سوريا: مقاتلو المعارضة ينتزعون السيطرة من "داعش" على قرية "معركة آخر الزمان"

 

 

 

 

3 ضباط قتلوا في تفجير انتحاري جنوب شرقي تركيا على الحدود السورية

 

بيروت - رويترز

قال معارضون سوريون، أمس، إنهم انتزعوا السيطرة على قرية دابق من تنظيم داعش، وأخرجوا التنظيم المتشدد من أحد معاقله الذي تعهَّد بأن يكون مسرحا للنصر في معركة فاصلة مع الغرب. وتؤكد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في دابق -التي كانت محور دعاية التنظيم- على تقهقره هذا العام؛ إذ تكبد خسائر في معارك في سوريا والعراق، وخسر عددا من قادته البارزين في غارات جوية موجهة. وكان التنظيم فاجأ زعماء العالم بتقدمه الخاطف في مساحات واسعة من البلدين، وإعلانه دولة خلافة إسلامية جديدة في العام 2014. ويستعدُّ التنظيم الآن لمواجهة هجوم على الموصل أهم معاقله.

وقال أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد -إحدى فصائل الجيش السوري الحر، والتي شاركت في الاشتباكات- إنَّ مُقاتلين مدعومين بدبابات وطائرات تركية استولوا على دابق وبلدة صوران المجاورة بعد اشتباكات أمس. وقال لرويترز: "انتهت أسطورة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بمعركتهم الكبرى في دابق بعد أن قام المجاهدون بطردهم منها".

والجيش السوري الحر مظلة تضم معارضين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الألوف وشرد الملايين واستدرجت قوى إقليمية وعالمية وأوجدت موطئ قدم لمقاتلين إسلاميين متشددين.

واستندَ التنظيم المتشدِّد في دعايته إلى حديث منسوب للنبي محمد ورد فيه اسم دابق باعتبارها موقع معركة فاصلة سينتصر فيها المسلمون وستكون من علامات الساعة، ووصل الأمر بالتنظيم إلى إطلاق اسم دابق على مطبوعته الرئيسية. واختار التنظيم دابق مكانا لقتل بيتر كاسيج عامل الإغاثة الأمريكي الذي احتجز رهينة في العام 2014، بيد محمد الموازي، أو من كان يعرف باسم الجهادي جون. لكن يبدو أن التنظيم تراجع عن الاستناد لرمزية دابق منذ تقدم فصائل الجيش السوري الحر مدعومة من تركيا؛ مما هدَّد بسقوط القرية. وقال التنظيم -في بيان أحدث- إنَّ المعركة ليست هي المذكورة في الحديث.

وليس للقرية الواقعة على سفح تلة صغيرة في السهول الخصبة في شمال غرب سوريا وتبعد 14 كيلومترا عن الحدود التركية و33 كيلومترا شمالي حلب أهمية استراتيجية تذكر. لكن المنطقة المحيطة بدابق حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم أحضر 1200 محارب في الأسابيع القليلة الماضية تحتل نتوءا وسط الأراضي التي استولت عليها المعارضة المدعومة من تركيا.

وتعمل المعارضة السورية والجيش التركي على تأمين محيط دابق لمنع فلول المتشددين المحاصرين في المنطقة من الفرار. ومنذ أوائل 2016 تراجعت باطراد مساحات الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم بسبب تقدم تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم مقاتلين من الأكراد والعرب تدعمهم الولايات المتحدة والذي سيطر على مدينة منبج في أغسطس الماضي.

وفي سياق آخر، قتل 3 ضباط وأصيب آخرون بينهم مدنيون، في تفجير انتحاري جنوب شرقي تركيا على الحدود مع سوريا، حسب مصادر بالمستشفيات. وجاء في وسائل الإعلام الرسمية أن انتحاريين، يعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، فجروا أنفسهم بعدما داهمت الشرطة مخبأهم، في مدينة غازي عنتاب.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة