الشيبانية تهنئ التربويين والطلاب وأولياء أمورهم

1129 مدرسة حكومية تفتح أبوابها صباح اليوم لاستقبال 588339 طالبا وطالبة في بداية عام دراسي جديد

...
...
...

 

 

 

≤ عدد الطلاب زاد 25916 عن العام الدراسي الماضي.. وزيادة 29 مدرسة

56000 معلم ومعلمة و10641 إداريا وفنيا في المدارس الحكومية

≤ 583 مدرسة خاصة أحادية وثنائية اللغة ودولية

 

 

مسقط - الرُّؤية

يَبْدأ، صباح اليوم، طلابُ السَّلطنة العودة إلى مدارسهم لبدء العام الدراسي الجديد 2017/2018، ويقدَّر عدد طلاب المدارس الحكومية لهذا العام الدراسي بـ588339 طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها 25916 طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي؛ منهم: 295935 طالبًا، و292404 طالبات، ينتظمون للدراسة في 1129 مدرسة، بزيادة قدرها 29 مدرسةً عن العام الدراسي الماضي. كما يقدر أن يصل عدد المعلمين هذا العام إلى 56000 معلم ومعلمة، وعدد الإداريين والفنيين بالمدارس 10641.

وهنَّأتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أعضاءَ الأسرتيْن التدريسية والإدارية والطلاب وأولياء أمورهم ببداية العام الدراسي.. وقالت: يطيبُ لي ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا، أن أتوجه إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة، سائلة الله العلي القدير أن يكون عاما حافلا بالإنجازات التربوية، يحمل لنا تطلعات جديدة، وطموحات ملؤها الإصرار والعزيمة، متطلعين إلى تحقيق مزيد من النجاحات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في كافة المجالات. وأضافت معاليها: مع بداية هذا العام، يُشرِّفنا أن نرفع إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أجلَّ عبارات الشكر والامتنان على رعايته الكريمة والمستمرة للمسيرة التعليمية في البلاد، معاهدين جلالته على المضي قدما في خدمة هذا الوطن العزيز ورفعة شأنه.

وأشارت إلى أنَّ وزارة التربية والتعليم واصلت تطوير المنظومة التربوية والتعليمية وتجويدها في جميع المجالات؛ حيث سيشهد هذا العام افتتاح ما يقارب 20 مبنى مدرسيا، وتعيين أكثر من 1400 معلم ومعلمة، ليصل عدد المعلمين والمعلمات إلى 56 ألفا، موزعين على محافظات السلطنة في التخصصات المختلفة؛ من بينهم: مُخرجات الدفعة الثانية من برنامج التأهيل التربوي الذين تم إعدادهم في مؤسسات محلية وفق معايير وطنية عالية الجودة.

 

سلاسل العلوم والرياضيات

وأكملت: تحتفي الوزارة هذا العام بتخريج الدفعة الأولى ممن أكملوا التدريب على برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والذين يصل عددهم لأكثر من 1500 خريج في برامج خبراء اللغة العربية والرياضيات والعلوم، إضافة للبرامج المتعلقة بالإشراف والإدارة المدرسية. آملة أن تكون هذه الدفعة من خريجي برامج المركز إضافة نوعية ترفد الحقل التربوي بخبرات جديدة، وعامل تغيير يكون له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى الأداء في مدارسنا.

وأشارتْ مَعَالي الدكتورة الوزيرة إلى قيام الوزارة بتطبيق معايير وإجراءات جديدة لأول مرة في اختيار الكفاءات الإدارية بالمدارس.

وقال سعادة الشيخ مُحمَّد بن حمدان التوبي مستشار الوزارة: عملت الوزارة جاهدة من أجل تحقيق نقلة نوعية في التربية والتعليم وتُواصِل جهودها لتوفير كافة الإمكانيات بدعم من الحكومة الرشيدة لتكون مدارسنا على المستوى اللائق للوصول إلى أفضل المخرجات، وعلى ضوء ذلك قامت الوزارة بإعطاء المديريات الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظات مزيدًا من الصلاحيات الإدارية والمالية من أجل تحقيق اللامركزية في العمل؛ حيثُ أسهم ذلك في تذليل الكثير من الصعاب وانسيابية العمل وسرعة إنجازه في الحقل التربوي، إضافة لتطوير العديد من المناهج الدراسية بما يتناسب والمعارف والاكتشافات العلمية الجديدة.

وقال سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية: بمراعاة التوزيع الجغرافي للمدارس، وتحقيقاً للاستقرار الاجتماعي لأعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها، واستجابة لرغبة العديد من العاملين في سلك التدريس بتقريبهم إلى أماكن سكناهم في ظل الشواغر المتاحة نتيجة النمو في التشكيلات المدرسية، ووجود عدد من الوظائف المستحدثة والدرجات الناتجة عن حالات الاستقالة أو إنهاء الخدمة من جهة أخرى، فقد بلغ إجمالي المنقولين 944 معلما ومعلمة؛ منهم: 102 معلم، و842 معلمة، كما قامت الوزارة باستكمال إجراءات تعيين 1139 معلماً ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للعام الدراسي الحالي؛ منهم: 143 معلما، و(996) معلمة؛ وذلك لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التدريسية في مختلف التخصصـات.

وأضاف سعادته: نظرا لقلة أعداد الخريجين المتقدمين في بعض التخصصات من جهة، وقلة من حقق منهم المستوى المطلوب وفق اشتراطات التعيين لشغل وظيفة معلم من جهة أخرى، ولأهمية اكتمال الهيئة التدريسية قبل بداية العام الدراسي فسيتم استيعاب 27 خريجا وخريجة بوظيفة معلم بعقود مؤقتة وفقاً للشواغر المتاحة، ممن حققوا الدرجات 50-59 للتخصصات التي حددت الوزارة درجة الاجتياز بها من 60 درجة حسب الشواغر التي تتوفر، وكذلك الخريجون الحاصلون على الدرجات (40-49) للتخصصات التي حدَّدت الوزارة درجة الاجتياز بها من 50 درجة مع توفير برامج تدريبية لهم أثناء مدة خدمتهم.

 

مشاريع الأبنية المدرسية

وتحدَّث سعادته عن مشاريع الأبنية المدرسية، فقال: يجري حالياً تنفيذ 55 مبنى مدرسيًّا متكاملاً، بمختلف محافظات السلطنة بتكلفة إجمالية قدرها 93.500.000 مليون ريال عماني، وسيتم استلام 10 مبانٍ مدرسية وتشغيلها مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجديد، وسيتم استلام 8 مبان مدرسية وتشغيلها مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وسيتم استلام بقية المشاريع وتشغيلها تباعا فور جاهزيتها، كما حرصت الوزارة على توفير الأجواء الملائمة للبيئة المدرسية لضمان حسن سير العملية التعليمية؛ وذلك من خلال استحداث تصاميم جديدة لمظلات الطابور للمدارس الجديدة والقائمة، كما تم تخصيص مبلغ 1.600.000 مليون ريال عماني للمديريات العامة للتربية والتعليم؛ لترميم عدد من مدارسها لهذا العام الدراسي.

وأشار سعادة الوكيل للشؤون الإدارية والمالية إلى أنه تم تخصيص مبالغ مالية لسلفة المدارس للعام الدراسي الحالي قدرها 5.751.656 مليون ريال عماني لتغطية تكاليف المستلزمات من المواد القرطاسية والأحبار والمواد الاستهلاكية الأخرى في إطار خطة الوزارة التي بدأت تفعيلها منذ العام الدراسي 2011/2012م، كما تم توفير المستلزمات من الكتب الدراسية والأدراج الطلابية للمدارس والأجهزة والوسائل التعليمية والأثاث اللازم للمكاتب الإدارية من خلال طرح 20 مناقصة داخلية بالأعمال المذكورة.

بينما أوضح سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، الاستعدادات المتعلقة بتنمية الموارد البشرية بالقول: إنَّ الموارد البشرية من أهم وسائل تحقيق أهداف التنمية المهنية الشاملة في قطاع التربية والتعليم، وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الإشرافية والدورات التدريبية التربوية المتنوعة الخاصة بعملية الإنماء المهني سواء على مستوى ديوان عام الوزارة أو المديريات التعليمية في المحافظات. وأضاف سعادته: توفّر وزارة التربية والتعليم فرصاً مختلفة وفق الأنظمة الدراسية المعمول بها في الوزارة (المنحة الدراسية، البعثة الدراسية، الإجازة الدراسية براتب كامل، التفريغ الجزئي، الدراسة المسائية، والتعلم عن بعد) وذلك في المؤسسات التعليمية داخل السلطنة وخارجها؛ لتنمية مهارات كوادرها التربوية ورفع كفاءاتهم المهنية؛ مما يجعلهم قادرين ومؤهلين بفعالية لمواكبة التطورات التربوية الحديثة التي تشهدها الساحة التعليمية في شتى المجالات.

 

تطوير المناهج

وأكَّد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، استمرار الوزارة في تطوير المناهج التعليمية؛ حيث سيشهد العام الدراسي الجديد تطبيق مشروع السلاسل العالمية في العلوم والرياضيات للصفوف (1-4)، ثم في العام التالي تطبق على الصفوف (5-8)، يليها استكمال باقي الصفوف في السنوات اللاحقة، وتم أيضاً تطوير بعض المناهج الدراسية بناء على وثائق المعايير للمواد الدراسية، ففي الصف الأول الأساسي تم تطوير كتاب التربية الإسلامية (ديني حياتي)، وكتاب المهارات الحياتية، وفي الصف الخامس تم تطوير منهج لغتي الجميلة الذي ينقسم إلى كتابين (مهاراتي في القراءة، ومهاراتي في الكتابة)، وكتاب الدراسات الاجتماعية، واللغة الإنجليزية (Class Book. Skills Book)، كما تم تطوير كتاب تقنية المعلومات للصف الثامن وكراسة النشاط لمادة الفنون التشكيلية للصف الحادي عشر.

تعليق عبر الفيس بوك