مشاريع لإنشاء معهدي تدريب متطورين بالشراكة مع "شلمبرجر" و"بتروفاك"

"تكاتف عمان" تعمل على تمكين أجيال جديدة من المهنيين في مجال النفط والغاز

 

مسقط - الرؤية

 

أعلنت "تكاتف عُمان" عن مشاريع قيد التنفيذ لإنشاء معهدي تدريب مزوّدين بأحدث الوسائل التكنولوجية بالشراكة مع شركتي شلمبرجر وبتروفاك، وذلك استجابة لنداء المسؤولية في إعداد الجيل القادم من الخرّيجين ذوي التأهيل والكفاءة العالية للانخراط في العمل بقطاع الطاقة في السلطنة. وجاء الإعلان على هامش زيارة رسمية للموقع تحت رعاية سعادة المهندس سالم العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز وسعادة الدكتورة منى الجرداني، وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني.

وأشاد المسؤولون من الوزارتين خلال زيارتهم أمس بالتقدّم السريع الذي أحرزته تكاتف مع شركتي شلمبرجر وبتروفاك في جلب استثمارات قيّمة للسوق في مجال التدريب التقني من شأنها تمكين قطاعي الطاقة والخدمات العامّة من تسريع وتيرة تدريب وتوظيف الجيل القادم من المحترفين العُمانيين في مجال الهندسة التقنية.

وقال سعادة المهندس سالم العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز: رائع جدًا أن نرى القطاع الخاص العُماني يضطلع بدوره ومسؤوليته لمساعدة خرّيجي المدارس الثانوية والجامعات العُمانية لتحقيق تطلّعاتهم المهنية في مجال الهندسة التقنية، وهو أمر يبعث على الاطمئنان في مسيرتنا نحو المستقبل. يشهد قطاع النفط والغاز على مستوى العالم نموّاً سريعاً، وبفضل تعاوننا مع تكاتف وكذلك مع وزارة القوى العاملة والمؤسسات الرائدة في قطاع الطاقة، أنا متفائل بأنّ الجهود التي بذلتها وزارتنا من شأنها استدامة تركيزنا على تمكين القوى العاملة العُمانية.

وقالت سعادة الدكتورة منى الجردانية، وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني: مع كل مشروع جديد يستهدف تنمية رأس المال البشري العُماني، نجد تجاوبًا وانسجامًا بين هذه المشاريع وحركة التعليم والقطاع لتخريج قوىً عاملة مؤهلة بالمعرفة لتحقيق الابتكار والتميّز. وتُعتبر قيمة هذه المشاريع، لا سيّما على صعيد القدرات المستقبلية، كبيرة للغاية؛ فزيادة الفرص للنمو المهني تفتح الباب واسعاً للقوى العاملة لخلق أثر كبير لا يقتصر على التنمية الاقتصادية في بلادنا فحسب ولكن مستقبلهم الشخصي والمهني أيضاً".

ومن جهته، قال إبراهيم الحارثي المدير التنفيذي لتكاتف إنّ توجه السلطنة نحو تعظيم القيمة المحلّية المضافة يستند بشكلٍ كبير على تنمية رأسمالها البشري وقدرة كوادرنا العاملة على الاستجابة للتنافسية المتزايدة في المنطقة، إذ أن لدى السلطنة خططًا طموحة للاستثمار في مشاريع تُقدّر قيمتها بمليارات الدّولارات خلال السنوات القليلة القادمة، ولا بد من وجود كوادر تتمتّع بالتعليم والمهارات اللّازمة لقيادة هذه المشاريع وإنجاحها.

وأول هذين المشروعين هو "معهد عُمان للنفط والغاز" أو "إنستوج"، وهو ثمرة شراكة بين تكاتف عُمان وشلمبرجر عُمان، وقد صُمم ليكون معهداً رائداً ومتميّزاً ومتخصصًا في تدريب وتأهيل المهندسين وعلماء الجيولوجيا وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير وتعظيم واستدامة موارد سلطنة عُمان من النفط والغاز.

وقال محسن الحضرمي، المدير التنفيذي لشلمبرجر عُمان إن دور المعهد يتلخص في تسريع وتيرة النمو وتمكين المسارات المهنية، إذ يُعتبر النفط والغاز جزءاً حيويًا من الاقتصاد العُماني، ولكن تنمية رأس المال البشري العُماني تأتي بذات القدر من الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي. وبتعاوننا مع تكاتف، سيعمل معهد "إنستوج" على توظيف خبرة شلمبرجر التدريبية العالمية التي تمتد لأكثر من سبعين عاماً في قطاع النفط والغاز، وستفيد بها المعهد لدعم مسيرة المهندسين العُمانيين نحو الاحتراف والتمكّن في مجال التقنية في زمن قياسي.

أمّا المشروع الآخر فهو تكاتف- بتروفاك عُمان أو "تي.بي.أو"، وهو مشروع مشترك بين تكاتف عُمان وبتروفاك يهدف إلى تقديم مسارات تنموية عالمية ومعترف بها عالميًا لتعزيز قدرات الكوادر المستقبلية والحالية لدعم قطاع الطاقة.

وقال كريم عسيران، نائب رئيس بتروفاك للخدمات التدريبية: "يتلّخص المشروع في توفير فرص التدريب التقني لخرّيجي المدارس العُليا، والدبلومات التقنية وحتى الموظّفين الحاليين من أجل تعزيز مساهمتهم المباشرة في العمل، وستتجلى هذه الرؤية من خلال توفير بيئة تعلّمية متفرّدة، وتفاعلية، وشمولية، وآمنة تمكن المتدربين من التعرف على أهم المعارف في القطاع، وستثمر هذه الرؤية بدورها في توفير كوادر مؤهّلة عالمياً وجاهزة للعمل من أول يوم لها في موقع العمل بقطاع النفط والغاز، أو في قطاع الخدمات العّامة".

ووقع الاختيار على مجمّع الابتكار مسقط وواحة المعرفة مسقط لتكون مقرًا لمعهد عُمان للنفط والغاز وتكاتف-بتروفاك عُمان، حيث يكونا قريبين من جامعة السلطان قابوس والمجتمع القائم على التعلّم والتعاون بين الصناعة والدوائر الأكاديمية. وستبدأ نشاطها التشغيلي في الرّبع الرّابع من عام 2017، وسيّوفر معهد عُمان للنفط والغاز وتكاتف-بتروفاك عُمان أكثر من 600 مقعد للدراسين في كل عام. وتعد تكاتف عمان مزوداً استراتيجياً للحلول المبتكرة في تنمية رأس المال البشري، ومنذ 2013م وتكاتف عُمان تساهم في رفد احتياجات تطوير سوق القوى العاملة في سلطنة عُمان، ورفد السوق بحلول استراتيجية مبتكرة في تنمية رأس المال البشري للعديد من المشاريع التجارية والمؤسسية في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك