صانعو الفخار يتألقون بروعة تشكيلاتهم في العامرات

 

مسقط - ناصر المجرفي

تصوير/ يوسف العويسي

صناعة الخزف والفخار من أقدم المهن في التاريخ الإنساني والعُماني، وهي حاضرة وبقوة في مهرجان مسقط؛ حيث لا يزال الطين الذي صَنَع منه الإنسان الأول حاجياته الضرورية يُشكِّل المادة الأولية في فن الفخاريات نظراً لقدرته على تحمل النار. ويمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج تبعا للغرض المصنوع من أجله، مثل إضافة الرمال خليط الطين لجعل جرار الماء تحوي عددا أكبر من المسامات. ويستطيع صانع الفخار الماهر صنع أكثر من 50 جرة في اليوم الواحد. ويتم تناقل أسرار المهنة من جيل لآخر وعادة ما يكون ذلك في نفس الأسرة وقد احتفظت بعض العائلات بهذه المهنة لقرون عدة.

وتعدُّ ولاية بهلا مركزَ صناعة الفخار في السلطنة وتتميز الأعمال الفخارية العمانية بالتنوع والثراء؛ حيث تصنع مختلف الأدوات الفخارية ومنها الملال والحصالات والمباخر والأكواب الفخارية إضافة إلى الجحلة والحِب المستخدمين لتبريد المياه والخرس لتخزين التمور والبرم والصربوخ للطبخ وجرار الهميس والزبدة...وغيرها، وتتميز بهلا بجرارها الكبيرة المستخدمة في عملية تخزين التمر، ومن ضمن الأشكال الأخرى المنتجة هنالك المباخر ومزاريب السطوح وجرار الماء وأكواب المياه وجرار اللبن وأواني الحلوى. أما أواني الطعام، فتصقل من الداخل.

تعليق عبر الفيس بوك