أيام الشارقة التراثية.. تعريف بثقافتنا الخليجية

ناصر العبري

أيام الشارقة التراثية كانت مشرقة، جمعت الأكاديميين والكتاب والصحفيين منمختلف أنحاء العالم.. حدث حلق بثلاثة أجنحة؛ التراث والثقافة والاقتصاد.

لقد كان ملتقى أيضا للأشقاء الكتاب والصحفيين من مختلف الدول العربية. ولعل أجمل ثمرة بعد السهر والسفر والتعب والتفكير هي الفرح الذي رأيناه في عيون الناس سواء من إمارة الشارقة أو القادمين من مختلف الدول العربية والأجنبية وما لمسناه من مشاعر جميلة تولدت مع حضورهم فعاليات أيام الشارقة التراثية. وأن يكون موعدا ينتظره الجميع ويأنسون به وبأوقاته الجميلة المفعمة بشحنات من الإيجابية النقية في إمارة الثقافة الشارقة، التي تشرق بالحب والتعايش الأخوي بين مختلف الجاليات التي تحتضنها الإمارة. الزائر لفعاليات أيام الشارقة التراثية يستمتع بعبق الماضي ويعيش جوه مع رائحة التراث وكرم هذا الشعب شعب الإمارات العربية المتحدة لم نحس في يوم من الأيام التي قضيناها في أيّام الشارقة إلا ونحن بين أهلنا وأحبابنا لذلك لابد من أن أوجه كلمة إلى هذا الشعب الأصيل والشقيق وحكومته الرشيدة وإلى الأخ والزميل الذي غمرنا بحبه وللطفه الأستاذ الإعلامي محمد البرزنجي وإلى تلفزيون وإذاعة الشارقة. أمّا الحضور العماني فكان متواجدا وبقوة حيث كان الفضل لهذا التواجد الثقافي التراثي لوزارة التراث والثقافة، وكانت هناك ورقة عن القلاع والحصون العمانية وكان لجريدة الرؤية أيضا حضور حيث كان لي الشرف أن التقي بالأشقاء الكتاب والأدباء والإعلاميين والتحدث عبر إذاعة الشارقة عن أهمية إقامة مثل هذه التظاهرات التراثية وتعريف الشعوب بثقافتنا وتراثنا الخليجي الذي نعتز به. كما كان للفرق الفنون الشعبية الحضور في قلب الحدث وصناعة الحلوى العمانية التي أعطت الحضور وزوار الفعاليات الانطباع الطيب عما تختزنه السلطنة من تراث شعبي وصناعات متوارثة منذ العقود الماضية. لقد كانت أيام الشارقة التراثية حدث مهم جدا جمع تراث وثقافة أكثر من 31 دولة من مختلف أنحاء العالم شكلوا ملحمة تراثية وثقافية من خلال الندوات والمحاضرات والقاءات والزيارات الجانبية بين المثقفين والكتاب والصحفيين وتبادل الآراء والتشاور للارتقاء بهذا الإرث الذي يمثل كل هذه الدول وهي أيضا كانت فرصة سانحة كي نعطي الوفود من الدول الصديقة الانطباع الحقيقي عن الإسلام والمسلمين وأنّه دين التسامح، والمحبة وهذا طبعًا يعود فضله لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله ورعاهم.