الرؤية – وليد الخفيف

قال نجم مُنتخبنا الوطني للشباب محمد إبراهيم العلوي إنَّ الدفاع عن ألوان المنتخب الأول يعد هدفه الأسمى والغاية التي لا يدَّخر جهدا في سبيل تحقيقها، مؤكداً أنَّه مدين بالفضل لمُدربين وصفهم بالكبار أسهموا بجلاء في تطوير مستواه الفني، معربًا عن حبه لنادي الطليعة واصفًا إياه ببيته الأول وأن مشاعره تهتز عندما تناديه الجماهير بالطلعاوي.

وتطرق العلوي خلال حديثه لـ (الرؤية) لأجمل المحطات التي مرَّ بها، وعن مثله الأعلى، فالعروبة فريقه المفضل محليًا ولم يخف حبه لفريق الاتحاد السعودي على المستوى الآسيوي وعن عشقه لبرشلونة الأسباني على المستوى العالمي.

وسطع نجم محمد العلوي الملقب بالطلعاوي في نهائي بطولة الخليج التي توج منتخبنا الوطني بها، فكان تألقه لافتًا في المباراة النهائية التي جمعت أحمر الناشئين مع الأخضر السعودي، فالغارات اليمنى التي قادها كانت صداعاً في رأس السعوديين طوال 90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة، ثم واصل الطلعاوي أداءه الراقي في نهائيات أمم آسيا التي أقيمت بالهند لا سيما في مباراة نصف النهائي أمام كوريا الشمالية قبل أن يخسر الفريق بركلات الترجيح .

وحول بدايته مع كرة القدم قال "بدأت في بيتي الأول نادي الطلعية الذي لعب له والدي، ثم انضممت لنادي العروبة، وانتقلت الدور الثاني من الموسم المنصرم إلى نادي صور، ومازلت أدرس وجهتي للموسم القادم، فملامح وجهتي ستحدد بناء على المكان الذي سأدرس فيه الدراسة الجامعية".

ووصف مشاركة ناديه في المسابقة المحلية هذا الموسم بالجيدة لافتا إلى أن فريقه تأهل للمرحلة الثانية غير أن مساعية الرامية لبلوغ المربع الذهبي لم يكتب لها النجاح، موضحا في السياق نفسه أن المسابقات المحلية لقطاع المراحل السنية تحتاج لزيادة عدد المباريات تزامنا مع طول الفترة الزمنية للدوري وأن تحظى بالاهتمام اللجوستي الذي يحظى به دوري المحترفين"

وحول انضمامه لأول مرة لصفوف المنتخب قال "انضممت عام 2012 لمنتخب البراعم، وأدين بالفضل في ذلك للمدرب المصري وائل السيسي الذي غرس بداخلي الثقة بالنفس وسعى جاهدا في تطوير مهاراتي تزامنا مع الارتقاء بالحالة البدنية، فتلعملت منه ثقافة الفوز والكفاح على أرضية الميدان حتى الرمق الأخير"

وتابع "انضمت بعد ذلك لصفوف منتخب الناشئين تحت قيادة المدرب الوطني يعقوب الصباحي وخضت معه أقوى المباريات وتوجنا بلقب بطولة الخليج، وبلغنا المربع الذهبي لنهائيات أمم آسيا في الهند، فرغم وداعنا إلا أننا خرجنا مرفوعي الرأس بعد أداء نال إشادة الجميع".

ويرى الطلعاوي أن فاروق عبد الله هو أفضل مدرب على مستوى الأندية، ممتدحا في هذا السياق أسلوبه السهل في التعامل مع هذه الفئة العمرية لافتاً أن وحداته التدريبية الجديدة تتفق مع أعمار اللاعبين ومستواهم، أما على مستوى المنتخبات فوصف المدرب رشيد جابر بأنّه الأفضل متوقعا أن يحقق منتخب الشباب كل الأهداف الموضوعة تحت قيادته.

ومضى قائلا " الكابتن رشيد مدرب رائع، أشعر بأنا سنحقق الإنجازات المرجوة معه، استعداداتنا متواصلة تحت قيادته، لعبنا 3 مباريات ودية مع المضيبي ومنتخب الإمارات ونادي السيب وسنواصل الاستعدادات بعد شهر رمضان ونأمل نيل بطولة الخليج والحصول على البطاقة المؤهلة لنهائيات أمم آسيا القادمة "

وأكد الطلعاوي أن الانتظام في مران النادي والانضمام للمنتخب لم يؤثر سلبا على مستواه الدراسي، لافتا إلى أن أسرته المحبة لكرة القادمة والزاخرة بالكثير من الرياضيين شجعته لإنجاز مشواره، وأن والده يحثه على الاحتراف الذي سيسهم في رفد المنتخب الوطني الأول بعنصر جديد مستقبلا .

ولم يخف الطلعاوي حبه لنادي الطليعة متوسما عودة النشاط للفاتني ومن ثم عودة محمودة لدوري الأضواء حيث المكان الطبيعي للطليعة وتمنى أيضًا أن يعود نادي صور للمحترفين لافتاً  إلى أن الدوري بدون الطليعة وصور افتقد كثيرًا من بريقه.

أبدى حبه لنادي العروبة الذي لعب في صفوفه لمواسم عديدة، لافتا إلى أن العروبة مدرسة ناجحة لإخراج المواهب الواعدة، ممتدحا في هذا السياق اهتمام الإدارة العرباوية بأنباء هذه الفئة العمرية، آملا أن يحقق المارد لقب الدوري هذا الموسم، موجها لهم التهنئة بالفوز الأخير على الشباب متصدر دوري المحترفين.

ولم يستبعد الطلعاوي تواجده في دوري المحترفين إذا سمح الاتحاد بمشاركة فئة الشباب في المسابقة، مضيفاً بالقول "سيكون من حسن الطالع أن تعدل القوانين ويسمح للاعبي المراحل السنية بالمشاركة في الدوري أسوة بدول كثيرة".

وختم قائلا " أشكر والدي – إبراهيم العلوي - فهو مثلي الأعلى ومعملي الأول ومصدر طاقتي، وأدين بالفضل لعائلتي التي هيأت لي المناخ الموات لمواصلة مشواري حتى ارتديت قميص المنتخبات الوطنية .. أشعر بالفخر عندما أشاهد صوري بقميص أندية صور الثلاثة – الطليعة والعروبة وصور، أشكر المدرب يعقوب الصباحي فالظهور الأبرز جاء من خلال توجيهاته" .