ثمنوا جهود المجالس في متابعة تنفيذ المشروعات الخدمية بمختلف الولايات

مواطنون: تحقيق آمال الناخبين يستلزم التصويت لذوي الكفاءة من المرشحين للمجالس البلدية

البادي: تفعيل اختصاصات أعضاء المجالس البلدية يُسهم في تطوير آليات العمل البلدي
الجابرية: المجالس البلدية تمثل نقطة انطلاقة في مجال التنمية المحلية لتعبيرها عن تطلعات المواطن

الرؤية - محمد قنات

أبدى عددٌ من المواطنين تفاؤلهم بشأن المرحلة المُقبلة من أعمال المجالس البلدية بما يخدم واقع التنمية في مختلف الولايات، مشيرين إلى أنَّ المجالس البلدية عبر مُمثليها في الولايات بذلوا جهوداً مقدرة فيما يتعلق بالخدمات والاستجابة لمطالب المواطنين. ودعا المشاركون في استطلاع "الرؤية" الناخبين إلى انتخاب من يرون فيه الكفاءة باعتبار أنَّ عضو المجلس البلدي لسان حال من انتخبوه، خاصة وأنّ الناخبين لديهم آمال كبيرة يتطلعون لأن يروها على أرض الواقع. وأشاروا إلى أنَّ أعضاء المجالس البلدية في المرحلة المُقبلة ينتظرها كثير من المهام التنموية التي توفر الخدمات للمواطنين في كافة المجالات، وهو ما يستلزم الاهتمام بمنح الأصوات للمرشحين من ذوي الكفاءة والهمة والوعي بالدرجة الأولى.

وقال محمد بن نجيم البادي إنَّ الجميع ينتظرون من المجالس البلدية نتائج ملموسة على أرض الواقع وعلى الأعضاء في الفترة المقبلة أن يُسخروا كل جهودهم لضمان سرعة تنفيذ المشاريع التي من شأنها أن تخدم المواطنين، وهو ما يتأتى بمنح هذه المجالس الصلاحيات المطلوبة التي لا تتعارض مع صلاحيات بقية الدوائر الخدمية في الولايات ويفترض بالمجالس البلدية توحيد جهود الدوائر الحكومية للارتقاء بالخدمات المُقدمة للمواطنين.
وأضاف البادي أنَّ الجميع يأمل من أعضاء المجالس البلدية الذين سيجري انتخابهم خلال الفترة المُقبلة السعي الحثيث لتطوير ولاياتهم وتنظيمها خاصة فيما يتعلَّق بالجانب البلدي وتوفير الخدمات وينبغي على المواطنين أن ينتخبوا من يأنسون فيهم الكفاءة والمشهود لهم بتفانيهم في خدمة ولاياتهم ولهم خبرة في مجال العمل العام كالعمل التطوعي وأن يكون من المُساهمين في الأنشطة والفعاليات التي تُقام في الولاية أو المحافظة وأن يبتعدوا كل البُعد عمن يبحث عن العضوية الشرفية أو الوجاهة لذلك فإنَّ الجميع يتمنون أن تكون هناك خبرة ودراية لدى المواطنين في انتخاب العضو الفعال والمستعد للقيام بالواجب والمهمة الوطنية .
وقالت عزيزة راشد إنَّ المجالس البلدية فكرة جديدة على المجتمع العُماني، وتأتي ضمن الآليات التي تسعى الحكومة من خلالها لدعم التنمية وإشراك المواطن كونه المحرك الأهم في عجلة التنمية الوطنية والتي يعول عليها الوطن للقيام بما هو صالح للبلد وفي خدمة تنميتها.
وأوضحت أنّ إنشاء المجلس البلدي يعد خطوة جيدة للأمام، لكن لابد من منح صلاحيات للمجلس البلدي يستطيع من خلالها تقديم الرؤى وتفعيلها لصالح المواطن، إذ إنّ عضو المجلس البلدي لابد أن يحظى بشراكة حقيقية مع الحكومة وأن يقوم بدراسات وأبحاث معمقة حول الظواهر المتعددة في المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها، ونشر وعي مجتمعي عميق تجاه القضايا الوطنية، كما أنّ عضو المجلس البلدي لابد أن يتمتع بكافة مقومات البحث حول قضايا المُجتمع لمساعدة الحكومة على مواجهة كافة العراقيل التي تواجه المجتمع.

وذهبت عنود عبد الله الجابرية إلى أنّ الدور المنتظر من المجالس البلدية وأعضائها خلال المرحلة المقبلة أكبر مما مضى، يتمثل في المشاركة في صناعة القرار والبناء التنموي. وأضافت أنَّ المجالس البلدية نقطة انطلاقة في مجال التنمية المحلية ويمكن أن نصفها بالمُغذي الأساسي للتنمية الوطنية لكونها نابعة من المواطن وتصب في مصلحته مما يجعل المجالس البلدية أقدر على معرفة متطلبات وحاجات المواطن، لذا فإنَّ الدور الذي تلعبه المجالس البلدية من أهم مُحركات التنمية المحلية والوطنية وتستطيع المجالس توجيه خطط التنمية الحكومية لمصلحة المواطن من خلال إدارة وتوزيع المشاريع بشكل صحيح وعادل.
وقالت هاجر اليحيائية: يجب أن يكون للمجالس البلدية وممثليها دور ملموس في المجتمع، وليس مجرد إجراءات تكميلية للعملية التنموية في البلاد، فيجب ألا تكون فرصة يستغل فيها العضو الامتيازات والتكريم، وينسى الدور الأساسي الذي وثق به المجتمع ومنحه صوته من أجله، كما أنَّ لعضو المجلس البلدي دور منتظر في المبادرة لتحسين الأوضاع العامة وتنميتها، والدور الكبير في حل المشكلات التي قد يُعاني منها أبناء المجتمعات دون أن يعي أحد ذلك، ولابد من العمل على استحداث برامج خاصة للمواطنين بمختلف الأعمار والمستويات التعليمية سواء تدريبية أو تثقيفية، وذلك للعمل على رفع مستوى الوعي العام للمجتمعات. ومن المواضيع المهمة التي يجب التركيز عليها قضية الباحثين عن عمل، وقضايا دعم الشباب ومبادراتهم، وقضية الأمن المروري وغيرها.
وأشار يوسف بن عوض البلوشي إلى أنَّ المواطن ينتظر من أعضاء المجلس أن تكون لهم اجتماعات فعَّالة دورية وطارئة تناقش المشكلات وتبتكر الحلول وتستضيف ذوي الخبرة والاختصاص، وتناقش المعنيين، كما ننتظر من أعضاء المجلس أن يقفوا على المشاريع المنفذة في الولاية ومراقبة جودة الأداء فيها، وينتظر من الشباب الذين سيشاركون في عملية الانتخاب أن تكون أصواتهم نزيهة، ويضعون نصب أعينهم مصلحة الولاية قبل المصالح والعلاقات الشخصية.

تعليق عبر الفيس بوك