قوات السلطان المسلحة.. صفحات مضيئة من التضحية والتفاني من أجل المساهمة في بناء الوطن والسهر على أمنه ورخائه واستقراره

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

≤ الجيش السلطاني العُماني قوة ضاربة.. عدة وعتادا وتدريبا وكفاءة

≤ خطط مستمرة لتحديث وتطوير وتأهيل وتدريب مُنتسبي سلاح الجو السلطاني العماني ليسهم بكفاءة في واجبه الوطني

≤ السفن الحديثة التي انضمَّت مُؤخرا للأسطول البحري تعدُّ إضافة نوعية كبيرة للبحرية السلطانية العمانية.

≤ الحرس السلطاني العماني.. مُقدِّرات وطنية للإسهام في الذود عن حياض الوطن ومكتسباته الغالية

≤ كلية الدفاع الوطني توفر لصُناع القرار البيئة الأكاديمية المحفزة على الإبداع والتعلم والبحث في مجالي الأمن والدفاع

≤ الخدمات الطبية للقوات المسلحة تقدِّم أفضل الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم

≤ خدمات تقنية المعلومات تحقِّق تطورا كبيرا من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها واقتناء أفضل البرامج العالمية

≤ الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع.. أعمال رائدة أسهمت في خطط التنمية الشاملة بالبلاد

 

تعدُّ قوَّات السُّلطان المسلحة إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون، وركنا متينا من أركان النهضة العمانية الحديثة، تقوم وباستمرار بتطوير قدراتها وتحديث مرافقها: تنظيماً وتأهيلاً وتسليحاً، وعلى أسس راسخة، وبتخطيط طموح ومدروس؛ انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية الجسام المتمثلة في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وحماية أمنه واستقراره، والمحافظة على مُكتسبات النهضة التنموية الشاملة وثمار المسيرة المظفرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

ويشكِّل العنصرُ البشريُّ المدرَّب والكفء، المكوِّن الأهم ضمن خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

 

مسقط - الرُّؤية

 

 

وقد حرصت السلطنة على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدِّي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجتْ السلطنة خططاً لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات وناقلات جند مدرعة ومنظومات صاروخية ومدفعية وعربات مدرعة وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة؛ دعماً للدور الكبير الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، إضافة لعمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، هذا فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان.

 

الجيش السلطاني العماني

الجيش السلطاني العماني أصبح بفضل ما تحقق له من الإنجازات العديدة على مدى مسيرة النهضة المباركة من التطوير والتحديث قوة ضاربة يعتد بها، وهو محل فخر واعتزاز؛ حيث زودت ألوية وتشكيلات المشاة وأسلحة المناورة والإسناد بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتناسب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث؛ حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية. ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الوحدات والتشكيلات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية؛ مثل: ناقلات الجند المدرعة، وبرامج حديثة للمدفعية، والدفاع الجوي، والمدرعات، وسلاح الإشارة، ووسائط النقل، إضافة لورش الصيانة المتخصصة والمنتشرة في كل القطاعات بالجيش السلطاني العماني؛ فأصبحت هذه الوحدات والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية.

 

سلاح الجو السلطاني العماني

سلاح الجو السلطاني العُماني يعدُّ اليوم قوة حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة ومتطورة وفق منهج مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين التي يتمتع بها منتسبوه؛ فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة للدفاع الجوي؛ مثل: بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه، إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف، كما يتم باستمرار تحديث مرفقات السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العماني وأدواره الوطنية في حفظ سماء عمان مصانة عزيزة.

وبتوجيهات سامية من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله- تمَّ التوقيع في شهر مايو من عام 2012م على شراء عدد من طائرات النقل التعبوي والاستطلاع البحري من طراز "كاسا 295" لسلاح الجو السلطاني العماني، ووصلت أولى طلائع هذه الطائرات في 6/10/2013، كما اكتمل انضمام طائرات النقل الثلاث من طراز إيرباص (A320-300) إلى السلاح، وانضمت كذلك المجموعة الأولى والثانية من الطائرات العمودية الجديدة من نوع (إن.إتش 90)، وتم التوقيع على شراء طائرتي نقل إحداهما من نوع (J 2130) والأخرى طائرة أيرباص من نوع (A320). كما تمَّ في 15/5/2017 تدشين الدفعة الأولى من طائرتي (التايفون المقاتلة والهوك التدريبية)، وتعد هذه الطائرات المدشنة هي مقدمة لمجموعة من الطائرات من نفس النوع والتي تعاقدت السلطنة على شرائها؛ نظرا لاحتوائها على العديد من الأنظمة المتطورة التي تمنحها قدرات عالية، هذا إضافة إلى ما جهزت به هذه الطائرات من أنظمة التسليح المتطورة التي تؤهلها للتعامل مع مختلف الظروف، كما تم مؤخرا استلام الدفعة الأولى من طائرات التايفون وذلك في 21/6/2017، ومن المنتظر استلام بقية الطائرات لاحقا كما هو مخطط له.

 

البحرية السلطانية العمانية

ونظراً لموقع السلطنة الإستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز) الإستراتيجي، فإنَّ البحرية السلطانية العمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحار العمانية؛ حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات القدرات التسليحية المتطورة، إضافة لتشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية والسفن الصاروخية السريعة وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي) لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العمانية وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحرية، فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية، وقد تشرفت البحرية السلطانية العمانية بتنظيم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي؛ وذلك بناءً على الأوامر والتوجيهات السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حيث تم تسليم الجائزة في 27/11/2016 بمدينة هالمستاد بمملكة السويد الصديقة، حيث فازت بالجائزة في نسختها السادسة الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الابحار الشراعي.

كما تضم البحرية السلطانية العمانية بين جنبات منشآتها المتعددة؛ مثل: غرفة معادلة الضغط التابعة لوحدة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين والتي تختص بعلاج آثار حوادث الغوص المتنوعة والأمراض المزمنة على مستوى السلطنة، هذا فضلاً عن الأدوار التنموية العديدة التي تسهم بها البحرية السلطانية العمانية.

 

الحرس السلطاني العماني

الحرس السلطاني العماني يعدُّ أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

وتَسْعَى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي. فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بالمواهب العمانية الشابة المدربة. ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السلطاني العماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.

 

كلية الدفاع الوطني

كلية الدفاع الوطني أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يعنى بإيجاد جيل من أبناء الوطن القادرين على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات ضمن إطار وطني شامل، وقد أنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 2/2013م، وتم افتتاحها رسميا في الحادي عشر من ديسمبر 2013.

وقد احتفلت كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع بتخريج دورة الدفاع الوطني الثالثة في 20/7/2016، فيما ستحتفل بتخريج دورتها الرابعة أواخر الشهر الجاري، والتي شارك فيها عدد من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، إضافة لمشاركة عدد من كبار الموظفين من الوزارات والهيئات المدنية.

 

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع هي أحد أسلحة الإسناد الرئيسية لقوات السلطان المسلحة؛ حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، ورفع الطاقة الإنتاجية للمحطات داخل المعسكرات باستمرار، إضافة لوضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تُسهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجة بمعدل 175 مليون جالون سنويا من مجمل المياه المعالجة والتي تبلغ 2270 مليون جالون سنويًّا. وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي؛ مثل: مشروع معدات البناء الشامل، والذي يعد نقلة نوعية تُسهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية.

 

الهيئة الوطنية للمساحة

تبوَّأت الهيئة الوطنية للمساحة مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير المسوحات الطبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها المتناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية، كما تقوم الهيئة بدور كبير في مجال إدامة الشبكات المساحية وتوفير الإسناد الجغرافي والتدريب في مجال الرسم وإنتاج الخرائط، وقد تم إنشاء معهد علوم المساحة وإنتاج الخرائط بمقر الهيئة والذي يمنح الدبلوم الوطني في المساحة ورسم الخرائط، ويستقطب المعهد موظفين من الدوائر العسكرية والمدنية المعنية بالمساحة وإنتاج الخرائط، كما يقوم بتنظيم دورات تخصصية في هذا المجال.

إلى ذلك، تقدم الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المناطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.

 

كلية القيادة والأركان

تعدُّ صرحاً تعليميًّا عسكريًّا متميزاً في السلطنة، تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، ومنذ افتتاحها تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في 11 ديسمبر 1988، ترفد هذه الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنوياً عدداً من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما تحظى به السلطنة من علاقات طيبة مع سائر الدول، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح العلمي الشامخ.

 

الكلية العسكرية التقنية

احتفلت في 15/9/2013 ببدء العام الأكاديمي الأول للكلية، ومن المقرر أن يتم تخريج طلاب الدفعة الأولى في ديسمبر المقبل، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية، وتهدف الكلية العسكرية التقنية المشتركة إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع يخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبما يُسهم في خدمة الوزارة والمجتمع.

وانطلاقا من اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها ضمن مجالات الرعاية الاجتماعية، فإن الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة؛ بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم؛ وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بفئة ذوي الإعاقة، حيث يتم العناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم، إضافة لتنظيم رحلات ترفيهية سنوية برعاية الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبالتعاون مع أسلحة قوات السلطان المسلحة، لتوفير الإسناد اللازم.

 

التوجيه المعنوي

يضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وذلك من خلال الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية.

 

صندوق تقاعد وزارة الدفاع

تم إنشاء صندوق تقاعد وزارة الدفاع بموجب المرسوم السلطاني 87/93 الصادر في 29 ديسمبر 1993م، ويقوم الصندوق بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، من تقديم الخدمات للمتقاعدين وأسر المتوفين العمانيين من منتسبي وزارة الدفاع ،حيث يتولى الصندوق تمويل نظام معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لمنتسبي وزارة الدفاع العمانيين من خلال استراتيجية استثمارية تعنى بانتقاء الاستثمارات المناسبة، كما يُسهم الصندوق في المشاركة في تأسيس شركات صناعية وخدمية...وغيرها، والتي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوظيف الأيدي العاملة العمانية، كما يقوم صندوق التقاعد أيضا بالاستثمار بسندات التنمية الحكومية والتي تطرحها الحكومة لتغطية برامجها التنموية، هذا فضلاً عن عمليات الإيداع لدى البنوك مما يوفر لهذه البنوك سيولة نقدية يتم إقراضها للأفراد والمؤسسات من أجل تنشيط الحركة التجارية والعمرانية وغيرها في البلاد، كما أنه يقوم باستثمار أمواله في المجالات العقارية لتنشيط الحركة العمرانية، إضافة للاستثمار في الأوراق المالية عبر سوق مسقط للأوراق المالية.

 

متحف قوات السلطان المسلحة

يُؤدِّي متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج دورا كبيرا في تجسيد تاريخ العسكرية العمانية ودورها الحضاري المشرق وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا، حيث يضم أجنحة تؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة وأدوارها الوطنية وأسلحتها التي استخدمتها في مراحلها المختلفة، ويسهم في إثراء الثقافة العسكرية العمانية، كما أصبح المتحف قبلة لزوار السلطنة من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.

كما يُعدُّ مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة الذي يعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة .ويقوم المركز باستلام كافة البلاغات عن المخاطر الأمنية البحرية كتلوث البيئة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ وإعاقة طرق الملاحة البحرية والتصدي للقرصنة البحرية والتسلل والتهريب ومختلف الأنشطة الأخرى ذات الصلة، حيث يقوم المركز بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتصدي لكافة النشاطات غير المشروعة.

 

التأهيل والتدريب

واستمرارا للتطوير والتحديث الذي تشهده قوات السلطان المسلحة، فقد تمَّ إنشاء العديد من المنشآت التعليمية والتدريبية لتأهيل الضباط والأفراد في مختلف الأسلحة والتشكيلات والقواعد والوحدات، مشتملة على مختلف التخصصات العسكرية العلمية والفنية والتقنية، كما تحرص قوات السلطان المسلحة على إتاحة وتوفير الفرص لمنتسبيها، لاستكمال دراساتهم العليا في التخصصات ذات الصلة بالعلوم العسكرية والإدارية والفنية، سواء بالسلطنة أو إيفادهم إلى الجامعات والكليات في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.

 

التمارين المشتركة

وفي إطار التوجيهات التدريبية وخطط التطوير لرفع الكفاءة القتالية لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة، تنفذ التمارين والبيانات العملية القائمة على إدارة العمليات المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها؛ حيث نفذت البيان العملي للتمرين المشترك (محارب الجبل ) 2017، كما نفذت الأجهزة الأمنية والعسكرية التمرين البحري التدريبي المشترك (العبور)، والتمرين السنوي البحري المشترك (البحث والإنقاذ) مع بحريات الدول الشقيقة والصديقة، والذي يهدف لتعزيز القدرات العملياتية والأمنية الوطنية في مجال الأمن البحري ودعم جوانب التدريب على العمليات الأمنية الحديثة وتبادل الخبرات في عدد من المجالات العملياتية البحرية مع بحريات الدول الشقيقة والصديقة، كما قامت قوات السلطان المسلحة بتنفيذ عدد من التمارين البرية والجوية والبحرية، التي أثبت خلالها منتسبو قوات السلطان المسلحة جدارتهم وكفاءتهم العالية.

 

"شباب عمان الثانية"

قضت التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان"، بسفينة شراعية أخرى استكمالا للدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم، وتقوم السفينة "شباب عمان" بزيارات إلى موانئ الدول الشقيقة والصديقة للتواصل الثقافي مع شعوب العالم من جهة، والتعريف بالسلطنة حضارة وشعبا من جهة أخرى، حاملة إرثا حضاريا وثقافيا إلى قارات العالم وعلى متنها عدد من أبناء هذا الوطن الغالي، حيث حصلت السفينة على العديد من الجوائز الدولية وخاصة جائزة الصداقة الدولية التي اقترنت بها وباتت مشهورة على الصعيد الدولي لاسيما أنها حققت جائزة الصداقة لسباق البحار التاريخية باليونان، وجائزة الصداقة الدولية لسباق السفن الشراعية الطويلة للمرة السابعة بالمملكة المتحدة، وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال بمملكة هولندا، وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها سفينة شراعية على 3 جوائز صداقة دولية خلال عام واحد.

وقد قامت السفينة "شباب عمان الثانية" برحلتها الأولى "شراع التعاون 2015" حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق إلى دول مجلس التعاون. كما قامت في 12/12/2015 برحلتها البحرية الدولية الثانية إلى جمهورية دولة الهند الصديقة (جسر الصداقة العمانية الهندية 2015م) سعياً منها إلى تقوية روابط الصداقة بين البلدين. كما توجهت في 30/4/2017 للمشاركة في سباقات السفن بقارة أوروبا في رحلتها الدولية الثالثة "شراع الصداقة والسلام"، والتي تستمر لمدة 6 أشهر وتسعى لإيصال رسالتها والمتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول العالم، وخلال هذه الرحلة قامت بزيارات لعدد من الموانئ في الدول الشقيقة والصديقة، كما شاركت في العديد من المهرجانات المقامة في بعض الدول.

 

المنافسات الإقليمية والدولية

توِّج المنتخب العسكري بطلا لكأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم 2017 التي استضافتها السلطنة خلال الفترة من (15-28) يناير في إنجاز تاريخي للكرة العمانية خاصة والرياضة بشكل عام. كما حقق فريق قوات السلطان المسلحة للرماية إنجازات مشرفة؛ حيث حصل الفريق على المركز الأول في بطولتي اتحاد الجيش البريطاني والاتحاد البريطاني لعام 2017م وذلك على مستوى الفرق والمستوى الفردي.

فيما تتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أن التنمية تمثل تحديا حضاريا وإنجازا عصريا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي. ومن هذا المنطلق تساهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهر على حراسة منجزات مسيرة الخير الظافرة بقيادة مولانا حضرة صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مما يهيئ مناخاً للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء، وتهيئة المناخ الاستثماري الأجنبي من خلال ثقته في الاستقرار والوضع الآمن في البلاد ، وقد جاءت قوات السلطان المسلحة في طليعة تلك المؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير والتعمير.

وتُسهم قوات السلطان المسلحة بتدريب بعض الأفراد المدنيين في الملاحة والاتصالات والإدارة وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج التربية العسكرية، مساهمة منها في تربية النشء والأجيال الصاعدة باعتبار أن الشباب عماد الأمة ومستقبلها، حيث يتم تزويدهم بمبادئ وأسس وقيم الحياة العسكرية الهادفة إلى غرس القيم العسكرية والوطنية ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية وأداء الواجب تجاه وطنهم، ومن ضمن المشاركات التنموية الأخرى تسهم قوات السلطان المسلحة في أعمال شق الطرق في المناطق الجبلية والمناطق الصحراوية، ونقل المواطنين واحتياجاتهم من مواد البناء والمؤن والمياه من وإلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الاعتيادية ، وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق البعيدة ذات التضاريس الصعبة بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى، فيما يقدم مستشفى القوات المسلحة خدماته الطبية للحالات الطارئة للمصابين جراء الحوادث المرورية. وتساهم قوات السلطان المسلحة في مهام البحث والإنقاذ في حالة حدوث الكوارث الطبيعية وإنقاذ الصيادين وتقديم الإسناد للسفن المنكوبة، والمحافظة على البيئة ونشر المسطحات الخضراء من خلال إمدادات المياه المعالجة من المعسكرات بمحافظة مسقط، كما تقوم بدور كبير وفاعل في القبض على المتسللين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير مشروعة.

كما يتجلى أيضاً دور قوات السلطان المسلحة في التنمية من خلال منتسبيها المتقاعدين الذين انتقلوا إلى ميدان الحياة المدنية، حيث إن عطاء هذه الفئة لم ينقطع وإسهاماتهم الوطنية ما زالت مستمرة ومتواصلة.

تعليق عبر الفيس بوك