وسائل إعلام والمرصد: الجيش السوري يسيطر على نبع للمياه قرب دمشق

 

 

 

 

بيروت - رويترز  

قالت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية سيطرت على منطقة قرب دمشق تزود أغلب مناطق العاصمة بالمياه بعد التوصل لاتفاق ينسحب بموجبه مقاتلو المعارضة.

وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما الشهر الماضي لطرد مقاتلي المعارضة من منطقة وادي بردى الخاضعة لسيطرتهم منذ عام 2012 في إطار محاولات للسيطرة على نبع رئيسي ومحطة ضخ للمياه.

وجماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في سوريا واقعة تحت ضغوط مكثفة بعد خسارتها للسيطرة على مناطق في مدينة حلب شمال البلاد أمام القوات الحكومية بنهاية العام الماضي وتواجه الآن هجوما شرسا من متشددين إسلاميين في مناطق أخرى.

وأصبح وادي بردى - الواقع شمال غربي دمشق- أحد أعنف ساحات المعارك في الحرب الأهلية السورية. وتسبب قطع إمدادات المياه- بما شمل أيضا تدمير أجزاء من البنية التحتية- في نقص حاد في المياه في دمشق هذا الشهر.

وقال الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية - وهي حليفة لدمشق- إن القوات الحكومية السورية دخلت بلدة عين الفيجة في وقت مبكر امس السبت وهي البلدة التي يقع فيها النبع ومحطة ضخ.

وقال الإعلام الحربي لحزب الله في بيان إن الجيش السوري دخل عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع. وتابع أن التطور جاء في إطار اتفاق يشمل خروج المسلحين من المنطقة.

 

وأضاف أن فرقا تستعد لدخول عين الفيجة لإصلاح محطة الضخ وأن الجيش أحكم السيطرة على البلدة.

 

* قتال عنيف

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية بدأت في التحرك إلى داخل منطقة النبع فيما بدأ مقاتلو المعارضة في الانسحاب.

وأضاف المرصد أنه وفقا لاتفاق تم التوصل إليه بين الجانب الحكومي وممثلين محليين سيخرج المقاتلون المنحدرون من مناطق خارج وادي بردى بأسلحتهم الخفيفة متجهين إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد وهي معقل لجماعات المعارضة المسلحة.

وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة من داخل وادي بردى سيسمح لهم بالمغادرة أيضا لكن بإمكانهم اختيار البقاء والخدمة في صفوف القوات الحكومية.

وأبرمت الحكومة السورية اتفاقات وقف إطلاق نار محلية مشابهة مع المعارضة المسلحة في عدة مناطق في غرب البلاد وعادة ما تتضمن نقل مقاتلي المعارضة وأسرهم لمحافظة إدلب.

وتقول المعارضة إن العملية تصل إلى حد التهجير القسري للسكان.

واندلع قتال عنيف لأسابيع في منطقة وادي بردى مما تسبب في إخراج إمدادات المياه العاملة في المنطقة من الخدمة في أواخر ديسمبر.

وقالت الأمم المتحدة إن "البنية التحتية استهدفت عمدا" دون القول من المسؤول عن استهدافها مما تسبب في حرمان أربعة ملايين شخص في دمشق من مصادر مياه الشرب الآمنة. وحذرت المنظمة الدولية من أن نقص المياه قد يؤدي لانتشار أمراض تنتقل عبر المياه.

وقال مقاتلون من المعارضة ونشطاء إن قصف الحكومة هو الذي ألحق أضرارا بالنبع بينما قالت الحكومة إن جماعات المعارضة المسلحة لوثته بالديزل مما أجبر الدولة على قطع إمدادات المياه.

 

وسمح مقاتلون من المعارضة في وادي بردى لمهندسي الحكومة بصيانة وتشغيل محطة الضخ في الوادي. لكن المقاتلين قطعوا إمدادات المياه أكثر من مرة من قبل للضغط على الجيش لمنعه من اقتحام المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك