فرنسا تنتخب برلمانها.. و"الأغلبية الساحقة" تنتظر ماكرون

 

باريس – رويترز

يتوفع أن يمنح الناخبون الفرنسيون الرئيس إيمانويل ماكرون أغلبية ساحقة في البرلمان في الانتخابات التي جرت أمس، في ثاني نصر انتخابي له منذ أن فاز بالرئاسة. ومن شأن الأغلبية الساحقة أن تتيح لماكرون تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية جذرية.

وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 6 بتوقيت جرينتش في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بعد نحو شهر من فوز المصرفي السابق (39 عامًا) بالانتخابات ليصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا الحديث. وأدلى ماكرون بصوته في الصباح الباكر في منتجع لو توكيه.

وقد تصل نسبة الإقبال على التصويت لمستويات منخفضة قياسية في مؤشر على الإرهاق الذي أصاب الناخبين بعد سبعة أشهر من الحملات الساخنة والتصويت، لكنه أيضًا علامة على خيبة الأمل والغضب من المشهد السياسي وهو ما قد يعقد محاولات ماكرون للإصلاح.

وقالت وزارة الداخلية إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 17.75 بالمئة الساعة 1200 بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش). وهذه النسبة أقل من نسبة 21.41 بالمئة تم تسجيلها بحلول نفس الوقت من اليوم خلال الجولة الثانية في الانتخابات عام 2012 و22.89 في المئة في عام 2007.

وتتوقع استطلاعات الرأي فوز حزب الجمهورية إلى الأمام الذي يتزعمه ماكرون وينتمي إلى تيار الوسط بنحو 75 إلى 80 في المئة من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 577. وتأسس الحزب منذ أكثر من عام. وسيكون الكثير من النواب حديثي عهد بالحياة البرلمانية وهو ما سيغير وجه البرلمان على حساب الأحزاب المحافظة واليسارية التي حكمت فرنسا لعقود.

ومن بين التحديات التي تواجه ماكرون الحفاظ على هذه المجموعة المتنوعة من النواب حديثي العهد بالسياسة متحدين خلفه بينما يستعد لإصلاح قواعد العمل والاستغناء عن عشرات الآلاف من الوظائف في القطاع العام واستثمار مليارات من أموال الدولة في قطاعات مثل التدريب الوظيفي والطاقة المتجددة.

 

تعليق عبر الفيس بوك