الرئيس التنفيذي لـ"النطاق العريض": تغطية 55% من مسقط بالألياف البصرية بنهاية 2017

 

مسقط – العمانية

قال المهندس سعيد بن عبد الله المنذري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض إن الشركة تسعى بخطى حثيثة إلى مد شبكات الألياف البصرية في كافة محافظات السلطنة وترقيتها وتوسيعها، فضلاً عن تطوير التقنية المستخدمة مع تعزيز التكامل فيما بينها في إطار جهود الحكومة لتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف المنذري أن السلطنة تعمل على تعظيم الاستفادة من النطاق العريض في زيادة الاقتصاد المعرفي والفاعلية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتعاملات الإلكترونية وزيادة فرص العمل في تلك القطاعات وبالتالي المساهمة في زيادة الناتج الإجمالي المحلي، مشيرا إلى أن  الشركة منذ تأسيسها في يناير عام 2014 كشركة حكومية وهي تسعى الى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض التي تهدف الى توفير شبكة متكاملة للنطاق العريض تفي باحتياجات السلطنة الحالية والمستقبلية من خلال استخدام الألياف البصرية أو إي تكنولوجيا أخرى مناسبة وتوفير تغطية واسعة فائقة السرعة لكافة المؤسسات العامة والخاصة وأكبر عدد ممكن من المنازل وبمستوى عالٍ وبأسعار معقولة.

 

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن العام الحالي 2017 سيشهد تغطية أكثر من 55  بالمائة من محافظة مسقط بشبكات الألياف البصرية؛ حيث قامت الشركة حتى الآن بتغطية ما يقارب 120 الف وحدة سكنية وبنهاية هذا العام سنغطي ما يقارب 200 الف وحدة سكنية من اصل 350 الف وحدة سكنية، حسب الاحصائيات الرسمية التي تم الاعتماد عليها عند وضع الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض، ونسعى الى تغطية ما نسبته 85 بالمائة في محافظة مسقط بنهاية عام 2020، و30 بالمائة في المحافظات الاخرى بحيث تكون النسبة المتبقية خارج محافظة مسقط عن طريق تدعيم أبراج المشغلين لقطاع الاتصالات لتوفير سرعات أعلى في النطاق العريض المتنقل أو عن طريق الأقمار الصناعية والشبكات اللاسلكية".

 

وأشار المنذري إلى أن عدد المستخدمين الحاليين للشبكة يبلغ ما يقارب 25 ألف مستخدم وهو ما يعد إنجازًا للشركة والشركاء المشغلين لهذا القطاع. وأكد أن توصيل خدمة النطاق العريض إلى المناطق الريفية تحظى بأهمية كبيرة وأولوية في خطط الشركة التنفيذية تماشيا مع خطط وتوصيات الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض والتي تسعي إلى سد الفجوة المعرفية من خلال ربط تلك المناطق بشبكات النطاق العريض عبر الأقمار الاصطناعية أو أية حلول أخرى مناسبة، موضحًا أن الشركة تنظر الى حلول عدة عبر استخدام الشبكات اللاسلكية "بحيث نمد التغطية إلى تلك المناطق لتحصل على الأقل على السرعات المطلوبة من الإنترنت".

 

ولفت المنذري إلى نجاح التجربة التي أجريت مع الشركة العمانية لنقل الكهرباء التي تتمتع ببنية أساسية كفيلة بأن تستخدم في تحقيق أهداف الحكومة لتوصيل خدمات النطاق العريض لمختلف أرجاء السلطنة. وأضاف أن الشركة حالياً في المراحل الأخيرة من تحديد المواصفات الفنية للاستفادة من الألياف البصرية التابعة للشركة العمانية لنقل الكهرباء حيث "تم إعداد كتيب بالمواصفات الفنية المطلوبة وتم الاتفاق عليه وسيساعد ذلك على الانتقال بشبكتنا إلى خارج محافظة مسقط وخصوصا إلى المناطق الريفية ومن المؤمل أن يتم في مطلع العام القادم 2018 البدء في استخدام هذه الشبكات لتغطية بعض المناطق الريفية".

 

وقال المنذري إن الشركة بدأت خلال هذا العام بتفعيل شبكة الألياف البصرية فائقة السرعة في منطقتي الغبرة والعذيبة وسوف يتم تفعيل المناطق الأخرى تباعًا خلال الأشهر القادمة، وهي القرم وشاطئ القرم ومدينة الاعلام وروي ودارسيت ومطرح والمناطق المحيطة بها وهي تشكل الدفعة الثانية من المناطق في محافظة مسقط وذلك بعد أن تم تفعيل شبكة الألياف البصرية فائقة السرعة مطلع العام الماضي في كل من المعبيلة والخوض والحيل والموالح، مبينا أن "الشركة بدأت في تنفيذ مشاريعها في المحافظات الأخرى كذلك في كل من صحار وصلالة والمصنعة ومدحا ومنطقة سمائل الصناعية وهناك مزيد من المناطق سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القريبة القادمة؛ حيث إن معظم المشاريع بتلك المناطق يتم تزويدها بخطوط الألياف البصرية بالتزامن مع مشاريع الخدمات الأخرى كالمياه والصرف الصحي والكهرباء".

 

وحول ربط جميع المؤسسات الحكومية في محافظة مسقط بخطوط ربط الألياف البصرية، قال المهندس سعيد بن عبد الله المنذري: يجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى لشبكة الربط وهي تتمثل في ربط معظم الوزارات والهيئات بمحافظة مسقط، وقد تم الانتهاء من توصيل عدد من هذه المؤسسات من خلال ربطها بمركز البيانات الوطني ومركز البيانات البديل، وما زال العمل قائم لإتمام المواقع الأخرى التي تم الإعلان عنها مسبقا. وأضاف أن "الشركة تسعى لجعل مسقط مدينة ذكية جاهزة سواء في الطرق أو الموانئ أو القطاعات الأخرى وبالتالي مبادرتنا هي تشجيع المستثمرين في التطبيقات الذكية من خارج السلطنة للاستثمار في هذا المجال".

 

وأوضح المنذري أن الإستراتيجية الوطنية للنطاق العريض تهدف إلى التغلب على عدد من العقبات في الوضع الراهن ومن بينها انخفاض نسبة الاشتراك في خدمة النطاق العريض الثابت وتباطؤ النمو فيها، وتوفير سبل الربط وإنشاء أبراج جديدة وارتفاع تكلفة النطاق العريض قياساً بالناتج المحلي الإجمالي للفرد مقارنة بدول المنطقة والعالم وأيضا محدودية المنافسة بين مشغلي خدمات النطاق العريض ذي التكلفة العالية لتوصيل الخدمة إلى المناطق الريفية التي تمثل 23 بالمائة من مجموع السكان.

تعليق عبر الفيس بوك