مسقط – الرؤية
اختتمت في جامعة السلطان قابوس حلقة عمل نظمتها اللجنة العمانية للرياضيات بعنوان دمج التقنية في تعليم الرياضيات بموضوع تطبيق مودل. رعى حفل الختام الدكتور خالد بن محمد الهنائي مستشار رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع.
 وألقت الدكتورة موزة بنت سعيد البلوشية عضو اللجنة المُمثل لوزارة التربية والتعليم كلمة أشارت فيها إلى استكمال اللجنة استعداداتها لفعاليات  شهر أبريل 2017 والتي تتضمن بالترتيب حلقة (عمل في المعادلات الفرقية في تاريخ 5 أبريل، تليها حلقة عمل مُشرفي ومُعلمي الرياضيات بمُحافظة البريمي تقام في الفترة من 16-17 أبريل، وفي نفس الأثناء تعقد اللجنة برنامج "تدريب وإعداد المُدربين" بموضوعه الأول إعداد مُدربين للمستويات المتقدمة في برنامج جيوجبرا، حيث ستعقد النسخة الأولى من هذا البرنامج في الأسبوع الثالث من شهر أبريل لمدة 5 أيام).
وأضافت الدكتورة موزة البلوشية أنَّ جميع فعاليات اللجنة تستضيفها جامعة السلطان قابوس.
ثم قدم الدكتور خليفة بن زايد الشقصي مُحاضرة سلَّط فيها الضوء على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في تعليم الرياضيات مع أهمية قيام المُعلم والمشرف التربوي بعملية الإنماء الذاتي حتى يتمكن من مواكبة التطورات المتسارعة في عالم التقنية وتعليم الرياضيات.
وفي ختام الحفل تمَّ تكريم كل من الدكتور خليفة بن زايد الشقصي وسعاد بنت عبد الله الريامي من الكلية التقنية بنزوى لقيامهما بتقديم حلقة العمل التي استمرت يومين وشارك فيها 25 من معلمي ومشرفي الرياضيات بمحافظة الشرقية شمال حيث تطرق العرض لكيفية استخدام المودل وتطبيقه في استخدامات مُختلفة لتعليم مادة الرياضيات.
وفي هذا السياق أكدت سعاد الريامي المحاضر بالكلية التقنية بنزوى على أهمية حدوث تغييرات جوهرية في إستراتيجيات وطرق التدريس والأنشطة المستخدمة لكي يستخدم المعلمون التقنية ودمجها بشكل كامل في التعليم، وهذا ما هدفت إليه ورشة العمل من خلال تعريف المشاركين ببرنامج المودل وكيف يمكن له أن يخدم المعلمين في العملية التعليمية؛ حيث يستطيعون من خلاله خدمة أهداف التعليم بواسطة الأنشطة والمصادر المتاحة.
بينما يقول مرشد بن عبد الله، معلم أول بمدرسة الإمام المهنى بن جيفر بولاية المضيبي: "عن طريق هذا البرنامج أصبح المعلم قادرًا على تنظيم المسابقات والامتحانات والمُقررات الدراسية التي تخدم المواد بشكل عام والرياضيات بصفة خاصة من أي موقع.
وأضاف أنَّ أكثر ما يُميز المودل هو سهولة استخدامه، إلى جانب كونه مجانياً، والسرعة الكبيرة في تقييم الطلبة مهما كان عددهم كبيراً، كما يتيح البرنامج للمعلم التحكم بالزمن المتاح للمقرر الدراسي والامتحان مع إمكانية تطوير المقرر الدراسي والامتحانات والمسابقات بسهولة وبأي وقت، حيث يمكن تغيير ترتيب الأسئلة وكذلك الخيارات في أسئلة الاختيار المتعدد عن طريق البرنامج بسهولة مما يحول دون إمكانية تسريب الإجابات والأسئلة بين الطلبة.
وأشار مرشد إلى أن أكثر ما يميز المودل بالنسبة لمعلم الرياضيات هو إمكانية إدراج الصور والرموز الرياضية والعلمية في مختلف المواد، وكذلك بنك الأسئلة والمقررات الدراسية في البرنامج حيث يمكن للمعلم _بالتعاون مع زملائه من أي مدرسة أخرى_ إدراج عدد كبير من الأسئلة وهذا يساعد على تبادل أفكار كثيرة جدا، ومع مرور الزمن يصبح البنك والمقررات الدراسية مرجعاً قوياً لطلبة العلم. كما يمكن للطالب عن طريق الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المختلفة استخدام البرنامج والتفاعل معه بسهولة.
كما شدد الرواحي على ضرورة توفير شبكة إنترنت قوية بالمدارس في المناطق، كي يصبح تفعيل البرنامج سهلاً، الأمر الذي سيُخفف عن المعلمين ويمكنهم أكثر من دمج التقنية في العملية التعليمية.