نيروبي - رويترز
عاد قائد الجيش المعزول في جنوب السودان بول مالونق إلى العاصمة جوبا أمس، وقال إنِّه لا ينوي التمرد ضد حكومة الرئيس سلفا كير. وقال كير إن مالونق "في مزاج القتال" ولم يطع الأوامر للعودة من مسقط رأسه إلى العاصمة بعد ثلاثة أيام من إقالته مما زاد من احتمالات اندلاع مزيد من الاضطرابات إلى جانب حرب أهلية تدور رحاها على مدى ثلاثة أعوام لأسباب عرقية.
وقالت سبع جماعات معارضة في جنوب السودان، يقود إحداها الزعيم المتمرد رياك مشار، يوم السبت إنها اتفقت على العمل عن كثب لتحقيق مسعاها المتمثل في الإطاحة بحكومة الرئيس سلفا كير. وجاء ذلك في وقت تستمر فيه الحرب الأهلية في الدولة المنتجة للنفط.
ومن بين موقعي الاتفاق الوزيران السابقان كوستي مانيبي ولام أكول وكذلك توماس كيريلو سواكا الرئيس السابق لهيئة الإمداد والتموين في القوات المسلحة الذي استقال في فبراير احتجاجا على الانتهاكات المتفاقمة لحقوق الإنسان من قبل الجيش وهيمنة الجماعة العرقية التي ينتمي إليها كير وهي الدينكا.
وقال ناثانيل أوييت وهو مسؤول كبير في جماعة الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال التي يقودها مشار "عندما نعمل معاً يمكن أن تكون جهودنا السياسية والدبلوماسية والعسكرية أكثر فاعلية من عملنا كوحدات منفصلة".
واستقلت جمهورية جنوب السودان عن السودان في 2011 لكنها سقطت في أتون الحرب الأهلية بعد عامين عقب قيام كير المنتمي للدينكا بعزل نائبه مشار المنتمي للجماعة العرقية النوير. وكان من شأن ذلك اشتعال صراع على أساس عرقي بشكل كبير وتفشي المجاعة في أجزاء من البلاد ونزوح نحو 750 ألف شخص من بين السكان الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين.
وقالت الأمم المتحدة إن العنف في جنوب السودان يرقى إلى التطهير العرقي ويمكن أن يتصاعد ليصبح إبادة جماعية. وتقاتل جماعة مشار القوات الموالية لكير لكن عدة جنرالات انشقوا وكونوا حركات لهم أو انضموا لحكومة كير. ومنذ اندلاع الصراع تكونت جماعات مناوئة للحكومة. وقاتل بعض تلك الجماعات بعضها الآخر. وقال قادة المعارضة في البيان الذي أصدروه يوم السبت إنهم سيعقدون مؤتمرا "بغرض السعي إلى جبهة موحدة بشأن القضايا الإستراتيجية والعملياتيه المشتركة".