"القوى العاملة" تحصد 3 جوائز و"عمانتل" تحصد جائزة القطاع الخاص

وزير الإعلام يتوج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية

 

 

الفطيسي: 9 آلاف دورة تدريبية لرواد الأعمال في مجال تقنية المعلومات

"استثمر بسهولة" و"بلديتي" و"سوالف" يحصدون الجوائز

حجب 4 جوائز لعدم استيفاء المشاريع المتنافسة لمعايير الإجادة

 

مسقط - ياسر الشبيبي

بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رعى معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أمس حفل تتويج المشاريع الفائزة بجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية في نسختها الخامسة، بتنظيم من هيئة تقنية المعلومات في القاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس.

وفازت وزارة القوى العاملة في 3 فئات من الجائزة، وهي: فئة أفضل مؤسسة حكومية منجزة للتحول الإلكتروني، وفئة أفضل خدمة إلكترونية مُقدمة للجمهور عن مشروع (أنظمة القوى العاملة المتقدمة)، وفئة أفضل خدمة إلكترونية مُشتركة عن مشروع (خدمات القوى العاملة التكاملية)، بينما فازت وزارة التجارة والصناعة بجائزة أفضل خدمة إلكترونية داعمة لقطاع الأعمال ممثلة في بوابة "استثمر بسهولة"، وحصدت الهيئة العامة لحماية المستهلك جائزة أفضل مشاركة إلكترونية في صنع القرار عن مشروع "سوالف"، وذهبت جائزة أفضل خدمة إلكترونية عبر الهاتف المحمول إلى تطبيق "بلديتي" التابع لبلدية مسقط، في حين قررت لجنة التحكيم حجب جائزتي أفضل خدمة إلكترونية عبر الهاتف المحمول وفئة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للموظفين، وذلك لعدم استيفاء المشاريع المتنافسة لمعايير الإجادة.

في الجانب الآخر تُشارك مؤسسات القطاع الخاص في 3 فئات؛ وقد فاز تطبيق "عمانتل" التابع للشركة العمانية للاتصالات بجائزة أفضل خدمة إلكترونية عبر الهاتف المحمول، بينما تمَّ حجب جائزة أفضل خدمة إلكترونية في القطاع الخاص، وفئة أفضل خدمة إلكترونية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك لعدم استيفاء المشاريع المتنافسة لمعايير الإجادة.

وأوصت لجنة التحكيم هذا العام بمنح عدد من المشاريع المشاركة شهادات تقدير باعتبارها من المشاريع التي تستحق الإشادة. وفي القطاع الحكومي، تم منح هذه الشهادة إلى 3 مشاريع وهي: مشروعي "أنظمة الشرطة لتعزيز خدمات الحكومة الإلكترونية في السلطنة"، ومشروع الجاهزية الإلكترونية لشرطة عمان السلطانية، إضافة إلى مشروع الجاهزية الإلكترونية لوزارة التجارة والصناعة. وفي القطاع الخاص تمّ منح الشهادة للشركة العمانية لإدارة المطارات عن تطبيق "مطارات عُمان"، وكذلك لشركة البيانات السريعة للتكنولوجيا عن مشروع "خدمات عمان".

معايير دولية

وتضمن حفل الختام كلمة لمعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي رئيس مجلس إدارة هيئة تقنية المعلومات ووزير النقل والاتصالات، قال فيها إنّ الجائزة ملتزمة بأعلى معايير التقييم الدولية؛ حيث إننا نضع ثقتنا الكاملة بقرارات لجنة التحكيم في اختيار المؤسسات التي تعتلي منصة التتويج، كما نثق بقرارات اللجنة بحجب بعض الفئات التي لم تصل فيها المشاريع المشاركة إلى مستوى الإجادة الإلكترونية، مثمنين لجميع المؤسسات حرصهم على المشاركة ومتمنين للجميع النجاح والتوفيق. وأضاف معاليه: "إذا كان الفوز بالجائزة هو غاية جميع المؤسسات، إلا أن المشاركة بحد ذاتها لها أهمية بالغة في تطوير المشاريع المقدمة؛ حيث سيتم رفع تقارير مفصلة توضح من خلالها نقاط القوة ونقاط الضعف في جميع المشاريع المشاركة، وبناء عليه فإنّ المؤسسات المتنافسة سيكون لها فرصة الحصول على استشارات وتوصيات مفصلة من لجنة تحكيم الجائزة والمكونة من 13 محكماً دولياً منهم محكمين إثنين من السلطنة، وجميع أعضاء لجنة التحكيم هم من ذوي الخبرة في تحكيم الجوائز الدولية في مجال تقنية المعلومات، كما أنّ لديهم خبرات واسعة في العمل لدى المنظمات الكبرى كمنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي. وأضاف الفطيسي: "بدورنا في هيئة تقنية المعلومات فقد حرصنا منذ انطلاق الجائزة في عام 2010 على الالتزام بتوصيات لجنة التحكيم فيما يتعلق بتطوير الجائزة من حيث تحديث المعايير وطرق التقييم والتحكيم بما يتماشى مع متطلبات كل مرحلة ومع المستجدات في هذا القطاع الحيوي والمتجدد، وفي هذا العام تمت إضافة 3 فئات جديدة هي: فئة أفضل خدمة داعمة لريادة الأعمال، وفئة أفضل مشاركة إلكترونية في صناعة القرار، وفئة أفضل جهة حكومية في مجال التحول الرقمي".

ريادة الأعمال

بعدها تحدث رئيس مجلس إدارة هيئة تقنية المعلومات عن ريادة الأعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وقال إنّ تنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يتطلب تشجيع الشباب العماني على تأسيس مشاريعهم الخاصة في مختلف مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، مشيرًا إلى أنّ الهيئة نفذت أكثر من 9000 دورة تدريبية متخصصة وقد تمكن عدد من المتدربين في تلك البرامج من تأسيس 28 شركة صغيرة ومتوسطة وذلك عدا الشركات المتخرجة والمحتضنة في مركز ساس لريادة الأعمال وعددها 35 شركة تقدم خدمات مبتكرة وحلولاً رقمية متنوعة.

وبمناسبة مشاركته كضيف شرف الحفل، ألقى سعادة الدكتور حمدون توريه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي للاتصالات والمدير التنفيذي لمؤسسة أفريقيا الذكية (ICT -Smart Africa) تحدث فيها عن أهمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في دفع عجلة التنمية الشاملة للدول وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الدولية وانخفاض أسعار النفط. وقال توريه: "إن سلطنة عُمان رائدة في مختلف المجالات ليس فقط في الشرق الأوسط وأفريقيا بل في العالم بشكل عام، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، ولكوني أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات سابقاً، فقد شهدت الخطوات السديدة التي تخطوها عُمان بقيادة السلطان قابوس في العديد من المجالات وهناك العديد من الإنجازات التي حققتها السلطنة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ومن أهمها اختيار السلطنة لاستضافة المركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني والذي تستضيفه هيئة تقنية المعلومات".

تعليق عبر الفيس بوك