الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

تَجَاوَز إجمالي عدد العُمانيين العاملين في القطاع الخاص -المؤمَّن عليهم- بنهاية أبريل الماضي 236.645 عُمانيا وعُمانية؛ حيث شغل المواطنون ما يناهز 12.7 ألف وظيفة جديدة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أبريل المنصرم؛ وذلك وفقا لما أظهرته النشرة الإحصائية الشهرية التي يُصْدِرها المركزُ الوطنيُّ للإحصاء والمعلومات، والتي أوضحتْ أنَّ جُزءا من الزيادة جاء بسبب إدراج أعداد العاملين لحسابهم الخاص؛ وكان عدد المواطنين المؤمَّن عليهم في القطاع الخاص قد بلغ 223.08 ألف مواطن بنهاية العام الماضي.

وفي المقابل، واستنادًا لبيانات من شرطة عُمان السلطانية، فإنَّ إجمالي عدد العاملين الوافدين بنهاية أبريل الماضي بلغ 1.864 مليون وافد؛ بزيادة حوالي 18 ألف وافد عن إجمالي العدد بنهاية العام الماضي، واستمر تفوق عدد العاملين الوافدين من بنجلاديش على عدد العاملين الوافدين من باقي الدول، وبلغ عددهم 705.3 ألف بنجلاديشي، وتلاهم حاملو الجنسية الهندية بما يزيد على 690 ألف هندي.

وشهدتْ أعدادُ الوافدين ارتفاعا في قطاعي سوق العمل، العائلي أو الخاص، خلال شهر أبريل، مقارنة مع العدد في شهر أكتوبر، بينما انخفض إجمالي الوافدين في القطاع الحكومي مقارنة مع عددهم بنهاية العام الماضي، وفيما كان العدد قبل بداية العام الحالي يصل إلى 60.2 ألف وافد وصل في نهاية أبريل إلى 60.1 ألف وافد، بينما زاد إجمالي الوافدين العاملين في القطاع الخاص من 1.505 مليون وافد في نهاية العام الماضي إلى 1.515 مليون وافد في نهاية ابريل، كما زاد عدد الوافدين لدى الأسر والأفراد -القطاع العائلي- إلى 289.4 ألف وافد ووافدة.

وحسب المحافظات، فإنَّ محافظة مسقط تضمُّ العددَ الأكبر من العاملين في القطاع الخاص سواء من العمانيين أو الوافدين، فبلغ عدد العمانيين المؤمن عليهم بالقطاع الخاص حوالي 77.4 ألف مواطن بنسبة 32.7% من الإجمالي؛ فيما بلغ عدد الوافدين العاملين بالمحافظة 825.2 ألف وافد تقريبا.

وأظهرتْ البيانات أنَّ 55.3% من المواطنين في القطاع الخاص يحصلون على راتب في الفئة من 325 ريالا إلى أقل من 500 ريال ويبلغ عددهم نحو 131 ألف عماني تقريبا؛ منهم: 78.15 ألف مواطن يحصلون على أقل من 400 ريال. وفي المقابل، احتلت شريحة العاملين العمانيين الذين يحصلون على رواتب بين 1000 ريال إلى 2000 ريال المركز الثالث من حيث العدد، وكان إجمالي عدد المنضوين تحت هذه الشريحة في نهاية أبريل الماضي نحو 25.55 ألف مواطن، بنسبة زيادة 0.3% على عددهم في نهاية مارس، وانضم لهذه الشريحة منذ بداية العام الحالي ما يقارب 1300 مواطن، كما زاد عدد المواطنين الذين يحصلون على رواتب أكثر من 2000 ريال شهريا إلى 10.5 ألف مواطن.

وكان ملحوظا تفوق عدد المواطنات على عدد المواطنين في قطاعات محددة هي قطاع التعليم وقطاع الصحة والعمل الاجتماعي، والمهن الكتابية، وإن ظل التفوق الأكبر للعمالة الوطنية في القطاع الخاص للذكور وبما يقارب ثلاثة أضعاف عدد الإناث؛ حيث بلغ عدد المواطنين المؤمن عليهم في القطاع الخاص بنهاية أبريل 177.2 ألف مواطن مقابل 59.4 ألف مواطنة، وعلى الجانب الآخر كان التفوق الأكبر للذكور من الوافدين حيث بلغ إجمالي عدد العاملين الوافدين 1.65 مليون وافد مقابل 211 ألف وافدة نحو 72.4% منهن تعملن في القطاع العائلي (المساعدة المنزلية).

وفي تصنيف بحسب المستوى التعليمي للعمالة الوافدة، تبيِّن الإحصائيات أن غالبية الأيدي العاملة الوافد بالسلطنة في مستوى الثانوي وما دون؛ حيث بلغ إجمالي عددهم 1.42 مليون عامل بنهاية أبريل.