الرؤية - خاص
تستقطب تايوان سنويا الآلاف من السياح القادمين من شتى أنحاء العالم، والراغبين في الاستمتاع بتجربة سياحية فريدة، وتقدم هذه الجزيرة العديد من المميزات السياحية للقادمين إليها، وتعد بحيرة الشمس والقمر واحدة من أبرز وجهات السياحة في تايوان، وهذه البحيرة هي أكبر بحيرات المياه العذبة في جزيرة تايوان الواقعة جنوب شرقي الصين.
وتتوسط البحيرة سلسلة من الجبال التي تحيط بها من كل جانب، وتقع على مساحة 793 هكتارا، فيما يتجاوز طول محيطها 30 كيلومترا. ويعود السبب في تسمية هذه البحيرة باسم "الشمس والقمر"، أن الجانب الشمالي منها الواقع شمال جزيرة لالو يشبه قرص الشمس، بينما يماثل الجانب الجنوبي منها القمر. وتشتهر البحيرة بأنها موقعا سياحيا مميزا بمناظرها الطبيعية الخلابة والمناخ المعتدل، فضلا عن توافر الخدمات من مطاعم وفنادق.
وبحسب موقع "تشاينا دوت كوم" الإلكتروني، فإن البحيرة تقع على شواطئها أشجار خضراء وافرة وآثار كثيرة، وفي وسط سفوح الجبل بشمال البحيرة يقبع معبد "ون وو"، كما إنه من سفح الجبل وحتى باب المعبد يوجد مزار باسم "طريق الصعود إلى السماء".
وعلى الشاطئ القريب من جزيرة قوانجهوا جنوب البحيرة جبل تشينجلونج، يقع معبد شيوانقوانج على سفحه. ويقول الموقع التابع للحكومة الصينية: "أثناء حرب مقاومة اليابان نهب اليابانيون بعض بقايا رفات الراهب شيوانتسانج من معبد تيانشي في نانجينج، وبعد الاتصالات الرسمية عام 1955، أعيدت هذه الرفات إلى تايوان لتُقدس في معبد شيوانقوانجغ. وفي عام 1965 تم بناء معبد شيوان تسانج على جبل تشينجلونج، ونقلت الرفات إليه، الأمر الذي أضاف آثارا جديدة إلى مناظر البحيرة".
وتمثل هذه البحيرة موقع جذب للمحبين والعشاق، يتوافدون إليه من مختلف أنحاء العالم، فالزائر للبحيرة يمكنه بسهولة رؤية الأزواج يسيرون على الساحل المحازي للبحيرة، وقد ارتسمت على وجوههم علامات السعادة والبهجة، لما تضفيه الأجواء في هذه البحيرة من مشاعر رومانسية.
وتستقطب البحيرة العديد من حديثي الزواج الراغبين في قضاء شهر العسل في بقعة منعزلة نسبيا عن العالم، ولعل ما يساعد على ذلك قلة عدد السكان في المناطق الجبلية المحيطة بالبحيرة، رغم أنها تقع على بعد ساعات قليلة من تايبييه.