته حوالي 18%.

 

تكثيف الاستزراع السمكي

 

ويشكل الاستزراع السمكي أحد الحلول التي اعتمدت عليها السلطنة من أجل تعزيز التنويع الاقتصادي، حيث جاء القطاع ضمن قطاعات تعزيز التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية التاسعة، وذلك لما تملكه السلطنة من مقومات حقيقية تجعلها واجهة للاستثمار في هذا النشاط الواعد، حيث تعد السلطنة أحد أفضل الدول العربية التي يمكن تطوير صناعة الاستزراع السمكي فيها، فبجانب المناخ الاستثماري المحفز والساعي نحو التنويع الاقتصادي، يوجد الاستقرار والأمن التي تضمن ديمومة العمل الاستثماري دون خوف من المُستقبل.

وتتميز السلطنة بالعديد من المقومات التي تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع الاستزراع السمكي كالبيئة البحرية المناسبة مع الكائنات المائية المتعددة والقابلة للاستزراع، وبيئة استثمار صديقة وجاذبة مع حوافز متعددة مع التزام حكومي بدعم مشاريع الاستزراع السمكي مع وجود إطار قانوني ومؤسسي لقطاع الاستزراع السمكي، وكوادر عمانية مؤهلة من خلال معاهد تأهيل الصيادين والجامعات الحكومية والخاصة، أضف إلى ذلك الموقع الاستراتيجي بالقرب من أبرز أسواق التصدير وبنية أساسية على مستوى عالمي كالطرق والموانئ والمطارات ومصانع تجهيز وتصنيع الأسماك ومنتجاتها مما سيُمكن للسلطنة لتطوير قطاع الاستزراع السمكي والذي يساعد في المساهمة في توفير الأمن الغذائي الوطني وتوفير فرص عمل للمواطنين ويعمل على تنويع مصادر الدخل القومي وتنشيط الاقتصاد من خلال قيام مشاريع الاستزراع والمشاريع المساندة لها ويعمل على جذب الاستثمارات الخارجية، مما سيعمل على استغلال المساحات الشاسعة غير المستغلة على الشواطئ والتي لا تصلح لإقامة أية مشاريع أخرى عليه بالإضافة إلى إنتاج أسماك ذات قيمة اقتصادية عالية في فترة محدودة وفي غير مواسم صيدها لبعض الأنواع والمساهمة في تحسين وضعية مخازين بعض الكائنات البحرية من خلال عمليات إعادة التخزين، حيث تسعى السلطنة من خلال هذه الفرص لإقامة مشاريع كبيرة في الاستزراع السمكي لما تصنعه من فرص حقيقية كبيرة لتشغيل القوى العاملة الوطنية، بالإضافة إلى نقل الخبرات والمهارات إليها مع توظيف تطبيقات التقنيات الحديثة وقد قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بجهود متواصلة لتطوير نشاط الاستزراع السمكي في السلطنة من مختلف النواحي من علمية وبحثية وإرشادية واقتصادية.

وتستهدف الوزارة أن يكون قطاع الاستزراع السمكي أحد الركائز الأساسية في تطوير وتنمية وتحسين استغلال الموارد السمكية في السلطنة، بحيث يكون قطاع الاستزراع السمكي قادرا على المنافسة وتحقيق احتياجات المستهلكين من المنتجات المائية ذات الجودة العالية بطريقة متوافقة مع البيئة. وتتمثل رسالة الوزارة في توفير فرص استثمارية مناسبة للاستزراع السمكي وتشجيع قيام مشاريع مستدامة قادرة على التنافس ومنسجمة مع القيم البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للسلطنة وذلك من خلال إعداد أفضل الممارسات في إدارة مشاريع الاستزراع السمكي ومراقبة هذه المشاريع. وقد سعت الوزارة خلال السنوات الماضية لتطوير قطاع الاستزراع السمكي بطريقة مستدامة ومتوافقة مع البيئة مع رفع الإنتاج السمكي في السلطنة من خلال زيادة مساهمة الإنتاج من الاستزراع السمكي بنسبة نمو سنوية تبلغ 20%، مع استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتشجيعها من خلال منح الحوافز الاستثمارية، مع حرص الوزارة على تشجيع قيام المشاريع الذاتية الصغيرة للشباب وإيجاد فرص عمل للعُمانيين وتطوير قدرات الكوادر العمانية، مع تركيزها على تطوير المجتمعات المحلية القريبة من المشاريع وزيادة مشاركتها في أعمالها.

وتعمل الوزارة بخطى حثيثة من خلال خططها والدراسات التي تقوم بها في مجال الاستزراع السمكي لتحقيق زيادة في الإنتاج من الاستزراع السمكي ليصل إلى 100 ألف طن بحلول 2023م، وتعظيم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادر الدخل، وزيادة تنافسية السلطنة وتنشيط القطاعات المرتبطة بالاستزراع السمكي، وتوفير فرص عمل إضافية للمواطنين بحوالي 11 ألف فرصة عمل.

وعلى مستوى الجهود التي تبذلها السلطنة لتطوير هذا القطاع الحيوي فقد قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بالبحوث العلمية التي وفرت الأساس لنمو هذا المجال بشكل تجاري، وتحديد وتخصيص مواقع للاستزراع السمكي بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص وإصدار أطلس بالمواقع المناسبة للاستزراع السمكي، مع إصدار لائحة الاستزراع السمكي.

كما شكلت الوزارة لجنة للاستزراع السمكي والمكونة من عدة جهات حكومية ذات العلاقة، أضف إلى ذلك قيامها بالعديد من الدراسات الاستراتيجية مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) والتي من أهمها إعداد الخطة الاستراتيجية لتطوير الاستزراع السمكي بطريقة مستدامة. ولتطوير البنية الأساسية للقطاع قامت الوزراة بإنشاء دائرة تنمية الاستزراع السمكي للتعامل مع الطلبات الاستثمارية وتنمية القطاع بطريقة مستدامة، وإنشاء مركز للاستزراع السمكي للقيام بالبحوث العلمية، وإنشاء الشركة العمانية لتنمية الاستزراع السمكي.

 

زيادة التصنيع والتصدير

 

وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى تطوير والنهوض بمنظومة التسويق والاستثمار السمكي في السلطنة من أجل رفع جودة الأسماك وتوفيرها للمستهلك وصولا الى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بما يحقق التنويع الاقتصادي، وفي هذا الشأن قامت الوزارة بوضع خطة يتم من خلالها رفع كفاءة نظام التسويق السمكي وتأهيل الأسواق السمكية القائمة وتعزيز إدارة وتشغيل الأسواق السمكية بصورة فعالة، وإنشاء أسواق سمكية حديثة (الجملة والتجزئة)، وتأسيس نظام إدارة متكاملة لها، وكذلك تشجيع قيام الاستثمارات السمكية المحلية وجذب الاستثمارات الخارجية.

 وتشير آخر الإحصاءات إلى أن إنتاج السلطنة من الأسماك لعام 2016م بلغ حوالي 280 ألف طن بنسبة نمو بلغت (%9) عن عام 2015م، وقُدر إجمالي قيمة الإنتاج بحوالي (225 مليون) ريال عماني بارتفاع نسبته (7‚18%) عن إجمالي قيمة الإنتاج لعام 2015م. كما بلغ إجمالي كميات الأسماك المنزلة بالأسواق السمكية المحلية بالسلطنة حوالي (128 ألف طن) لعام 2016م.

كما عملت الوزارة على تنظيم التسويق والأسواق السمكية على مستوى محافظات السلطنة ومن ضمنها أسواق الجملة للأسماك التي تعتبر العنصر الرئيسي في عملية تنظيم التسويق السمكي وذلك لمساهمتها في توفير المكان المناسب لالتقاء جميع الصيادين والناقلين لبيع الأسماك وبوجود المشترين من تجار الجملة بأسواق التجزئة وأصحاب الشركات والمطاعم والفنادق بالإضافة إلى تطوير أسواق التجزئة المنتشرة في محافظات وولايات السلطنة.

ويقدر عدد أسواق الأسماك التي تشرف عليها الوزارة بـ (59) سوقا موزعة على جميع ولايات السلطنة وتشمل أسواقا مركزية وأسواق جملة فرعية وأسواق تجزئة مع وجود قاعات بيع بالجملة، وأسواق محلية (تجزئة)، ويعد سوق الجملة المركزي بالفليج والذي يعتبر أحدث سوق جملة للأسماك من أهم أسواق السلطنة حيث تتوافر به كافة التسهيلات لضمان ضبط جودة الأسماك، كما يتم استخدام نظام إلكتروني حديث في عمليات البيع والشراء، وقد وفر السوق بيئة خصبة للمستثمرين في مجال التسويق السمكي وعمل على الحد من تصدير المنتجات السمكية إلى أسواق التصدير مباشرة وكذلك عمل على تنظيم العرض والطلب في أسواق السلطنة الأخرى وساهم في توفر المنتجات السمكية في الأسواق المحلية محققاً بذلك استقرار أسعار العديد من أنواع الأسماك خلال الفترة الماضية.

وعلى نطاق المنافذ التسويقية فتتنوع هذه المنافذ لتشمل الأسواق السمكية ومحلات بيع المنتجات السمكية ومنافذ تجميع تسويق الأسماك بالإضافة إلى أقسام بيع الأسماك والمأكولات البحرية بالمراكز التجارية وتؤدي هذه المنافذ دورا مهما في توفير المنتجات السمكية للمستهلك المحلي بمختلف محافظات السلطنة، وتتميز المحلات وأقسام المأكولات البحرية في المراكز التجارية بإمكانيات توفير الحفظ المناسب للمنتجات السمكية مقارنة بالأسواق السمكية وبالتالي إمكانية ضمان جودة وسلامة المنتج بالإضافة إلى قدرتها على توفير خيارات أفضل للمستهلك سواء من حيث نوعية المنتج (طازجة، مجمدة، مجففة، مملحة، معلبة)، الكمية، أنواع الأسماك، الخدمة (عملية التنظيف والتقطيع، تغليف، ثلج)، توفر المنتجات السمكية على مدار اليوم وبما يتناسب مع وقت المستهلك .

وقد كشفت نتائج مشروع حصر المنشآت السمكية لعام 2009م وجود (70) محلا موزعا على مختلف ولايات السلطنة ومع نهاية عام 2016 ارتفع العدد إلى حوالي (402) محل. وضمن جهود الوزارة في توفير الأسماك للمستهلك في الاسواق المحلية والمنافذ التسويقية تقوم الوزارة وبشكل سنوي بتنظيم برنامج سنوي مشترك مع القطاع الخاص ممثلا في (شركات تجهيز وتسويق المنتجات السمكية والمستثمرين من ناقلي الأسماك) لتوزيع الأسماك بالأسواق المحلية ومحلات بيع الأسماك والمراكز التجارية خصوصا في الفترات التي يقل فيها المعروض في بعض المواسم كشهر رمضان وأشهر الصيف والتي يقل فيها الإنتاج السمكي نتيجة للأحوال المناخية الطبيعية في المناطق المحاذية لبحر العرب. و فيما يخص الصادرات السمكية فقد ارتفع حجم الصادرات منذ عام 2012 م حتى عام 2016م بنسبة وقدرها 30% حيث بلغت الكميات المصدرة حوالي 152 ألف طن وبارتفاع عن عام 2015م بنسبة 15% وبقيمة إجمالية بلغت حوالي 72 مليون ريال عماني.

 

وتتنوع منافذ التصدير من حيث الكميات والقيمة، حيث كانت كمية الصادرات عبر ميناء صحار الصناعي خلال عام 2016م حوالي (42 ألف طن) بقيمة (6‚14مليون) ريال عماني كما بلغت كمية الصادرات عبر مطار مسقط الدولي (484) طن بقيمة (7‚1 مليون ريال عماني) أما كمية الصادرات عبر المنافذ الحدودية البرية فقد كانت (90 ألف) طن بقيمة ( 51 مليون ريال عماني) بالإضافة إلى 18309 أطنان من ميناء ريسوت بقيمة 5 ملايين ريال عماني.

 

وتواصل الوزارة تنظيم الصادرات وتوفيرالأسماك بالسوق المحلي حيث تقوم بإصدار القرارات التي تنظيم صادرات السلطنة من الأسماك وتحديد أنواعها بين فترة وأخرى، وتبين هذه القرارت أنواع الثروات المائية الحية المحظور تصديرها إلى خارج السلطنة وبعض الأنواع المسموح تصديرها بنسب معينة على أن يتم تسويق نسبة معينة من الكمية في الأسواق السمكية المحلية وذلك على أسس وبيانات إحصائية يتم من خلالها ذلك، ولأهمية القيمة المضافة للمنتجات السمكية تسمح القرارات الوزارية لتنظيم صادرات السلطنة من الأسماك للشركات الحاصلة على رقم ضبط الجودة بتصدير المنتجات السمكية ذات القيمة المضافة والتي يتم شراؤها من أسواق الجملة المعتمدة من الوزارة.

وفي مجال التصنيع السمكي تسعى الوزارة جاهدة في النهوض وتشجيع الاستثمارات السمكية سواء من حيث تأسيس اللوائح والتشريعات أو استثمار البنية الأساسية التي أنشأتها الوزارة كخطوة رئيسية لاستثمار الأسواق السمكية ومخازن التبريد ووحدات تصنيع الثلج.

وبهدف جذب الاستثمارات الخارجية تم التنسيق مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حول تكامل وتنظيم الأدوار بين الجهتين وضمان عدم حدوث أية عراقيل للمستثمرين في القطاع لتسهيل الإجراءات الخاصة بمنح التراخيص والموافقات للمشاريع السمكية للمستثمرين . وقد أدت الجهود المبذولة خلال عام 2016م إلى نتائج إيجابية من خلال زيادة عدد المشاريع القائمة في مجال الصناعات السمكية مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بلغ عدد المصانع السمكية القائمة في السلطنة حتى نهاية عام 2016م حوالي (114) مصنعاً سمكيا مقارنة بعام 2015م، حيث كانت هناك زيادة بـ (13) مصنعا خلال العام الماضي، كما بلغ عدد المصانع الحاصلة على شهادة ضبط جودة الأسماك (27) مصنعاً سمكيًا، بزيادة بلغت (4) مصانع مقارنة بعام 2015م. وقد تم إصدار 24 موافقة حسب الأنشطة المذكورة.

تعليق عبر الفيس بوك