الظاهرة تحتفل مع طلاب المدارس بيوم الشجرة

 

 

عبري - ناصر العبري

نظَّمتْ المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة، وعلى مدى يومين، معرضا زراعيا توعويا متخصصا بمناسبة احتفال السلطنة بيوم الشجرة؛ شارك فيه أكثر من 400 طالب وطالبة من مدارس ولاية عبري وعدد من المهتمين.

تضمَّن برنامج الاحتفال محاضرات ومسابقات طلابية ومشغلا للرسم والتلوين وفقرات متنوعة، قدمها عددٌ من المهندسين والمهندسات بالمديرية تمَّ التأكيد خلالها على أهمية الزراعة في حياة الإنسان والحيوان.

وفي هذا الصدد، قال المهندس ناصر بن علي المرشودي مدير دائرة الشؤون الزراعية بمحافظة الظاهرة، إنَّ الزراعة بالسلطنة تعد من المهن العريقة المتوارثة منذ الأزل، فقد قام العمانيون في العهد القديم والحديث بزراعة أرضهم والاستفادة من خيراتها لتختلط قطرات العرق بتربة الأرض مخرجه نباتات طيبة وخيرات مباركة، وتأتي النخلة في مقدمة الأشجار التي تهتم بها وزارة الزراعة والثروة السمكية، فهي عصب الإنتاج الزراعي والمحصول القومي بالسلطنة؛ حيثُ يندر أن تخلو مزرعة من النخلة، والتي تعد من الأشجار المباركة ذات الفوائد الكثيرة.

وأضاف المرشودي: "للأشجار فوائد عظيمة؛ فمنها الغذاء ومنها الشراب ومنها الدواء والكساء ومنها الوقود ومن حطبها تصنع السفن والمراكب وكثير من الصناعات والأثاث والكماليات ومنها العطور والبخور، كما أنَّ الأشجار تزين وجه المدن وتظهرها بشكل حضاري لائق، كما أنَّ الأشجار لها دور كبير في حماية البيئة من التلوث حيث تمتص أول أكسيد الكربون وهو غاز سام وأكاسيد النيتروجين والكبريت والهيدروكربونات وأبخرة الرصاص، وتلك الأبخرة التي تنبعث من عوادم السيارات، وأيضا تعمل على تلطيف الجو وخفض درجة حرارته وذلك بامتصاص الأشعة الحرارية، كذلك تحافظ على التربة من الانجراف وفي حالات كثيرة تستخدم كأحزمة خضراء أو مصدات للرياح لوقاية المدن من الأعاصير والرياح الشديدة كما انها تكون عاملا هاما لمنع زحف الرمال إلى المناطق الزراعية وتعمل على حماية الأراضي الزراعية من التآكل والانجراف وهي مصدر رئيسي للأخشاب وكثير من الخامات الأخرى التي تستخدم في أغراض صناعية كثيرة.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة للمحافظة على الأشجار وزيادة إنتاجيتها سواء كان بالدعم المادي أو المعنوي، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التنموية التي تساعد على تنمية القطاع الزراعي واستغلال الشجرة الاستغلال الأمثل، مما كان له الأثر الطيب في زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية في الكم والكيف. ويختتم مدير دائرة الشوؤن الزراعية بالظاهرة بدعوة المزارعين وأبنائهم للاهتمام بالقطاع الزراعي وعدم الاعتماد على العمالة الوافدة، وأن يكون التركيز على المحاصيل والأشجار التي لها عائد اقتصادي مثمر حتى يتحقق الهدف من الزراعة وأهمية وجود الأشجار ظل محدودية مياه الري مع الأخذ بتوصيات الجهات البحثية بالسلطنة لتحقيق أعلى إنتاجية بأقل التكاليف.

تعليق عبر الفيس بوك