التركيز على ابتكار البدائل التسويقية في ظل المنافسة الشرسة بين الوسطاء

انطلاق أعمال الورشة التدريبية لتنمية المهارات الفنية والإدارية لوكلاء التأمين

 

 

مسقط – الرؤية

افتتحت أمس ورشة عمل تدريبية بعنوان "ريادة أعمال وكلاء التأمين" تنظمها الهيئة العامة لسوق المال بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) في إطار الشراكة وتكامل الأدوار بين القطاعات الحيوية الواعدة كقطاع التأمين والمؤسسة المعنية بدعم وتأهيل رواد الأعمال.

وتستهدف الورشة الكوادر الوطنية، لتعريفهم بطرق وأدوات إدارة المشاريع والأعمال وإكسابهم المهارات الفنية والإدارية المهمة لتسويق المنتجات التأمينية المرخصة، وذلك خلال خمسة أيام بمبنى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" بمنطقة غلاء.

وشارك حفل افتتاح الورشة خالد بن صافي الحريبي نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وأحمد بن علي المعمري المدير العام المشرف على قطاع التأمين بالهيئة العامة لسوق المال وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة لسوق المال وريادة.

وتضمن حفل افتتاح أعمال الورشة التدريبية كلمة لنائب الرئيس التنفيذي عبّر فيها عن سعادته بالتعاون القائم بين سوق المال وريادة للاستفادة من الفرص التي يقدمها سوق التأمين لرواد الاعمال مؤكدا أنّ القطاع من القطاعات الحيوية الذي يشهد نموا في أحجامه وكذلك في نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة والتي بلغت مع نهاية 2015 حوالي 1.6%، ويشير إلى أنّ دور وكلاء التأمين كبير لتعزيز هذه النسبة خلال الفترة القادمة. وأشار الحريبي إلى أن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على استعداد تام لتقديم البرامج والخدمات التي تدعم نجاح ريادة أعمال وكلاء التأمين وتضمن لها مسارا عمليا آمنا قادرا على المنافسة في السوق.

وأوضح أحمد بن علي المعمري مدير عام المديرية العامة للإشراف على التأمين أن وكلاء التأمين عنصر مهم ضمن المنظومة الهيكلية لقطاع التأمين فهم سفراء للقطاع ويلعبون دورًا في تصحيح الصورة النمطية عن قطاع التأمين ورسم صورة حقيقية توضح الفلسفة التي تقوم عليها المنتجات التأمينية وأوضح أنّ دور وكلاء التأمين أصبح يتجاوز عملية تسويق المنتجات التأمينية إلى الدور التوعوي بأهميّة التأمين وكيف يمكن الاستفادة من خدماته لتوفير التغطية التأمينية على المخاطر التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات.

وأشار المعمري إلى أنّ تطوير المهارات والقدرات الإدارية تعتبر حجر الأساس لأي نشاط تجاري، وأن عمل وكيل التأمين يحتاج إلى مقدرة على التكيف مع صعوبات العمل وكيفية استثمار الفرص، إلى جانب حاجته إلى اكتساب مهارات التعامل مع العملاء وكذلك المقدرة على إدارة الموظفين بطريقة سليمة وإدارة مالية مناسبة ولذلك نحن نتعاون مع ريادة لتحقيق التكامل مع هذه الجزئيات لتطوير قدرات وكلاء التأمين والنهوض بمستوى أدائهم نحو الأفضل.

وتعرض المعمري في كلمة إلى محور مهم تحدث فيه عن مستقبل سوق التأمين وضرورة مواكبة متطلبات المرحلة القادمة للبقاء والاستمرار، فقد أوضح أنّ العالم يتغير بسرعة ودور الوكلاء لن يستمر طويلا في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها السوق، فعالم الإنترنت أًصبح قادرا على توفير الخدمة لعملاء شركات التأمين وهو ما سيؤثر على دور وكلاء التأمين وكذلك أصبح هناك توسع في حضور سماسرة التأمين فلها فروع في مختلف محافظات وولايات السلطنة بعد أن كانت متركزة في محافظة مسقط والانتشار مستمر وهو وما سيؤدي إلى وجود منافسة مع وكلاء التأمين، كذلك طبيعة تعامل العميل أصبحت اليوم مختلفة فهو الآن لا يبحث عن تأمين المركبات بل اتجه إلى منتجات أخرى، أضف إلى ذلك أنّ اهتمام العمل لا يرتكز على الحصول على البوليصة التأمينية فقط بل أصبح حريصًا على اقتناء الخدمة التأمينية وبأفضل مستويات الجودة.

وأكد المعمري أنّ المنافسة ستكون شرسة خلال الفترة القادمة وعلى وكلاء التأمين الاستعداد لهذه التحديات ورسم خطط لتطوير صناعتهم من خلال العلم والدراية بالجوانب المعرفية بمجالات عمل سوق التأمين والفلسفة التي يقوم عليها القطاع، إلى جانب ضرورة اكتساب المهارات الإدارية والفنية التي تعينهم على تحقيق أفضل مستويات النجاح، فهناك حاجة إلى ابتكار أساليب تسويقية للمنتجات وعدم التركيز على منتجات بعينها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك