35 مشاركا في الدفعة الأولى من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية

مسقط - الرُّؤية

أَطْلَق فريقُ العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، أمس، الدفعةَ الأولى من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية، الذي يضمُّ 35 مشاركا من مُختلف الجهات الحكومية في السلطنة؛ وذلك خلال جلسة تعريفية عقدها معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني في نادي الواحات، بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج، إضافة للدكتور لورينس وليامز ممثلا عن شريك المعرفة في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية، كلية سعيد للأعمال بجامعة أوكسفورد.

وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري ونائب رئيس مجلس معهد الإدارة العامة: يهدف البرنامج إلى الارتقاء بالعنصر البشري الذي يمثل المورد الحقيقي لأية دولة، وذلك من خلال الاستثمار في 35 مسؤولا من جهات حكومية مختلفة ترتبط مهامها بتسهيل إيجاد بيئة أعمال جاذبة ومحفزة. وتم اختيار المترشحين عبر منظومة احترافية متكاملة من الاختبارات الصارمة لضمان مشاركة أفضل الكفاءات الحكومية.

وأضاف سعادته: تأتي أهمية البرنامج من ارتباطه بكلية عريقة في مجال إدارة الأعمال وهي كلية سعيد للأعمال في جامعة أكسفورد التي تعتبر ضمن أفضل عشر مؤسسات للتعليم التنفيذي على مستوى العالم، ويمثل هذا البرنامج فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الوطنية وصقلها وإيجاد علاقة تشاركية فيما بينها تدفع نحو الإجادة ونقل المعرفة والتطوير والابتكار والعمل معا بمنظومة واحدة بالتركيز على المبادرات التي يؤمـل بـها الارتقـاء بمنظومـة العمــل الحكــومي وتسهيل الخــدمات وتعزيز وتسهيل بيئة الأعمال.

وركَّزتْ الجلسة على مَنح المشاركين لمحة عامة عن البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية، وعن المسار التعليمي ووحداته الأربعة، وفكرة عامة حول التدريب والتوجيه والموارد المتاحة، إضافة للتعريف بالمشروعات الإستراتيجية التي سيعمل عليها المشاركون لتجميع الخبرات والمعارف التي سيكتسبونها خلال رحلتهم التعليمية والتي ستمتد لثمانية أشهر.

وقال الدكتور لورانس ويليمز من كلية سعيد للأعمال بجامعة أوكسفورد: تولي الحكومات في جميع أنحاء العالم اهتماما بتطوير الكفاءات القيادية في القطاع الحكومي لتقديم الخدمات التي تلبي تطلعات المستفيدين. وأدركت الحكومة العُمانية أهمية هذه الكفاءات كعامل أساسي لتحسين فعالية تقديم الخدمات العامة للدفع بتنافسية السلطنة.

وتم إعداد البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية ليقدِّم أفضل المناهج والأساليب التعليمية لإيجاد فهم شامل لبيئة الأعمال في السلطنة والعالم ككل. إضافة لسعيه لإكساب المشاركين من الكفاءات القيادية التنفيذية من مديري العموم ومساعدي مديري العموم، ومَنْ في مستواهم من مستشارين وخبراء من القطاع الحكومي الإداري والأجهزة الأمنية والعسكرية الأدوات التي تمكّنهم من صياغة الخطط الإستراتيجية والتشغيلية التي من شأنها تحفيز النمو وفاعلية الأداء في مؤسساتهم وفي القطاع الحكومي. وشهدتْ عملية اختيار المشاركين تنافسية عالية إذ تعيَّن على الراغبين بالمشاركة في البرنامج ترشيح أنفسهم من خلال نظام الترشيح الذاتي الإلكتروني، ومن ثم خَوْض عملية تقييم لقياس مستوى خبراتهم العملية، ونطاق مسؤولياتهم، ومستوى قدراتهم القيادية المستقبلية. وتمَّت عملية التقييم بطريقة تضمن تكافؤ فرص القبول، والمنافسة العادلة؛ إذ اتَّسمت بالشفافية وتمَّت وفق معايير صارمة ودقيقة.

تعليق عبر الفيس بوك