مناقشة "التطبيق الابتكاري للمشاركة الإلكترونية" بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرُّؤية
نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بجماعة نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- النسخة الثانية من مشروع "شوركم"، وضمن هذا المشروع أقيمت جلسة نقاشية بعنوان "التطبيق الابتكاري للمشاركة الإلكترونية" في قاعة المحاضرات بالكلية، بحضور كلٍّ من: بدر الهنائي خبير في الإعلام الجديد وإدارة الهوية التجارية، وفوزي الريامي باحث في توظيف وسائل الاتصال واجتماعي من قبل المؤسسات الحكومية، وسارة فدا اختصاصية تسويق بالمتحف الوطني.
ويُعرف مشروع "شوركم" بأنه جلسة حوارية بين متخذي القرارات والاختصاصيين من هيئة تقنية المعلومات وأفراد المجتمع لتطوير الأداء في مجال تقنية المعلومات، والاتصالات. وقد سعت الحلقة لإثراء معرفة الطلاب بالقوة التي تملكها شبكات التواصل الإلكترونية في إنجاز الأعمال، والفرص التي يمكن استغلالها من هذه المنصات لتطوير الأداء وتوليد الأفكار التي يمكن مناقشتها وتطبيقها ضمن مشروع "شوركم" لتحقيق مبدأ المشاورة المجتمعية، الذي سيتم تقييم به مستوى أداء السلطنة قريبا من قبل الأمم المتحدة.
واستهلت الجلسة بالإشارة إلى مفهوم المشاركة الإلكترونية، وذكر بدر الهنائي أنَّ المشاركة الإلكترونية تتمثل في فتح أو استغلال منصة، من أجل التفاعل والتواصل مع المجتمع للخروج بأفكار مشتركة تخدم المصلحة العامة.
وقال فوزي الريامي إنَّ دور الحكومة في توظيف وسائل الاتصال قائم على 3 محور هي الشفافية والمشاركة والتعاون؛ حيث تبدأ الشفافية بطرح معلومات خاصة بالمؤسسة الحكومية؛ ومنها توضح سير أو أداء الحكومة، وتعرض على المواطنين من أجل بناء الثقة بينهم وبين الحكومة والتي تستفيد من المناقشات والتعليقات والآراء والأفكار التي تطرح في مواقع التواصل المختلفة، ولا بد من وجود تحليل واستخدام للمعلومات وعرضها بصورة أخرى للمواطنين، فهي عملية متكاملة قائمة على الأخذ والعطاء فيما بين الجهتين. التعاون يتم باستخدام التعليقات والآراء التي يطرحها المواطنين كمرحلة صنع قرار. وأشار إلى أن الأداء الحكومي في مواقع التواصل يظهر في 84 مؤسسة حكومية من أصل 108 مؤسسات حكومية وأن أقوى منصة تستخدم هي الفيس بوك.
واختتمت الجلسة النقاشية بتبادل الآراء بين ضيوف الجلسة والطلبة والاستماع إلى الاستفسارات والأسئلة حول المشاركة الإلكترونية في المؤسسات الحكومية. وذكر بدر الهنائي أنَّ المؤسسة تبني قرارها بناء على ما تسمعه من اقتراحات الجمهور وليس بأفكارهم نفسها بل تكون متوافقة بنسبة معينة، فهي عملية بناء قرار وليس صناعة قرار من الأفكار تماما.

تعليق عبر الفيس بوك