أول محقق مع صدام حسين يدلي بشهادته

يزعم محلل أميركي استخباراتي، أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قد انشغل عن إدارة البلاد وتصريف شؤون الحكم منذ سنوات قبل اعتقاله في نهاية 2003 بواسطة القوات الأميركية.

ويقول المحلل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية، جون نيكسون، "إن صدام كان في سنواته الأخيرة مشغولا بكتابة الروايات، ولم يكن يلق بالاً للجيش أو كيف يدير أتباعه البلد".

وذكرت صحيفة "ميل أونلاين" البريطانية، أن جون نيكسون هو أول محقق استجوب صدام حسين عقب اعتقاله.

 وأضافت الصحيفة أن نيكسون سوف يصدر كتابا حول صدام حسين، وسيتناول الكتاب كيف كان صدام غير ملم بما يجري داخل العراق في الوقت الذي دخلت القوات الأميركية والبريطانية، ويزعم الكتاب أن صدام كان غافلا عما تفعله حكومته، ولم تكن لديه خطة واضحة حول كيفية الدفاع عن العراق.

ويقول نيكسون إنه سأل صدام: "متى هي آخر مرة رأيت أولادك على قيد الحياة؟" يعني عدي وقصي.

رد صدام: "من أنت أيها الرفيق؟". واستطرد: "هل أنت من الاستخبارات العسكرية؟ أجب وحدد من تكون؟".

وظل صدام يؤكد أنه لم يخطط لاغتيال بوش الأب بعد حرب الخليج، وبدا راضيا وهو يسمع أصوات التفجيرات في الخارج، معتقدا أن أنصاره سوف يكسبون المعركة.

ثم قال لنيكسون: "إن مصيرك الفشل".

وأردف: "سوف تجد أنه ليس من السهل حكم العراق".

وقد سقط نظام صدام حسين في 2003 حيث تم اعتقاله ثم أعدم بعدها بثلاث سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقد اعتقل قرب مسقط رأسه في بلدة الدور بجوار تكريت في 13 ديسمبر 2003، خلال عملية تفتيش استغرقت قرابة تسعة أشهر.

وكان نيكسون الذي يعمل محللا بقيادة الاستخبارات الأميركية قد قضى سنوات في مهمة دراسة شخصية صدام حسين، قد استدعي لإجراء تحقيق هوية بخصوص الشخص المعتقل، باحثا عن أوشام بعينها وصفات في الرجل.

وتقول "ديلي نيوز": "إن نيكسون مثل صدام حسين كان هو الآخر في موقف صعب، وهو يتولى مهمة شاقة.. وأسئلة صعبة".

ومن الأسئلة التي وجهها له حول الشائعات التي تقول بأن له ولداً اسمه علي من زوجة تدعى سميرة، كانت إجابة صدام للمحقق: "إذا قلت لك نعم. هل ستقتلونه مثل ما قتلتم عدي وقصي؟".

ومع إصرار نيكسون أجاب صدام: "في الثقافة العربية نعتبر الذين لهم أولاد متزوجين، سواء تزوجوا بشكل رسمي أم لا.. وفي المقابل فالذين ليس لهم أولاد هم عندنا غير متزوجين".

وبحسب الكتاب فإن صدام تزوج من سميرة وله فعليا ولد منها اسمه علي.

وذكرت الصحيفة أن الكتاب الجديد حول صدام حسين  يعكس خلاصة صريحة ومذهلة حول الرئيس الأسبق للعراق، من خلال شهادة الرجل الذي كان له أن يجري أطول تحقيق مع صدام بعد اعتقاله، والذي يروي ملخصات لجلسات الاستجواب، والخطوات التي تلتها، بعيداً عن الهالة والأساطير التي أحاطت بصدام.

تعليق عبر الفيس بوك