في فعالية توعوية بكلية التمريض في جامعة السلطان قابوس

استعراض استراتيجيات وقاية الأطفال من الاعتداءات وتثقيف المجتمع بالتداعيات السلبية على النشء

...
...

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بكلية التمريض- فعالية بعنوان "من أجل طفولتهم"؛ وذلك بالتعاون مع جمعية الأطفال أولاً، ووزارة التنمية الاجتماعية، تحت رعاية الدكتور عمر الرواجفة عميد كلية التمريض في مسقط سيتي سنتر. سَعَت الفعالية إلى زيادة الوعي المجتمعي حول الاعتداء على الأطفال؛ بما في ذلك إستراتيجيات الوقاية والتدخل وتوعية المجتمع بقانون وحقوق الطفل، إضافة إلى زيادة وعي الأطفال حول كيفية التعامل مع جميع أشكال الاعتداءات التي يتعرضون لها، مع تثقيف المجتمع حول أثر الاعتداء على الأطفال من ناحية النمو الجسدي والنفسي على المدى الطويل.

تضمَّن المعرض 5 محطات؛ الأولى بعنوان من أجل طفولتهم؛ حيث ركن الإساءة الجنسية (الاغتصاب والتحرش الجسدي والجنسي في الشوارع والمواصلات والأماكن المزدحمة)، والإهمال الذي يتحقق عندما يترك الطفل وحيدا لمدة طويلة أو يهمله الوالدان؛ مما يؤدي لحدوث مشكلات انفعالية أو صحية للطفل.

وهناك محطة بعنوان "من حقي أقول لا"، ركزت على تعريف الإساءة الجسدية والنفسية التي يتعرض لها الطفل، وهي الإصابة التي لا تكون ناتجة عن حادث كالكدمات أو الخدوش أو آثار ضربات أو لكمات بالجسم أو الخنق والعض والدهس وشد الشعر...وغيرها من أشكال العنف، وتأخذ الإساءة النفسية صوراً متعددة كرفض الاعتراف بالطفل وإنكاره وذمه وتوجيه النقد الشديد له وتحقيره والاستخفاف به وعدم منحه العطف والحنان.

أمَّا محطة "لأعيش طفولتي"، فتقدم نبذة تعريفية عن جمعية الأطفال أولا مع مطبوعات تعنى بصحة وسلامة الطفل. إضافة إلى محطة للجمعية نفسها وتقدم معلومات عن الخط الساخن لحماية الطفل ودوره في حالة الإبلاغ عن حالة التحرش بالأطفال، وتتمثل أهداف خط حماية الأطفال في تقديم التوجيه الارشادي المناسب للمتصل وتوفير خدمات الحماية العاجلة للطفل المعرض للعنف ومختلف أنواع الإساءة، والخدمات التي يُقدِّمها الخط هي توفير الحماية للطفل من الإساءة والعنف والإهمال، وتقديم المساندة النفسية والاجتماعية للطفل وأسرته ومساندة الطفل معنويا، وبناء ثقتهم لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المتعلقة بحمايتهم.

والمحطة الخامسة الأخيرة لوزارة التنمية الاجتماعية، تولي اهتماما كبيرا للطفولة باعتبارها المرحلة الأساسية لحياة الفرد، ومن أبرز مجالات الاهتمام الذي توليه الوزارة للطفل هو ضمان حمايته من الاستغلال والإساءة وعدم تعرضه لأي نوع من أنواع التقصير أو الإهمال، ومن هذا المنطلق شرعت الوزارة -وبالتعاون مع جهات الاختصاص- بتطوير مجموعة من السياسات والآليات والمشاريع التي من شأنها تعزيز آليات التبليغ عن أي حالة إساءة أو عنف قد يتعرض إليها الطفل.

تعليق عبر الفيس بوك