سوريا: مقتل 18 من "داعش" في اشتباكات.. وفصائل معارضة "تعلق" مشاركتها في مفاوضات آستانة

 

 

أنقرة - رويترز

قالَ الجيشُ التركيُّ -الذي يَدْعَم مُقاتلين من المعارضة السورية في عملية بدأت قبل نحو أربعة أشهر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا- إنَّ 18 مُتشدِّدا قتلوا، وأصيب 37 في اشتباكات وبنيران المدفعية في سوريا.

وفي بيان بشأن عملياته على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، قال الجيش التركي، أمس، إنَّ طائراته الحربية دمَّرتْ أربعة أهداف للتنظيم، وإنَّ طائرات روسية ضربت المتشددين في منطقة دير قاق التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب غربي مدينة الباب التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية.

وفي سياق مُتصل، أعلنتْ نحو 10 من فصائل المعارضة السورية تعليق مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان. وذكر بيان وقعه عدد من الفصائل أن سبب التعليق هو "انتهاك الحكومة غير مرة لاتفاق وقف إطلاق النار". وكانت تركيا وروسيا قد توسطتا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الخميس الماضي، مازال ساريا المفعول منذ ذلك الوقت.

وقالت هذه الفصائل في البيان إنه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار الانتهاكات، فإن الفصائل تعلن تعليق أي محادثات لها علاقة بمفاوضات آستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل". وجاء في بيان الفصائل أنها لن تشارك في المفاوضات ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون ما وصفوه "بانتهاكاتها لوقف إطلاق النار". وأضاف البيان بأنَّ أيَّ تقدُّم ميداني من جانب الجيش الحكومي والميليشيات التي تحارب إلى جانبه سينهي وقف إطلاق النار الهش.

واتهمت الفصائل الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار قرب دمشق، وأشارت الجماعات المسلحة إلى القتال الدائر في منطقة وادي بردى الواقعة شمال غرب دمشق والتي تقع تحت سيطرة المعارضة، حيث تتعرض -بحسب ما ذكرته الفصائل- لقصف يومي تقريبا وغارات من قبل القوات السورية وقوات حزب الله.

ولا تقع تلك المنطقة في نطاق اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب وجود جبهة النصرة فيها، وهي جماعة مستثناة من الاتفاق. وأوضح البيان أنه في الوقت الذي "تحترم فيه الفصائل وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا جميعا... فإن النظام وحلفاءه لم يوقفوا إطلاق النار". ولكن الجيش السوري نفي تلك الادعاءات.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صوَّت بالإجماع لصالح مشروع قرار يرحب بالجهود التي تبذلها روسيا وتركيا لإنهاء القتال في سوريا وتنظيم مفاوضات سلام. واستثنى اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث جماعات هي تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي.

ويتضمن الاتفاق، من ناحية، قوات الحكومة السورية، والمليشيات المتحالفة معها، والجيش الروسي. وفي الناحية الأخرى يشمل الجيش السوري الحر، وعددا آخر من الجماعات.

وذكر الجيش الروسي أسماء سبعة "تشكيلات معارضة معتدلة" شملها الاتفاق، مثل فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام -وهي الجماعة التي وصفتها روسيا في السابق بأنها منظمة إرهابية- وثوار أهل الشام، التي قالت إن لديها "تحفظات" على الاتفاق.

وكانت جبهة النصرة -التي لا يشملها الاتفاق- قد قالت إنها ستواصل قتال الرئيس السوري بشار الأسد. وقال متحدث باسمها إن الحل السياسي بناء على هذه الهدنة سوف "يعيد إنتاج نظام مجرم". ويعمل أعضاء الجبهة حاليا كجزء من تحالف يسيطر على محافظة إدلب.

 

تعليق عبر الفيس بوك