11% نموًّا في الحركة خلال الربع الثاني رغم تحديات انخفاض أسعار النفط

زيادة مضطردة في حركة الملاحة وشحن الحاويات بميناء صحار خلال النصف الأول من 2017

 

الرُّؤية - خالد الخوالدي

أظْهَرتْ نتائجُ النصف الأول من العام 2017 لميناء صحار زيادة مضطردة في الحركة الملاحية والشحن، مع مُوَاصلة الميناء والمنطقة الحرة القيام بدور مهم وأساسي في تنويع مصادر الدخل والناتج المحلي للاقتصاد الوطني. وقد حقَّق حجمُ حركة الحاويات خلال الربع الثاني من 2017 نموًّا بنسبة 11% عن نفس الربع من العام الماضي، رغم التحديات الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط وتأثيرها على الملاحة البحرية عموماً. مؤكدًا على مكانته بوصفه أحد المراكز اللوجستية الرئيسية في المنطقة. وفي الفترة ذاتها، ارتفعتْ حركة مناولة الحاويات المبردة التي تحمل واردات المنتجات الزراعية والحيوانية بنسبة 10% تقريباً مقارنة بالربع الثاني من عام 2016.

وقال الرئيسُ التنفيذيُّ لميناء صحار مارك جيلينكرشن إنَّ ميناء صحار يلعب دورًا مهمًّا في تنويع الاقتصاد العماني. مستفيدًا من موقعه الإستراتيجي خارج مضيق هرمز، ولكن بالقرب من الأسواق الاستهلاكية الكبيرة في دول المنطقة. ولا نزال على التزامنا التام ببناء بنية أساسية لوجستية حديثة ومستدامة؛ من شأنها أنَّ تدعم كافة الجهود المبذولة في تحقيق أهداف الإستراتيجية اللوجستية للسلطنة 2040.

وقال الرئيسُ التنفيذيُّ للمنطقة الحرة بصحار جمال عزيز: مع النمو المتواصل للميناء والمنطقة الحرة في الحجم والأهمية الإقليمية، فإنَّ جهودنا هنا تتواصل في استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية التي تستفيد من المرافق اللوجستية الحديثة وشبكات النقل البحرية والبرية التي يوفرها ميناء صحار والمنطقة الحرة، وكذلك استقطاب الاستثمارات التي غالباً تحتوي على قيمة مضافة لتعزيز أهداف التنمية الاقتصادية في السلطنة.

ويقدَّر حجم مناولة الحاويات الحالي بحوالي ثلاثة أضعاف عمَّا كان عليه قبل خمس سنوات فقط؛ وذلك بفضل الخطوط الملاحية الجديدة والرحلات المباشرة إلى أسواق العالم، إضافة إلى الاستثمارات المتواصلة في الميناء والمنطقة الحرة، والتي شملت مُؤخراً إنشاء محطة جديدة للحاويات بميناء صحار (المحطة ج) التي أدخلت عليها أحدث التقنيات في بنيتها الأساسية والعلوية، فقد تمَّ تزويد المحطة الحديثة برافعات رصيفية عملاقة يتم التحكم فيها عن بعد ولها القدرة على مناولة أضخم سفن الحاويات على الإطلاق.

ومن شأن النظام الآلي الجديد في تحديد مواعيد استقبال الشاحنات للتحميل والتنزيل، أنْ يُخفِّض زمن انتظارها داخل الميناء، فضلاً عن البوابات الآلية الجديدة التي أغنت عن الإجراءات الورقية وبالتالي تسريع عملية الخروج والدخول وإنهاء المعاملات. ومن جانب آخر، فإنَّ المشاريع الحكومية في إنشاء المطارات والطرق السريعة الجديدة التي تربط صحار بأسواق الدول المجاورة، تعدُّ إضافة كبيرة ومهمة في سبيل تحقيق ميناء صحار مكانته كمركز إقليمي رئيسي للتجارة والشحن.

أمَّا البضائع الجافة السائبة بصحار، فقد شهدتْ أيضًا نموًّا كبيرًا في النصف الأول من العام 2017، مرتفعةً بنسبة 24% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، في حين شهدت حركة البضائع السائلة والعامة تراجعًا طفيفًا مقارنةً بالعام 2016، ولكن يتوقع إجمالاً أنْ يتعدى حجم مناولة البضائع بمختلف أنواعها في ميناء صحار مستوى المليون طن أسبوعيًّا في نهاية هذا العام، والذي كان رقماً قياسيًّا تم تحقيقه في العام 2016 للمرة الأولى. أمَّا بالنسبة لحركة السفن، فقد حققت زيادة طفيفة في الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر الزيادة في الحركة الملاحية خلال الأشهر المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك