"التجارة" تفحص عينات "الميلامين" للتأكد من صلاحيتها للاستخدام

مسقط – الرؤية

أخذت وزارة التجارة والصناعة عينات من منتج أدوات المائدة المصنوعة من بلاستيك الميلامين من الأسواق المحلية لإخضاعها للفحص والتحليل للتأكد من سلامتها للاستخدام وخلوها من مادة الفورمالدهايد القابلة للاستخلاص الضارة.

وقال المهندس سامي بن سالم الساحب القائم بتسيير أعمال مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس إن نتائج الفحوصات والتحاليل لأدوات المائدة المصنوعة من بلاستيك الميلامين أسفرت عن احتواء بعض هذه المنتجات على مادة الفورمالدهايد القابلة للاستخلاص الضارة، وحرصا من الوزارة على صحة وسلامة المستهلكين والحد من دخول منتجات تحتوي على مواد ضارة فقد قامت الوزارة بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية بمنع دخول أي إرسالية من هذه المنتجات إلا بعد التأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام وعدم احتوائها على مادة الفورمالدهايد المذكورة، على أن يتم إرسالها للمختصين في المديرية العامة للمواصفات والمقاييس وذلك كإجراء احترازي مؤقت لحين الانتهاء من إعداد المشروع الخاص بتبني المواصفة القياسية والالتزام بها.

وأضاف المهندس سامي الساحب أن مادة الميلامين فورمالدهايد تتميز بمقاومتها للحرارة والكسر، كما تقاوم فعل الماء المغلي وعصائر الفواكه والخضروات وليس لها لون أو رائحة مما يجعلها صالحة لصنع بعض أدوات المائدة ولا تسبب أي ضرر في حال التصنيع الجيد، أما في حال تصنيعها بطريقة غير جيدة يؤدي ذلك لتواجد مواد حرة تتفاعل مع الأطعمة وتسبب أضرارًا صحية على المدى الطويل.

وأوضح القائم بتسيير أعمال مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس أنّ الأدوات التي تتمثل في الفناجين والأكواب والأطباق باختلاف أصنافها تصنع من مادة الميلامين فورمالدهايد مع مواد مالئة (ألفاسيليلوز) ومواد ملونة ويجب ألا تحتوي جميعها على مواد سامة أو ضارة بالصحة وأن تكون المواد الملونة من الأنواع المسموح باستخدامها في المواد الغذائية ويجب ألا تستخدم مادة اليوريافورمالدهايد أو أي منتج آخر في تصنيع هذه الأدوات ويجب ألا تحتوي بعد تمام صنعها على أي مكونات يمكن أن تستخلص بواسطة الأغذية المختلفة مما يجعلها ضارة بالصحة.

وأكد سامي الساحب أنّه يجب التأكد من نوعية السلعة قبل الشراء. داعيا المستوردين والمصنعين إلى ضرورة التأكد من صلاحية هذه المنتجات للاستخدام وخلوها من المواد الضارة حرصا على الصحة والسلامة العامة للمستهلكين.

تعليق عبر الفيس بوك