حاكم الجزيرة يقلل من شأن التهديدات.. وتيلرسون يبرر تصريحات ترامب الحادة

كوريا الشمالية تهدد بضرب قاعدتين جوية وبحرية في جزيرة غوام الأمريكية

عواصم - الوكالات

قالتْ كُوريا الشمالية إنَّها تَدْرُس شنَّ هَجَمات صاروخية على جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادي، والتي تضمُّ قاعدتيْن بحرية وجوية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الرسمية -في بيان عسكري- إنَّ بيونج يانج تدرس خطة لإطلاق صواريخ من متوسطة إلى بعيدة المدى صوب غوام، حيث تنشر واشنطن قاذفات قنابل استراتيجية. والبيان على ما يبدو ردًّا على المناورات الأمريكية العسكرية في غوام.

وفي رسالة إلى الجماهير، قال حاكم غوام إيدي بازا غالفو، إنَّه لا يوجد "أي تهديد" للجزيرة ولأرخبيل مارياناس، لكن غوام "مستعدة لأي طارئ".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدَّد بيونج يانج بـ"النار والغضب". ودعا بيان لوزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف إلى الابتعاد عن التصريحات والتصرفات التي من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد، وبذل مزيد من الجهود لحل الأزمة عبر المفاوضات. وانتهجت روسيا والصين سابقا وسائل مختلفة عن الآخرين في التعامل مع بيونج يانج. غير أنه في الأشهر الأخيرة، انضمتا لدعوات حثت كوريا الشمالية على إيقاف الاختبارات الصاروخية، في الوقت الذي حثتا فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إيقاف مناوراتهما العسكرية وسحب الأنظمة المضادة للصواريخ في الجنوب.

وأقرَّت الأمم المتحدة، مُؤخرا، مزيدا من العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية، وصفتها الأخيرة بأنها "انتهاك عنيف لسيادتنا"، محذرة الولايات المتحدة من أنها "ستدفع ثمنها". وأطلقت بيونج يانج -التي اختبرت أجهزة نووية خمس مرات- صاروخيْن باليستييْن عابريْن للقارات في يوليو، وقالت إنها تمتلك الآن القدرة على ضرب قلب الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت تقارير إعلامية أمريكية أنَّ كوريا الشمالية حقَّقتْ هدفها بإنتاج رأس نووي صغير بما يكفي لتحميله داخل صواريخها. وعلى الرغم من عدم تأكيد الأمر، إلا أنه يُنظر إليه باعتباره آخر العقبات أمام كوريا لتصبح دولة مسلحة بأسلحة نوورية كاملة. وأشار تقرير -نُشر في صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين استخباراتيين في الولايات المتحدة- إلى أنَّ كوريا الشمالية تعكف على تطوير أسلحة نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة الأمريكية بأسرع مما يتوقع.

وقالت وثيقة خاصة بشؤون الدفاع في الحكومة اليابانية إنَّ برنامج الأسلحة "حقق تقدما كبيرا"، وإن كوريا الشمالية لديها الآن أسلحة نووية. وردًّا على ذلك، حذَّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كوريا الشمالية، بالتوقف عن تهديد الولايات المتحدة، وقال إنهم "سيواجهون نارا وغضبا لم يشهده العالم من قبل".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس، إنَّ الرئيسَ ترامب كان ببساطة يستخدم لغة "سيفهمها كيم جون أون"، عندما بعث بـ"تحذير النار والغضب شديد اللهجة" بشأن برنامجها للأسلحة النووية. وأضاف بأنَّ زعيم كوريا الشمالية "ربما لا يفهم اللغة الدبلوماسية".

ومع ذلك، شكَّك السيناتور المخضرم جون ماكين، في تصريحات ترامب، وقال إنه "غير متأكد من أن ترامب مستعد للقيام بذلك". واتسم رد بيونج يانج بالحدة بعد العقوبات الجديدة التي أعلنتها الأمم المتحدة يوم السبت، في محاولة للضغط على كوريا الشمالية لإيقاف طموحاتها النووية. وتهدف العقوبات إلى الحد من إيرادات صادرات كوريا الشمالية، التي تبيعها من خلال طرف ثالث. وقالت "كيه.سي.إن.إيه" إنَّ كوريا الشمالية ستنتقم وستجعل "الولايات المتحدة تدفع الثمن" لصياغتها العقوبات الجديدة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "ستواصل العمل مع الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية".

وقال مُتحدث باسم الوزارة: دأبنا بشكل واضح على إدانة سلوك كوريا الشمالية الذي يقوض دعائم الاستقرار وغير القانوني؛ من خلال دعم قرارات مجلس الأمن على سبيل المثال، لإقرار عقوبات من شأنها الحد من قدرة كوريا الشمالية على مواصلة برنامجها للأسلحة النووية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا تراقب الوضع "ببالغ القلق" وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

تعليق عبر الفيس بوك