انخفاض حاد في عدد المتقدمين بطلبات لجوء إلى ألمانيا

الأمم المتحدة تحث دول الاتحاد الأوروبي على عدم إعادة اللاجئين إلى المجر

 

 

برلين – رويترز

دعت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين دول الاتحاد الأوروبي أمس إلى عدم إعادة طالبي اللجوء إلى المجر حتى تعدل الحكومة هناك قانونها الجديد بشأن الاحتجاز القسري للمهاجرين بما يتفق مع القوانين الأوروبية والدولية.

ووصف رئيس وزراء المجر الهجرة الجماعية بأنها تهديد للنسيج الاقتصادي الاجتماعي الأوروبي و"حصان طروادة للإرهاب" مشيرا إلى أن المجر شكلت محطة رئيسية لأزمة الهجرة في أوروبا منذ عام 2015.

وقال المفوضية في بيان "منذ دخوله حيز التنفيذ في 28 مارس، احتُجز طالبو اللجوء الجدد، وبينهم أطفال، في حاويات للشحن تحيط بها الأسلاك الشائكة عند الحدود طوال الفترة التي يستلزمها (النظر في) إجراءات اللجوء." وأضاف البيان "منذ السابع من أبريل، يحتجز هناك 110 أشخاص بينهم أربعة أطفال دون مرافق وأطفال برفقة عائلاتهم.

وفي سياق آخر، أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أمس أن عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في البلاد انخفض بحدة في مؤشر على نجاح الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.

وأثّر التدفق الكبير للاجئين على ألمانيا في العامين الماضيين سلبا على شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر في مقابل تعزيز مكانة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة. لكن شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا تراجعت بحدة منذ تباطؤ وتيرة وصول اللاجئين إلى ألمانيا في أعقاب الاتفاقية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل عام.

وقالت وزارة الداخلية إن حوالي 47300 شخص وصلوا إلى ألمانيا بين يناير ومارس معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان في حين تقدم حوالي 60 ألفا بطلبات لجوء في تلك الفترة بانخفاض بلغ ثلثي العدد الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأصدر مكتب الهجرة واللاجئين الألماني حكمه بشأن 222395 طلب لجوء بين يناير ومارس. وسمح لنصف الأفراد بالبقاء في ألمانيا في الوقت الحالي لكن الخمس فقط منحوا صفة اللاجئين.

ويسجل المهاجرون لدى وصولهم إلى ألمانيا أسماءهم أولا في مراكز استقبال محددة حيث يتعين عليهم أن ينتظروا لأشهر قبل التقدم بطلب لجوء مما تسبب بتراكم كبير للحالات العالقة.  وقالت الوزارة إنه بنهاية مارس الحالي كان 278 ألفا لم يتقدموا بعد بطلبات للنظر فيها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك